From sudaneseonline.com

بيانات صحفية
حركة/ جيش تحرير السودان:بيان حول التصريحات العنصرية للرئيس عمر البشير في الدوحة
By
Apr 9, 2011, 13:49

                                        حركة/ جيش تحرير السودان

S.L.M/A                                                                                                                    المجلس القيادي

 


النمرة:ح ج ت س/م ق/07/2011م

التاريخ/08 أبريل 2011م

 

 

بيان حول التصريحات العنصرية للرئيس عمر البشير في الدوحة

إنَّ التحريض المستمر ضد أبناء دارفور في ليبيا من حكومة المؤتمر الوطني قد طَفَحَ كَيلَهُ بالحديث العنصري الحاقد للرئيس البشير في الدوحة/عاصمة دولة قطر، التي تستضيف المحادثات السودانية/السودانية حول قضية دارفور!! عندما تحدث الرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي، عن أحوال الدارفوريين بليبيا بأنهم:(قد تم تسليحهم جميعاً، ويقاتلون ضِمن قوات مُعمَّر القذافي وأنَّ بعضهم قد أُسِر وتسبب ذلك في مشكلة للسودانين)، وإزاء هذا الموقف المُخزِي من رئيس جمهورية ضد شعب بلاده، لا نستطيع أن نقولَ اكثر مما قِيلَ في إدانة هذا السلوك العنصري الحاقد من(رئيس) دولة ضد شعب بلده، ونشكر لعمر البشير أن أطَّلَ برأسه الحقيقي، العنصري الحاقد، بطل التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وقد مَيَّزَ في حديثه في الدوحة بشكل قاطع، بين الدارفوريين والسودانيين!! ويُوحِي ذلك بما لايدع مجال للشك أن عُمر البشير لا يعتبر أهل دارفور سودانيين، وقد جاء ذلك قاطعاً في قوله: (أن وقوع بعض الدارفوريين في الأسر قد سبب مشكلة للسودانين) رغم أن هذا الحديث كاذِب ولا يَمُت إلي الحقيقة بصِلَة، ونتحدي البشير أن يثبت أن دارفورياً واحداً قد وقَعَ في الأسر، أو يثبت، هو وعصابته الحاكمة، أن ثوار ليبيا الذين يناهضون نظام القذافي قد أعلنوا في أي وسيلة من وسائل الإعلام أنهم قد أسروا دارفوريين، هي إذاً من أكاذيب مُسيلمة الكذاب عمر البشير وعصابته الحاقِدَة العُنصرِية.

ونحن لا نُؤاخِذَ البشير لأنه لا حَيَاء له، ويفعَلُ ما يشاء، ولكن اللوم كل اللوم علي دولة قطر التي تَدَّعِي رعاية المفاوضات بين الأطراف السودانية في قضية دارفور وما يقتضي ذلك من حِياد ومسئولية وتجرُد وحسنِ نِيَّة، ولكن أنظر إلي سلوك دولة قطر تجاه أطراف التفاوض في قضية دارفور في الدوحة لمعرفة مدي حيادية وأهلية وحسن نية هذه الدولة المضيفة لمفاوضات سلام دارفور في النقاط التالية:

1) تُعتَبر قطر ضمن الدول القليلة التي تستضيف بالأحضان مُجرِم التطهير العرقِي والإبادة الجماعية عمر البشير، دون أدني تقدير لقرارات الشرعية الدولية التي تمنع استقبال مجرمي الحرب الذين يسيئُون للشرعية الدولية ويخرجُون علي قواعد حكم القانون الدولي الإنساني.. ودولة قطر بإحتضانها المُستمِر للمطلوب دوليا عمر البشير، إنَّما تُكرِّس للإفلات من العقاب وتُحَرِض الجميع علي إهانة المنظومة الدولية بإيواءها مُجرِماً دولياً قتل(400.000) من أبناء دارفور.

2) إن الدوحة إذ تفتح منابِرها لمجرم الحرب عمر البشير ليعلِنَ من خلالها أنه سيواصل التطهير العرقي في دارفور إنما ينطوي ذلك المسلك علي إهانة بالغة لأهل دارفور من دولة قطر، ويؤكد ما يهمس به البعض ويجهر به الغالبية المطلقة من أهل دارفور أن دولة قطر ليست محايدة بل هي مناصرة للبشير الذي يجمعها به رابطتي العروبة والإسلام السياسي وما الدوحة إلا ممثلة لجامعة الدول العربية التي صّرَح أمينها العام/عمرو موسي قبل أسبوع، أن قضية دارفور لا تسوي شئ بالمقارنة إلي مشكلة ليبيا.

3) الحركة تُطالِب دولة قطر بالإعتذار الفوري والعلني لشعب دارفور ولأُسر ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية عن التصريحات العنصرية الحاقدة التي ادلي بها عمر البشير في قلب الدوحة، وأن تلتزم بالشرعية الدولية بمنع المطلوب دولياً عمر البشير من دخول أراضيها، أو عبور سماءها كما تفعل الشعوب المتحضرة، هذا إن كانت دولة قطر تعتقد أنها تستطيع التوسط العادل لتحقيق السلام في دارفور، فالسلام لا يحققه إلا عادل.

4) نناشد الإخوة في حركات المقاومة المسلحة التي تتفاوض في الدوحة، أن تغادر الدوحة فوراً، لأنها المكان الخطأ للتفاوض حول قضية دارفور إبتداءً، ولأن تصريحات البشير في الدوحة هي القَشَّة التي قَصًمًت ظهر بعير منبر الدوحة، وبقاء الحركات في الدوحة بعد هذا التحقير وهذه الإهانة يعني فَنَاء قضية دارفور، وهدر تام لكرامة أهل دارفور، ويعني القبول بالإهانة والمذَّلة، ويعني أن الحركات غير مؤهلة لنزع حقوق أهل دارفور وتحقيق أحلامهم في حياة حُرَّة وكريمة.

- المجدُ والخُلود لشهدائنا الأبرار.

- عاجل الشفاء لجرحانا.

- الخِزي والعار لنظام العنصرية والتطهير العرقي.

- وإلي الأمام والكفاح الثوري مستمر.

 

د/ الريح محمود جمعة

نائب رئيس الحركة

بأمر المجلس القيادي

حرر اليوم الجمعة الموافق/08 أبريل 2011م

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com