From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
شرق السودان تحت رحمة إسرائيل ...والبلد غفيرو نائم ( 1-----------2) بقلم /عثمان همد
By
Apr 10, 2011, 22:54

شرق السودان تحت رحمة إسرائيل ...والبلد غفيرو نائم

( 1-----------2)

بقلم /عثمان همد

إقليم شرق السودان من الخياري للمياه الأقليمية للبحر الأحمر، ومن شلاتين حتي قرورة يرزح تحت الهيمنة الإسرائيلية جواً وبحراً وأرضاً .و ظل مسرحاً للطلعات الجوية والغارات الغادرة تحت ذريعة استهداف مجموعات إرهابية تشكل خطراً علي أمن  إسرائيل  في أفريقيا . وتارة  أخري بحجة  محاربة عصابات مهربي السلاح الي غزة التي تستخدم  إقليم شرق السودان كقاعدة انطلاق لها.ومن هنا أعطت إسرائيل لنفسها مسوغاً قانونياً  وعسكرياً وأمنياً لضرب أي هدف يشكل عليها خطراً في أي بقعة في العالم ، وبالذات الدول الهاملة كالسودان.في تحدي سافر للقوانين والمعاهدات والدولية التي تحرم انتهاك سيادة الدول...ضاربة بالعرف السياسي والدبلوماسي والقانوني ارض الحائط ومر مطته تحت الحذاء الإسرائيلي .الغارة  الإسرائيلية علي بورتسودان مساء الثلاثاء الماضي تذكرنا بالغارة  الأمريكية  علي مصنع الشفاء في الخرطوم بحري في تسعينيات القرن الماضي. والسودانيون كشعب لا يعرفون  حتي اليوم الوسيلة التي ضرب بها مصنع الشفاء أوحتي غارات بورتسودان الحالية والسابقة التي حدثت  في 2010م. هل هذه الغارات نفذة بواسطة طائرات  من الجو ؟.ام بواسطة صواريخ موجة بأشعة الليزر من البحر؟ أم بواسطة الجن المجند لصالح الأمريكان والإسرائيليين؟ السودانيين في تجمعاتهم ولقاءاتهم المفرحة والمحزنة يتساءلون ويحللون  لفك هذا للغز المحير، فيختلفون في  رواياتهم  أحيانا. ويتفقون أحياناً أخري. والعلم عند حكومتنا  الرشيدة صاحبة الخبرة والإستخبارات والمعلومات و(اللادارات) التي تصمت صمت القبور حتي الآن .والشعب السوداني في طول انتظار، ليعرف الحقيقة من حكومتهم التي تسهر في أمنهم واستقرارهم .ومازال السؤال قائماً  بماذا وكيف استهدفت بورتسودان (1، 2 ،3)  ومصنع الشفاء ؟ أفيدونا أفادكم الله الشعب السوداني يتساءل؟! لكن يبدوا ان الحكومة السودانية مشغولة جداً بمتابعة فصول ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا. وبمطاردة شباب الفيسبوك ومتابعة وتحليل دردشة الشباب علي مقاهي الإنترنيت ، وتتبع فلول المعارضة و مثلث الشينات الثلاثة الشعبي والشيوعي والشعبية (قطاع الشمال).وإعداد العدة والعتاد لوضع السيناريوهات لمواجهة أسوأ احتمالات شباب الفيسبوك  اللعين .الذي أسقط مبارك وبن علي وهز عرش صالح والقذافي..ومن هنا تأتي فكرة نافع علي نافع ومندور المهدي وكتائب الشباب الإستراتيجية ،كوجه آخر لعصابات (للبلطجة ) المعززة بالخيل والبقال والحميرة .وتسخير كل الإمكانيات المادية من أموال الشعب السوداني الذي يرزح تحت وطأة الفقر وغلاء الأسعار،وتجنيٍد  كافة الموارد البشرية كقوات الجيش والشرطة والأمن والحزب والدولة لقمع شباب التغيير من الفيسبوكيين السودايين الخارجين علي شرعية المؤتمر الوطني الحاكم...