From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
العدل والمساواةالمزيفه تخدع على محمود حسنين/عبد الغفار المهدى
By
Apr 12, 2011, 08:01

فى ابريل من العام 2010 م ظهرت فجأة وبدون مقدمات ولا احم ولادستور كما يقولون ما يعرف بحركة العدل والمساواة قطاع كردفان ، المدهش فى الأمر ليس هو ظهور الحركة فى هذا التوقيت وبهذا الاسم وتوقيعها لاتفاق مع حكومة المؤتمر الوطنى ، فمسالة الانشطار فى الحركات الدارفورية أصبحت لاتدعو للدهشة ،لكن كان المدهش للكثيرين خصوصا أولئك الذين يجهلون الصحفى الحربائى (جمال عنقرة) هو ظهوره كعضو ولاعب أساسى فى هذه الحركة المزيفة والتى كان القصد منها ضرب حركة العدل والمساواة الحقيقية وممارسة الضغط عليها حتى تستجيب لاملاءت المؤتمر الوطنى فى مفاوضات الدوحة والتى ذكرتنى بمسلسل (كابتن ماجد) بكل تفاصيله ،وأيضا لحصرها فى دارفور فقط بعد توقيع حركة العدل والمساواة المزيفة  لهذا الاتفاق الذى لعب فيه (عنقرة) الدور الذى يجيد لعبه على الدوام، وقد نجح فى التسلل لتلك المجموعة ووضب لها الأمرمع حكومة المؤتمر الوطنى بواسطة (حاج ماجد سوار) وذهب بهم الى الخرطوم وتم ما هومخطط له بنجاح وجمال عنقرة بالتأكيد قبض الثمن من جراء هذا العمل والذى كان يروج له منذ فترة بأن حركة العدل والمساواة قطاع كردفان تلك لها امكانياتها العسكرية وقدراتها وكل ذلك مدروس بعناية ومرتب له ، فكانت عودة جمال عنقرة للخرطوم فى هذا التوقيت ربما أدهشت حتى أعضاء السفارة السودانية والتى كان مقيما بها ولا أحد يدرى ماذا يفعل ، وقبلها كان من ضمن اللجنة التى كونها المؤتمر الوطنى فرع القاهرة لدعم ترشيح البشير حشد لها (عنقرة) كل ما يمكن أن يدعم فعالياتها وفتح له المؤتمر الوطنى والسفارة السودانية بالقاهرة جميع الأبواب ، وهو يستطيع أن ينفذ وسط أى مجموعة بخبرته فى التلون واجادته لهذا الدور بجدارة .
ليعود فجأة الى الخرطوم عضوا ووسيطا فى حركة العدل والمساواة قطاع كردفان لتوقيع ما عرف بالاتفاق الاطارى والذى وجد أعضاء الحركة المزييفيين والمخدوعين أنفسهم ضحية للعبة كارسها عليهم (عنقرة) بخرة يحسد عليها ،ومن تصريحاته عقب توقيعه الاتفاق المزعوم وقال عضو حركة العدل والمساواة - قطاع كردفان جمال عنقرة إن حركته لجأت الى الخيار العسكري مضطرة لإيمانها الراسخ بالحوار والتوصل إلى حل سياسي، وأعلن أن الحركة قررت مساندة «حزب المؤتمر الوطني» في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
هذه هى قصة ما يعرف بحركة العدل والمساواة قطاع كردفان والتى من خلالها حقق جمال عنقرة عدة فوائد ولم يجنى أعضائها من الأرجوزات الذين أستخدمهم لتنفيذ ما كلف به غير الندم والانسحاب لكن بعد أن قضوا على أنفسهم بثقتهم فى شخص مثل جمال عنقرة ،وهذا دليل لعدم خبرتهم ولكذب أدعا ءهم بأن الحركة لديها امكانيات عسكرية ووو تلك الأشياء التى زينها لهم (عنقرة) وصدقوها وفى النهاية وجدوا أنفسهم كبالون أستخدم لتزيين حفل ما وبعد أن انتهى مفعوله فرقع بشكة دبوس.
هذه باختصار قصة وحقيقة بالونة حركة العدل والمساواة قطاع كردفان والتى أرى أن السيد على محود حسنين رئيس الجبهة الوطنية مغتبطا ومسرورا بأنضمامها اليهم ،وبما أن فكرة هذه الجبهة قد تابعت مخاضها وأعى الهدف الرئيسى من الذين فكروا فيها وأختاروا لها السيد على محمود ،رغم خلافى الواضح معهم حول هذا الاختيار ، لكن أنتصر اجماعهم عليها وفضلت أن أكون متابعا وحريصا على تواجد الجبهة لأن الدور الذى وجدت من أجله يستحق أن نغض الطرف عن كثير من تصرفات رئيسها ولعل أخطر تصرف ماثل الآن هو خبر انضمام تلك الحركة المزيفة للجبهة وقد أفضنا فى أمر هذه الحركة وهذا لوحده كاف بدق ناقوس الخطر الذى يحوم حول الجبهة ويتربص بها ، كما لأنه وجب علينا أن نستفيد من عبر التاريخ القريبة منها والعيدة لاأن نقع فريسة لتكرار الأخطاء المتكرر والممل.
عبد الغفار المهدى
[email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com