From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
محمد عبدالله الطندب يكتب .. سلم وما بتسلم هل من بقية
By
Apr 11, 2011, 10:52

محمد عبدالله الطندب يكتب .. سلم وما بتسلم هل من بقية

ان ما يجري من حراك سياسي وتفاعل بين قوي ما يسمي بالتجمع الوطني او قوي المعارضة او تحالف جوبا   لا علاقة له بالعمل السياسي المعارض بقدر ما هو تهريج سياسي يمارسه هولاء السادة علينا بدون وعي  في ان ذلك هو النضال اليومي كما يسميه الزملاء في الحزب الشيوعي  وان حركة الجماهير في نضالها اليومي اسقطتت معظم تساؤلاتها منذ العام 1995م بعد مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية ذلك المؤتمر الذي رفع  فيه التجمع الوطني شعار (سلم وما بتسلم ) ولكن  اصبح الشعار في طي النسيان ليس بعد ازمان كبيرة بل في العام 2000م عندما اجتمعت هيئة قيادة التجمع  الوطني الديمقراطي بمدينة مصوع تحت شعار نحو حل سلمي   لتضع حدا لشعار سلم وما بسلم  الان بدأ الخناق ولا فكاك  وبعدها مرت مياه كثيرة تحت جسر العمل المعارض  وجاءت اتفاقية السلام الشامل نيفاشا واعقبتها اتفاقية القاهرة التي جاء بموجبها التجمع مشاركا في السلطة التشريعية عبر نواب الحزب الشيوعي والقومي السوداني والتحالف السوداني   والبعث والاتحادي الاصل وغيرهم وشارك الحزب الاتحادي في السلطة التنفيذية مضافا اليه عبدالرحمن سعيد  ولكن كل ذلك لم يجعل هذه الاحزاب تقدم اجوبة لما ظلت تطرحه منذ بداية التسعينيات  فنراهم ينشطون تارة للتظاهر بسبب زيادة الاسعار واخري  بسبب قوانين الصحافة والامن الوطني وتارة اخري يتحدثون بعدم شرعية النظام وان انفصال الجنوب لهو بداية النهاية لنظام الحكم القائم .  كل هذه محطات تقبل التحدي والابانة  ولكن عليهم الاجابة عن تساؤلات كثيرة ، اهمها   اولا لماذا قبلت هذه الاحزاب تسويات سياسية تمت مع المؤتمر الوطني وعاد بموجبها البعض وشارك الاخر و(تعايش) البقية ؟

ثانيا لماذا لا تستطيع هذه الاحزاب دفع كلفة العمل المعارض بصورة جدية   ونراها تقدم سياسة دق القراف وخلي الجمل يخاف  ؟ ولكن مسيرة غافلة المؤتمر الوطني  يسير بعيرها  ولا يرهبه قراف القوم هل لان قرافهم لايسمع ام تاكد المؤتمر الوطني من ضعفهم وقلة حيلتهم  .

 ثالثا المعارضة الكريمة ترددت في الدخول للاانتخابات السابقة لتقوم بابتزاز  واضح ومكشوف تجاه المؤتمر الوطني  فالسؤال ماذا جنت من هذا الابتزاز والا علي ماذا تتحاور احزاب المعارضة المؤتمر الوطني ؟

 رابعا نجد فصائل المعارضة تصعد تصريحاتها اعلاميا لكسب جولة تفاوضية قادمة او للقاء رئيس المؤتمر الوطني وحئنها نسمع في التلفزيون الرسمي للدولة تصريحات يكذبها واقع الغد من ذات الشخصية فأين ندرج هذا في علم السياسة وفهم المعارضة ؟

 اخيرا هنالك نقطة جوهرية هل مازالت المعارضة السودانية تتحدث عن انها تمتلك زمام المبادرة الجماهيرية في توهم وتبلد  ام ان التاكل السياسي للبنية الجماهيرية اصابها في مقتل مما جعلها تصعد من خطها الاعلامي في صحافة الخرطوم التي لا يتجاوز توزيع مجملها   اقل من واحد في المائة (1%) من نسبة السكان .

 نريد معارضة فاعلة تفصل بين الوطن  والنظام ،معارضة يهمها التعاطي السياسي للبلد ولا تتانمر عليه لانها تختلف مع من يحكمون ، معارضة تنظرالي زلة السلطان  وتنبه بما رأت ولا تستقل الذلة في الايقاع به سياسيا معارضة تقدم البديل في التعاطي في الشان العام وليس العويل ، معارضة تكون مهمومة بامر البلد اكثر من الحاكم ، ولكن معارضتنا تكشر لبني جلدتها من الحاكمين فيما تبتسم في مكر ودهاء  لمبعوثي العم سام  ، معارضة تطلب من المنظمات الدولية والدول الغربية تشديد القبضة لان النظام بداء يتهاوي وما دري هؤلاء بانهم من يتهاون بدعوتهم هذه في نظر الشعب والشعب السوداني اذكي من الكلام المدبج والخطب الرنانة



© Copyright by sudaneseonline.com