From sudaneseonline.com

بقلم : جبريل حسن احمد
وزير الدفاع عبد الرحيم وعلي كرتي والصحفي عادل الباز/جبريل حسن احمد
By
Apr 12, 2011, 07:51

                                            وزير الدفاع عبد الرحيم وعلي كرتي والصحفي عادل الباز

الهجوم على سيارة في بورتسودان ، سائرة في الطريق العام السريع ، بواسطة طائرتين ، حدث والناس لم يناموا ، وقد حكى عنه راعي ابل وامراة وكثير من الناس وقالوا ان الطائرتين قدمتا من اتجاه البحر وكانتا تطيران في علو منخفض وتم ضرب السيارة المسرعة بصاروخ و المسافة بينها وبين السيارة التي خلفها وامامها لا تزيد عن عشرة امتار وقد كان لالتقاء الصاروخ بالسيارة دويا عاليا وابتعدت الطائرتين من مسرح الحادث في لمح البصر.  ملا القلوب الخوف والرعب واشتعلت النيران في السيارة وقد تفحم الراكبين الذين كانا بداخلها وقد تمت معرفة الراكبين ، احدهما اسمه عيسى احمد هيداب وهو صاحب السيارة وسائقه احمد جبريل ، قيل ان عيسى تاجر سلاح وانه ذهب الى المطار لاحضار فلسطيني اسمه الاشقر الذي دخل مدينة بورتسودان في سيارة صديق له اخر.

حدثنا الكاتب ثروة قاسم في مقال له ان هذه العملية تمت بالتنسيق مع الامن السوداني بل بمعرفة رئيس جهاز الامن محمد العطا بتوجيه من جهة عليا وهذا العمل تم لارضاء الامريكان عسى ان يحلوا الرئيس من اوكامبو ورفيقاته ويشطبوا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ويشطبوا ديون السودان وقال ثروة ان عملية اغتيال رجل القاعدة القوي الزرقاوي في العراق  تمت بتعاون المخابرات السودانية بقيادة رئيسها صلاح عبد الله قوش والمخابرات الامريكية وحدثنا ثروة ان هذا اللعب تخصص فيه موسى كوسا وزير خارجية ليبيا الموجود الان في بريطانيا الذي كان يرسل الشباب الليبي المتدين للحرب مع القاعدة في العراق ويقوم بارشاد المخابرات الامريكية على اماكنهم في العراق على اساس انهم اعضاء في القاعدة فتتم تصفيتهم وبهذا يكسب كوسا  ود الامريكان للقذافي .

قال الفريق اول مهندس عبد الرحيم محمد حسين انه بعد ملاقاة الصاروخ لسيارة عيسى احمد بساعة ارسل طائرة معبأة بخبراء (صر) للتحقيق في الحادث وذلك بعد التاكد بان الطائرتين وصلتا تلابيب وهنا نتنياهو الابطال بالنجاح في المهمة . وبعد ان هدات الكتاحة وكل شيء اصبح مكشوف طار وزير الدفاع الى بورت سودان ليسمع القصة بحذافيرها من كبار قادة الجيش في بورتسودان وسار معهم للتعزية في شهداء الوطن عيسى واحمد وكنا نظن ان القائد الهمام سيعاقب الذين قصروا في حماية المواطنين من الطائرات الاسرائلية التي تمرح في الاجواء السودانية ولكنه قال اننا ضربنا لاننا نرفع راية الشريعة الاسلامية لذلك نحن مستهدفين وان دماء الشهيدين لن تضيع هدرا ولا نملك الا ان نصدق القائد وما علينا الا السردبة .

اثنى الكاتب عادل البازعلى سياسة السودان الخارجية ( التي قادت العمل للتصويت لصالح الحظر الجوي على ليبيا ودفع باجماع  اغلب الدول العربية لاعطاء الضو الاخضر لدول التحالف لاصدار قرار من مجلس الامن للتدخل عسكريا في ليبيا لحماية المدنيين ) وهذا القول يذكرنا بالمدنيين في دار فور ويظهر اننا لا نخاف الله ونكيل بمكيالين وقال عادل ان الخارجية السودانية مررت خطها المعادي للنظام الليبي دون اثارة او ضجيج بالتنسيق مع قطر التي تتزعم الموقف العربي المناهض للنظام الليبي وبعد زيارة محمد العطا لقطر اذاعت الصحف الامريكية نبا موافقة السودان على فتح اجوائه لطائرات التحالف

في قناعتي ان السياسة الخارجية التي اشار عادل اليها هي أسوا سياسة خارجية في تاريخ السودان متى كنا نتدخل في شئون اخواننا وجيراننا العرب بهذه الطريقة الفجة وقد عانينا من هذا التدخل الغير سوي عند محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك ففقدنا جزء كبير وعزيز من أرضنا . هذه السياسة تظهر ضعفنا وانقيادنا لامريكا والذين يدورون في فلكها وماذا جنى اخواننا العراقيون من تعاون بعضهم مع امريكا والغرب فسالت دماء العراقيين دون ان تبكي عليهم البواكي والفوضى تحصد العراقيين بالالاف في كل شهر والسنوات تمر سراعا والعراق يسير الى الخلف وهل سالنا انفسنا لماذا صارت تركيا دولة محترمة في المنطقة تركيا مع قوة امريكا رفضت ضرب العراق من ارضها سياستنا الخارجية صار يقررها رجل الامن محمد العطا والمليشي على كرتي ونحن منتظرون العطايا من الغير .

                                                    جبريل حسن احمد 11\4\ 2011         

   



© Copyright by sudaneseonline.com