From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
رجال في صفحات التاريخ البجاوي / محمد أدروب حمد (هوجر )
By
Apr 14, 2011, 10:30

في الذاكرة

رجال في صفحات التاريخ البجاوي

في منتصف حكم المشير جعفر نميري ظهرت بوادر وآراء ضد التهميش لشعب البجا وتحركت جموع الشباب بهذه الفكرة سراً في ولاية البحر الأحمر بقيادة السيد محمد

طاهر أبوبكر وأصبحت الإجتماعات في الأوكار والأزقة ليلاً  وشاع الخبر بين الشباب فبدأ الحماس يجري في عروقهم والتخطيط مستمر بين الأعضاء وفجأة بان لنا محاولة تفجير كبري الأشراف وراح ضحيتها إثنان من خيرة شباب البجا فكانت الشرارة الأولى فهم أوائل شهداء البجاهم منهم إدريس / عبد العزيز  فتحرك الأمن وتم حبس  الأخ إبراهيم بادنين وابوا آدم ابوبكر فهم أول السجناء في حركة مؤتمر البجا وهرب كل من محمد طاهر أبوبكر وموسى دسون محمد أدروب إستراليا وأبراهيم أداب وهنالك نفر من الشباب صمدوا ولم يهربوا وذلك لسرية التنظيم كأمثال الحسن أحمد الحاج (عمريه) وعمر موسى محمد وهاشم محمد الحسن ونفقر علي عيسى والشريف وحسين ولي أركاب ومحمود إبراهيم حسن والكابتن أحمد محمد مختار ، وفي تلك الحقبة الزمنية وبعد محاولة تفجي الكبري توصلوا أعضاء مؤتمر البجا السرية لمفاوضات مع حكومة إريتريا بواسطة أيادي مرموقة وجاء مندوب إريتريا بورتسودان سراً وتم الإتفاق النهائي وكيفية تهجير الشباب لإرتريا واستلم الأخوان (عمريه ) والعم عمر وسى أصعب المهام هو تهجير الشباب إلى إريتريا سراً وهذه أصعب المهام وأجمل مواقف النضال وأسمى مواقف الرجال وبدأ الكفاح المسلح من ولاية البحرالأحمر بقيادة عمرية وعمر موسى وكان ذلك في سنة 1994م والتدريب كان في منطقة علا الجبلية فسميت تلك الدفعة رقم (1) علا ومن أبرز مقاتلي تلك الدفعة المناضل موسى أنقي وكجر وعلي برير والتدريب كان على أيدي إريتريين ومهرة في التصويب والتكتيك والمنطقة مرتفعة وباردة جداً وبدأت الدفعات تتوالى الواحدة تلو الأخرى حتى إكتشف الأمن مايحدث في الخفاء فهرب السيد عمريه وعمر موسى ليلاً إلى شلاتين فلم يجد التنظيم من ينوب عنهم ولحسن حظ التنظيم أصبح الشباب يقتنعون بأنفسهم ويتسللون إلى أريتريا بإرادتهم فكان التنظيم وتلك المعارك والشهداء يتساقطون في كل المعارك وهم يحملون الراية عالية خفّاقة ومن أشهر الشهداء الشهيد (لبسوي ) ومن أشهر فناون الثورة الفنان الشاعر أركة صابر ودوشكا ومن أشهر القيادات التي لا غبار عليها  الاداري عبد الله كنة والقائد طاهر محمود وفي أرض المعارك توجد مدارس للأطفال ومن أشهر المعلمين أستاذ فكي والاستاذ المرحوم كرابي فكان القبيلة في أرض المعارك ممنوع الاقتراب بها فكانت كلمة البجا هي السائدة وليست وليست القبيلة والمحسوبية والجهوية كما نراها ونسمعها اليوم بيننا ولسان حالي يقول قوتنا في وحدتنا فمات مؤتمر البجا في يوم الاتفاق يإرتريا ودخل بوابة السودان وهومكسور الجناح وسلموا الاسلحة مقابل التوظيف والتسريح وهناك مظالم أولهم السيد عمر أدم علي وعمر موسى محمد وسمرة محمود وعمر بامكارفهم كثر وهذا مثال لا للحصر ونحن في إنتظار بجا جديد تحت قيادة جديدة لتصحيح مسار الطريق لتوحيد قبائل البجا ولنا عودة.

 محمد أدروب حمد (هوجر )

0915082640



© Copyright by sudaneseonline.com