From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ليس دفاعاً عن أ. صلاح الباشا ولكن رداً لهمز وغمز إحدى الصُحُف!!! / جمال أحمد الحسن – الرياض
By
Apr 14, 2011, 10:12

ليس دفاعاً عن أ. صلاح الباشا ولكن رداً لهمز وغمز إحدى الصُحُف!!!


وأنا في طريقي إلى المكتب هاتفني أحد الأصحاب وسألني إن كنت أعرف الأساتذة علي نايل وصلاح الباشا أم لا... فأجبت بمعرفتي لهم... فأردف سؤاله من هُو المشلخ فيهما؟؟؟ فكان ردي إن لم تخُنِّي الذاكرة فإن الأخ صلاح الباشا مشلَّخ مطارق جعليين تشبُّهاً وتيمُّناً بمولانا السيد علي الميرغني – وتذكرتُ الجُملة الأخيرة حِين سُئل الشاعر الشايقي محمد جيب الله كدكِّي لماذا شلوخ أهلك الشايقية عُراضات لي وراء وانت شلوخك مطارق... فكان رده أن أي مولود وُلد في الشايقية في الثلاثينيات وما بعدها كانت شلوخه مطارق تيمناً بشلوخ السيد علي الميرغني وكان قد تشرفت ديار الشايقية بزيارته الشريفة في الثلاثينيات... نرجع إلى سؤال صديقي الذي لاحقته بتساؤلي ماذا يقصد من هذا الكلام... فقال لي أن صحيفةً بالأمس الثلاثاء 13 أبريل 2011م هاجَمت أحد المشلخين بطريقة مقززة كلها همز وغمز... فإن كانت تلك المادة تقصُد الأُستاذ صلاح الباشا المسؤول الإعلامي بالحزب الإتحادي الديمقراطي أو لا تقصده...
فنقول وبه الإعانة بدءاً وختما... ليس دفاعاً عن الباشا ولكن ليقيننا الراسخ بأنه ليس من المتهافتين الوصوليين مثلما ذكرت هذه الصحيفة.. فحسب ما نعلمه من الأستاذ صلاح الباشا منذ زمان... فهو إبن الخليفة علي الباشا خليفة السيد علي الميرغني رضي الله عنه الذي كان يقوم بشئون الطريقة برئاسة مشروع الجزيرة عندما وُلِّي الخلافة في العام 1921 م... وبمسقط رأسه الزيداب... وقد حكى لي الأُستاذ صلاح بأن إسمه الحقيقي هُو (المحجوب) حيث أسماه مولانا السيد علي شخصيا حين أبرقه الخليفة الباشا بالتلغراف بأنه قد رزق بمولود ذكر... فرد عليه مولانا السيد علي بعبارة ( وقد اسميناه المحجوب)... ومنذ طفولته شب صلاح الباشا في كنف هذه الأُسرة الختمية مشبعاً بمنهج الطريقة الختمية وليالي الحضرات في يومي الأحد والخميس من كل إسبوع منذ طفولته وحتى هذه اللحظة... فنشأة مثل هذه لا يُمكن أن تشوبها شائبة... فهي بإذن الله محميَّة بدعوات السادة المراغنة عليهم السلام...
وأيِّد الطريقة الختمية... حتى تكُون يا ربنا محمية...
واحفظ جميع السالكين فيها... وزِدْهُمُ يا ربنا تنويها...
    أما من ناحية الإنتهازية أو التسلق التي رمته بها الصحيفة فحاشا للأستاذ صلاح الباشا هذه الفرية... حيث أن الأستاذ ظل إتحادياً فاعلاً وناشطاً منذ عهد الدراسة الثانوية بمدني الثانوية في منتصف الستينيات وحتى سنوات الجامعة... كما أنه عمل قيادياً في لجان الحزب بدولة قطر والخليج لثلاثين عاماً... وحسب علمنا فقد كان مساهماً وبالمجان لمدة 13 سنة متواصلة  بهذه الصحيفة التي أصبح همها الآن مهاجمته ومن قبله شيخه ومُرشد الختمية وزعيم الإتحاديين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني فيا سبحان الله...
ودحضاً لكلمة التسلُّق التي جاءت في (أضبُط) فحقيقي قد تسلَّق الباشا عتبات العمل الإعلامي في حزبه الكبير حتى صار أحد أعمدة الإعلام المُضيئة فيه... وتشهد جميع كتاباته بأنه على الصراط الصحفي المُستقيم... لا يزيغ ولا يُرائي ولا يُهاجم ويتَّهِم الناس وعقائدهم وتوجهاتهم بالباطل... وحسب علمنا أيضاً أن الباشا لم يتسلم أية رواتب من الحزب جرَّاء عمله بإعلام الحزب منذ إختياره لهذه المهمة منذ العام 2005م... كما أنه ظل يعتمد علي نفسه كمدير مالي في عدة مؤسسات عربية وسودانية وحتى اللحظة حتي لا يبيع مبادئه التي نعرفها تماماً وقد علِمنا أن الباشا قد باع في السنوات الماضية منزلين له بودمدني وبركات كان قد شيَّدهُما إبَّان إغترابه الطويل لمواجهة أيام الإنقاذ العصيبة التي عاشها مع السواد الأعظم قابضاً على جمر قضيته... وهو الآن يسكن بالإيجار ولم يتمكن إلى هذه اللحظة من تشييد منزله بالوادي الأخضر في سكن الصحافيين... إذاً لو أراد الباشا التسلُّق والتملُّق كان بإمكانه ذلك كما فعل الكثيرين... خصوصاً أنه يمتلك أغلى بضاعة في هذا الزمان الذي كسدت فيه كثير من البضائع ألا وهي قلمه الصادق الصادح بالحق دوماً المُدافع والمنافح عن مبادئ الحزب الإتحادي وقيادته الأمينة...
 ولكن يأتي السؤال المشروع والذي مهما حاولت لأجد له إجابة لم أستطع وهو... لماذا ولحساب من فتحت هذه الجريدة صفحاتها لمهاجمة السيد محمد عثمان الميرغني ومسئول الإعلام بالحزب الإتحادي الأستاذ صلاح الباشا؟؟؟ هل لأن الأخير تصدى لبعض الكتابات الشاذة التي لا تشبه الإتحاديين من همزٍ وغمز وكيلٍ بمكاييلٍ ثلاثة... أم لمصلحة أجندة خارج الحزب يُريدون تمريرها عبر هذه الكتابات من بعض أصحاب النفوس الكُورية (من كُور الطين) التي لا تُريد العيش إلا في المياه العكِرة المخجُوجة!!!
مهما كان السبب سيظل الأُستاذ صلاح الباشا أحد شباب الحزب الإتحادي الديمقراطي الفاعلين الصادقين... وسيظل قلمه غصَّة في حلق كل من تخول له نفسه التطاول على زعامتنا الدينية والسياسية وعلى حزبنا الكبير الحقيقة الوحيدة التي وردت في (أضبط)...
ولك العُتبى حتى ترضى أُستاذنا الباشا  يا ابن البلد يا أصيل... وحفظك الله لحزبك ولشعبك وللزعيم...


 جمال أحمد الحسن – الرياض

--



© Copyright by sudaneseonline.com