From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
السفير عبدالرحمن سرالختم فى لقاء تنويرى مع الصحفيين السودانيين بالقاهرة
By
Apr 12, 2011, 08:19

السفير عبدالرحمن سرالختم فى لقاء تنويرى مع الصحفيين السودانيين بالقاهرة

 

يجب ربط ما يحدث فى السودان ومصر مضاعفة المسئولية التى تستوجب الحركة الجماعية وليس الفردية لتوحيد الرؤية والتعاون

الموقف الأستراتيجى الثابت للسودان وهو أهمية التنسيق مع مصر والتوافق التامة بين البلدين حول هذه القضية والحفاظ على مكتسابتهما الثابتة من الاتفاقية مياه النيل

الدعوة لائتلاف الثورة الخامس وعشرين من يناير للسودان لتشجيع الشباب المصرى

القاهرة : صلاح خليل

إذا كان النيل هو هبة الحياة وشريان التواصل بين السودان ومصر، فإن ما يجمعنا من وشائج ودم وانتماء وقيم وتقاليد وجوار جغرافى ومصالح مشتركة، تقود  إلى تطلعات لحياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا لهذين الشعبين.

تاتى هذه المقدمة لما يعزز لعلاقات الشراكة والتعاون ودعم الجهود التنمية والاستقرار، ساند السودان الذى يحصل على تانى أكبر حصة بمقتضى الاتفاقية مياه النيل مصر ولم يوقع على الاتفاقية بشكلها الجديد.

أكد السفير عبدالحمن سرالختم سفير السودان بمصر ومندوبها الدائم لجامعة الدول العربية فى لقاء تنوير أسرى مع الاعلاميين السودانيين العاملين فى مصر مطالباً من الإعلاميين فى الوقت نفسه مزيد من الاتفاف والالتصاق مع أسرة السفارة السودانية بالقاهرة فى مجمل القضايا ذات الصلة بالعلاقات السودانية المصرية وخاصة ما يترتب على العلاقات بين البلدين بعد الثورة والواقع المصرى الجديد فى الفكر والرؤى بين النخب المصرية تجاه السودان ومواكبتها فى جوهرها ومصادراها كى تعكس رؤية النظر السودانية عبر الصحفيين من خلال النشر لما يدور فى مصر فى الصحف والمواقع السودانية لمتابعة الشأن المصرى المتصاعد الأن من أحداث الجارية لذا يجب ربط ما يحدث فى السودان ومصر وهذا يعنى مضاعفة المسئولية التى تستوجب الحركة الجماعية وليس الفردية لتوحيد الرؤية والتعاون بيننا لتقوية العلاقات بين المؤسسات ذات الصلة فى اتخاذ القرار فى السودان.

واشاد سر الختم  بالنتائج الايجابية للزيارات المتبادلة التى تم بين الرئيس السودانى البشير ورئيس الوزراء المصرى فى حكومة تصريف الأعمال بعد الثورة الدكتور عصام شرف التى أفرت واقع مغاير لما كانت عليه العلاقة فى الفترة الماضية مؤكداً السعى وراء شراكة بين الأعلاميين السودانيين فى القاهرة على وجه التحديد خاصة بعد ثورة الخامس وعشرين من يناير كانول الثانى وتأثيرها على المحيط العربى ودول الجوار وخاصة السودان بما يشهده من تحول بعد التاسع من يوليو/ تموز 2011 .

وقال سرالختم جاءت هذه الزيارات من أجل بلورة مواضيع كانت فى الماضى تعتبر فى غاية الحساسية، ولكن لخصوصية العلاقة وتميزها بأولوية سادت المباحثات إرادة سياسية وروح مصداقية جديدة لم تكن من قبل، نتيجة لهذه الإرادة أتجمعت اللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى الخرطوم فى وقت أنقطعت هذه الجنة من عملها منذ 2008 ومن خلال فقط ثمانية واربعون ساعة حددت اللجنة العليا المشتركة وهى آلية تنفيذية ودبلوماسية فيما يخص كل القضايا بين السودان ومصر.

وأضاف سرالختم ان اللجنة العليا المشتركة بين البلدين سوف تجتمع فى شهرى أبريل ومايو القادمين واتفقا على عدة مجالات سياسية التى تمثلت فى أستمرار العلاقة لتحقيق شراكة إستراتيجية فاعلة ومستمرة ومنتجة، وايضا اتفقا على التعاون فى مجال الأمن الغذائى والبنية التحتية وزيادة الأستثمارات فى البلدين ، والتأمين على الحفاظ على السودان ووحدته وسلامة أراضيه، كما اتفقا على رفع مستوى التمثيل التشاورى وزارى بدلاً من الوكلاء فى السابق، وفى المجال الاقتصادى والجمركى والصناعى تم تحديد مشروعات مثل زراعة محاصيل القمح والذرة والحبوب الزيتية وبتحديد المساحات ومواقعها وتحديد الأدوار على كل طرف، وتربية المواشى ، ورفع معادلات التبادل التجارى وتنفيذ منطقة حرة ، وتفعيل عمل المجلس السودانى المصرى وقطاع رجال الأعمال ، بالاضافة الى الوقود الحيوى والبترول والغاز وكافة مجالات صناعة البترول ومد الغاز المصرى الى السودان، وكذلك هيكلة هئية وادى النيل للملاحة النهرية ومد الربط  النهرى بين دنقلا وأسوان وفى مجال التدريب الأعلامى تم الأتفاق بين الاعلام الخارجى وهئية الاستعلامات المصرية فى تبادل الخبرات الإعلامية والمهنية.

وعن الحريات الأربعة قال سرالختم هى فكرة سودانية بحتة وليست من أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، وكانت بلورة الفكرة هى التكامل ولكن الجانب المصرى كان متحفظاً لظروف أمنية، وبالتالى جاءت الحريات الأربعة كبلورة افكار قريبة من التكامل، وسوف تشهد الايام القادمة تعاوناً فيما يخص مفاهيم الحريات الاربعة التى كانت فى الماضى تسير بطء شديد لظروف كان النظام السابق يرى فيها تحفظاً.

وعن زيارة وفد ائتلاف الثورة الى السودان فى الوقت الحاضر أوضح سرالختم هناك غياب معلوماتى مصرى عن السودان ، فبالتالى جاءت الدعوة لائتلاف الثورة الخامس وعشرين من يناير للسودان لتشجيع الشباب المصرى وتصحيح المفاهيم لدى القارئ المصرى (من راى ليس كمن سمع).

وعن أزمة حلايب وشلاتين اتفقت الجنة العليا المشتركة على حلول جزرية سوف يجنى ثمارها الشعبين، كما طالبا عدم أثارت التوترات فى العلاقات المتنامية ، مؤكدأ سوف تشهد الأيام المقبلة طئ هذا الملف فى نهائياً من أجل مزيد من الأستقرار، ما فيما يخص أزمة مياه النيل بين  السودان ومصر من جهة باقى دول الحوض من جهة أخرى أشار سرالختم للموقف الأستراتيجى الثابت للسودان وهو أهمية التنسيق مع مصر والتوافق التامة بين البلدين حول هذه القضية والحفاظ على مكتسابتهما الثابتة من الاتفاقية مياه النيل، ثم سعيهما معا لابتدار حلول وقيادة جهود مشتركة بينهما توافق مع بقية دول الحوض مع الأيمان بأن المقترحات وإيجاد حلول توافقية حول هذه الأزمة عبر الحوار.   

 



© Copyright by sudaneseonline.com