From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
إين أنت يا والي ولاية النيل الابيض من ركب التنمية في الولايات؟؟؟/الشريف أحمد يوسف
By
Apr 13, 2011, 11:23

إين أنت يا والي ولاية النيل الابيض من ركب التنمية في الولايات؟؟؟

سبق وان كتبنا عن توقف التنمية في ولاية النيل الابيض  وسبقوني فيه من هم حريصون أكثر مني ولكن هيهات ان يستقيم الظل، في ظل التنامي  البسيط في شتى ولايات السودان التى قل عددها بعد ان إختار الجنوب الانفصال، وقل صرف الحكومة المركزية تجاه تنمية الجنوب للوحدة الجاذبة التي تضرر منها الموطن الشمالي كثيراً ولم يستفيد منها مواطن الجنوب، بعدها توجهت التنمية شمالاً في بناء المصانع وسفلتت الطرق في الريف والحضر، ظلت وليتنا ولاية النيل الابيض الغنية بمواردها الزراعية بشقيها تساهم في تنمية الولايات الاخرى ولم تنل غير التعب وتفشي الامراض والنقص في جميع اوجه التنمية من تردي الحالة الصحية للمواطن وبطالة الشباب.

ألم تسأل نفسك يا سعادة الوالي الشنبلي عندما تأتي لفراشك وتحاسب نفسك ماذا قدمة للذين قدموا لك أصواتهم لتفوز مقابل تلك الشعارات البراقة التى وعتهم بها، تنمية في المدن والقرى من البنية التحتية وتعليم صحة مياه صالحة للشرب التي قلت في المدينة وإنعدمت في الريف، ماذا عملت في تحسين البنية التحتية في المدن وترميم المستشفيات الكبيرة وتوسعتها وزيادة اسرتها لكي تستوعب أعداد المرضي من داخل المدن وخارجها الذين زاد عددهم بعامل الفقر، وبناء المستشفيات الريفية والمراكز الصحية، ماذا قدمت للمواطنين في الريف من شبكات مياه التي مصادق عليها  من قبل رئيس الجمهوية في أكبر تجمع للمواطنين في أبوتقابة ريفي كنانة؟ هل زرتهم لتتفقد حالتهم الصحية أو هل رفعت عنهم الضرر الذي لحق بهم من ظلم إدارة شركة سكر كنانة عندما شردتهم وأوقفتهم عن العمل حتى العمال منهم، هل صدقت على مركز صحي لقرية شرت أو السعيف أو طابة أو الوساع أو أم هاني او الزليط وغيرها من انحاء الولاية، ألم تسأل نفسك عن كل هذا؟، وإليك مثال والامثلة كثر قبل أكثر من ست سنوات سفلتت شركة سكر كنانة طريق الاسفلت الذي يربط  كنانة ربك لمصلحتها لان سياراتها بعد نهاية العمل في المساء تذهب لمدينة كوستي ومدينة ربك للتبضع، وبقيت مسافة أربعة كيلو مترات لم تسفلت تركتها لحكومة الولاية لتقوم بها، اليس من المخزي ان تظل تلك الكيلو مترات تراب يقبر مبني الولاية الانيق الم تشعر بإختناق عندما تصعد للطابع العلوي لمكتبك وتباشر عملك اليومي وتنظر من النافذة لتعرف مصدر ذلك الغبار الذي يعكر صفوك في الصباح؟ أم الستائر الانيقة حجبت عنك ذلك كله، اتمنى ان تسأل نفسك عن كل ذلك بل وأبعد من ذلك وتتذكر محاسبة الرب لانك توليت أمر امته وفرط فيها ولم تفي لهم بشي من ما وعتهم.

دعونا ندلف قيلاً لؤلائك الذي ظلوا يتهافتون على كراسي المجلس التشريعي الولائي وهم يلبسون أفخم الثياب ويركبون السيارات الفاره قبل مجئهم للولاية كانوا يمنون المواطنين بأنهم سوف ياتون لهم بالخير، ماذا قدمتم لأهلكم الذي فزتم بأصواتهم وفوضوكم لتكونوا لسان حالهم  الذي يعبر عن الظلم، وايديهم التي تنال حقهم من الحكومة، السؤال موجه لكل فرد منكم ماذا قدم لأهلكم في الريف وفي المحليات، ماذا؟ ... أم كان كل ذلك كذب على الدقون كي تصلوا للصالات المكيفة والكراسي المريحة وتأخذوا مخصصات عضو المجلس التشريعي وتناقشوا أوضاعكم من عدم صرف الحوافز مقابل سكوتكم المخزي.

ليس لدينا ما نقلوله أكثر من ذلك واملنا في حكامنا ان يحاسبون أنفسهم قبل يوم الحساب ويعطوا القليل من الكثير للفقير مع انه حق من حقه ، وتحسنوا قليل من الاوضاع البائسة في الطرقات وداخل المستشفيات وتوفروا لنا سبل عيش كريموبيئة تعليمية لابنائنا يجابهوا بها قسوة الدهر في ظل غياب الولاة ومياه صحية غير مسببة للامراض لاننا لا نقدرعلى صرف نفقات العلاج الذي ارهقنا أكثر من قفة الخضار.

 

 

       الشريف أحمد يوسف

[email protected]                    



© Copyright by sudaneseonline.com