لكن لابد من سؤال برئ أين حكومة المؤتمر الوطني من الأمن القومي السوداني ؟هل أجوائنا محمية ؟ هل حدودنا البرية والبحرية مؤمنة؟هل أراضينا محررة في حلايب والفشقة؟ هل سيادتنا مصانة ؟ هل  حكومتنا تسيطر علي كامل التراب السوداني سيطرة تامة؟ كيف بالله عليكم يا حكومتنا طائرة إسرائيلية تتحرك من فلسطين المحتلة وتنفذ غارات في داخل عمقنا الإستراتيجي وعلي بعد أمتار من ميناء بشائر للبترول والأسواق الحرة والميناء الشمالي والجنوبي والقاعدة العسكرية البحرية والجوية ومطار بورتسودان الدولي  ثم ترجع بسلام إلي قواعدها .وكأنها نفذة غارة في قطاع غزة.وحكومتنا تغظ في  نوم عميق وفي غفلة مريبة ، ولا يستحي أعلامنا المريض ليعلن عن غارة مجهولة الهوية في بورتسودان.ولو لم يعلن عنها الإسرائيليون لما عرفنا مصدرها ...حسبنا الله ونعم الوكيل .والأدهى والأمر بعد 24ساعة من الغارة يخرج علينا وزير الخارجية كرتي ليوجه أصابع الاتهام إلي  إسرائيل و بدون ذكر أي تفاصيل في سلوك ينبئ بأن ألا مسؤولية وألا مبالاة وألا معلوماتية.وكأن الغارة  الإسرائيلية كانت في جزر الواغ واغ وليست في بورتسودان المدينة الثانية بعد الخرطوم من حيث الأهمية الإستراتيجية . أين كانت القوات البحرية والجوية ؟اين المضاضات الأرضية وبطاريات الصوارخ؟ اين اللادارات وكميرات التصويروخرط الإحداثيات ؟  اين المقاتلات الحربيات السودانية لاسيما الغارة كانت بالقرب من الكلية الجوية السودانية ؟أين التصنيع الحربي ومصنع الصافات للطائرات ، لطالما صدعتم  به  رؤسنا طوال العشرون سنة الماضية ؟....حتي الغارات الإسرائيلية التي  حصدت الميئات من أبناء أهلنا الرشايدة  الذين أطرتهم ظروفهم المعيشىة  الي التهريب هرباً من الفقر والعطالة  والتهميش من النظام في 2010م  وقد أعلن عنها السيد مبروك سليم ،وعلمت بها الحكومة السودانية  من مواقع إسرائيلية علي الإنترنيت.بعد شهرين من تنفيذها.. هذه فضيحة كبري يا قوم وفشل ذريع لأجهزتنا الأمنية ومعلوماتنا الإستخباراتية واستعداداتنا لحماية البلاد والعباد من المهددات الخارجية .والآن وبعد حدوث الكارثة المدوية ووقوع الفأس في الرأس والعلقة الأمنية والعسكرية الساخنة التي تلقيناها من أسرئيل في بورتسودان . والشعب السوداني في انتظار نتائج التصريح الناري  للوزير كرتي الذي أكد فيه أن  الحكومة السودانية ستحتفظ بحقها  في الرد .كيف سترد لنا حكومتنا الرشيدة هيبتنا وكرامتنا وعزتنا  التي تمرغت في التراب ؟ هل سترد الحكومة السودانية بغارة مماثلة علي (تل آبيب - حيفا - إيلات ) أو علي مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب؟ الله اكبر عند ذالك  سنخرج في مسيرات تأييد ومناصرة  هادرة تأييداً ومناصرة لحكومتنا ، لأنها انتصرت لكرامة الشعب السوداني  التي انتهكت في بورتسودان . وسنقمع مع النظام الفيسبوكين الحاقدين.لكن نخشى أن تخذلنا حكومتنا و تكتفي بالشجب والإدانة والتنديد الذي ما قتل ذبابة .وتقديم شكوى ضد إسرائيل إلي الأمم المتحدة  كأضعف الإيمان ،ومن ثم نسيان الموضوع من أساسه .



© Copyright by sudaneseonline.com