مقالات و تحليلات
لايكفى اعتذارك الي حضرة الاخ علي محمود وزير المالية االاتحادية ياابراهيم بقال سراج ؟/أحمد خوف الحيمادى \ حرازة عباس \رهيد البردى
By
Apr 9, 2011, 11:49

لايكفى اعتذارك الي حضرة الاخ علي محمود وزير المالية االاتحادية ياابراهيم بقال سراج  ؟

من أنت يابقال ؟ هذا يكفى أن يرد عليه الأخ وزير المالية وهذه مسائل شخصية وكما ذكرت يمكن التداوى عنها بمثل هذه الإعتذارات بين الأشخاص الذين ظللت سحابات سؤ الفهم بينهم أبواب التعامل والتعاملات البينية فى أمر مكسب أومغنم أومغرم أو جود سخاء ..........إلخ . وهذا شأنكما إن دأبتم عليه فقد سنيتم سنة حسنة وقد محوتم مايعكر الصفو بهذه الكلمات ولكن ؟

لايكفى إعتذارك للأخ على محمود محمد ولن يكفيك أبد الدهر ففى الأمر قد إرتكبت من الإثم والخطيئة حتى لو عاد بك التاريخ للوراء وقد لك أن تكون من بين الأبطال الذين إستشهدوا فى معركة كررى بأمدرمان فلايكفى إعتذارك ؟ فاليوم أوجه لك هذه الرسالة وأنا أثنى عليك روح الإعتذار والمسامحة وهذه شيمة أهل دارفور ورثناها كابر عن جد وأب وأم وتربينا عليها ونحن صغار كنا (نلعب فى الشارع فاذا تصادف مرور المدرس او ظهر فجأة  نجرى وندخل الى اقرب بيت ...... تخيل حتى الذين لم يدخلوا المدرسة بعد يجروا ويختفوا ...... هذا يحدث ليس خوفاً ولكن إحتراماً للمدرس فمن علمك حرفاً أصبحت له عبداً أى مطيعاً ومحترماً له . فأرجو أن يكون إعتذارك يحمل هذا المعنى وليس إستجابةً لرغبة الذين ذكرتهم بأنهم إتصلوا بك ، فإن إعتذارك هذا من شأنٍ بينكما أنت والأخ على محمود ؟

فإن قبيلة التعايشة لن تطلب منك الإعتذار ولن تقبل منك الإعتذار وأن إعتذارك لأخوك على محمود وزير المالية لايكفى لان هذه القبيلة بها رجال ونساء وشباب وأطفال كتبوا تاريخاً إسمه السودان أنت تحمل جنسيته ولاتعلم كم كلفت هذه الجنسية من شهداء ودماء غالية فى سبيل هذا الوطن فهل تستطيع أن تجثو عند ضريح الخليفة عبدالله التعايشى وتعتذر وتدلف مروراً بشهداء كررى وتعتذر وهل تستطيع أن تشد الرحال إلى قرية المسيد والدونكى أم قدر وتشاهد ( شجرة الهجليج والرماد ) كأثر ومعلم بارز للمكان الذى تتلمذ فيه الخليفة حول نار القرآن  ويقال أن المهدى قد زار الخليفة سراً فى هذه المنطقة قبل إعلان الثورة المهدية .

وكذا منطقة رهيد البردى لن تطلب منك الاعتذار ولن تقبل منك الاعتذار وان اعتذارك لاخوك على محمود وزير المالية لايكفى لان منطقة رهيد البردى أنجبت رجال وعندما إشتد عندهم العود خرجوا طوعاً فى رحلة تسمى فى أدب الجهاد التراثى ( السوقة  ) هذه الرحلة خرجت من رهيد البردى وكان معهم إخوانهم وأشقاءهم رجال ماتخاذلوا وماتراجعوا وكانوا يتسابقون ويتدافعون رجال من التردة كلنق(الهبانية) ورجال من وادى الشويب(البنى هلبة) ورجال من تلس(الفلاتة) ورجال من كتيلا (القمر)ورجال من بلبل (الترجم) تمبسكو تمازجية) ورجال من جميع مناطق دارفور من الطينة وأمبرو شمالا وحفرة النحاس والردوم جنوباً والجنينة وكلبس غرباً ومن ثم إتجهت شرقاً الى (دار صباح) حتى وصلت  الى مشارف جنوب مصر فى صعيد مصر .

رهيد البردى تمثل رمزية السودانى الاصيل تاريخياً وشعباً وأمة  وطنية فان الاعتذار الذى يشفى غليل رهيد البردى هو أن تتخلى عن الجنسية السودانية فقط هذا يكفيها فاذا تخيلت ان الاخ على محمود هو راعى من رهيد البردى فانك قد تجاهلت الرجال الذين منحوك الجنسية السودانية التى وفرت لك حرية التعبير فان الاخ على محمود هو من رموز السودان بشرف الانتماء الى رهيد البردى .

فهل تستطيع أن تستنطق رهيد البردى وتقبل منك الاعتذار ولن تستطيع ان تستنطق شهداء عموم التعايشة واخوانهم فكيف سيكفيكما هذا الاعتذار ؟ لن تغفر لك رهيد البردى ولن تنال الرحمة من أبطال التعايشة واخوانهم . ولن يقبل الاخ على محمود اعتذارك قبل ان تقبل منك رهيدالبردى ويعفو عنك رجال رهيد البردى واخوانهم .

أحمد خوف الحيمادى \ حرازة عباس \رهيد البردى [email protected]