From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
نصبوني رئيساً للهلال/كمال الهِدي
By
Apr 9, 2011, 11:32

تأملات

نصبوني رئيساً للهلال

 كمال الهِدي

[email protected]   

 

·      نفسي ومنى عيني أن أصبح رئيساً لنادي الهلال العظيم.

 

·      أريد أن أترأس هذا النادي الكبير ولو لشهر واحد.

 

·      أمنحوني الفرصة يا أهلة وسوف ترون!

 

·      دعوني أرضي غروري و ( أتفشخر ) قليلاً.

 

·      ألم يصبح ناديكم فأراً للتجارب في الآونة الأخيرة! فما المشكلة إن ترأسته لشهر واحد؟!

 

·      تحدوني رغبة شديدة في تلميع نفسي وإنعاش عملي التجاري الذي أنا بصدده وتوسيع علاقاتي وتسهيل أموري والظهور كل صباح على صدر صفحات الصحف الرياضية.

 

·      وأرغب أيضاً في أن تستضيفني تلك البنت بين الحين والآخر عبر برنامجها التلفزيوني وأن أصير ضيفاً ثابتاً على إذاعة يوسف السماني.

 

·      هو شهر واحد لا أكثر.

 

·      والآن دعوني أحدثكم عما سأفعله خلال هذه الثلاثين يوماً.

 

·      صدقوني أن ما سأقوله هو ما سأفعله ولن أكذب عليكم أو أضللكم.

 

·      بادئ ذي بد سأمشي بين الناس مختالاً... ألم أصبح رئيساً لأكبر وأعرق أندية السودان!

 

·      وسأتيح الفرصة لكل المقربين مني لكي يهنأوا بشهرة غير مسبوقة.. وأظن أن هذه محمدة فهم في النهاية أهلة ولا أظنكم تكرهون لبعضكم الخير.

 

·      ليس هناك مشكلة في أن يدخل ضمن الدائرة الضيقة للرئيس بعض المريخاب طالما أنهم سوف يتدثرون بأغطية زرقاء.

 

·      وسوف أعمل على التعاقد مع بعض المحترفين الأجانب بمبالغ خرافية حتى إن لم يكونوا يستحقونها.

 

·      ليس المهم أن أكون قادراً على دفع مستحقات هؤلاء المحترفين.. بل المهم هو أن يكونوا بينكم وتحملونهم على الأعناق وتلتقطهم كاميرات صحفنا الرياضية وبعد ذلك يحلها ألف حلال.

 

·      وليس بالضرورة بعد ذلك أن يستفيد منهم النادي، فالكسب الحقيقي هو أن تكتب الصحف عن تعاقدات هلالكم العظيم وفي هذا خدمة كبيرة لهذا الكيان.

 

·      ولن أنسى أن أفتح الباب واسعاً لكل من يناصرني من كتاب الأزرق.. هؤلاء بالذات سيجدون مني معاملة تفضيلية.

 

·      سأمنحهم كل شيء وسأجعل من بعض الكتاب المغمورين رموزاً إعلامية تتحدث بسيرتهم الركبان بين عشية وضحاها!

 

·      سأجري بعض التحسينات الطفيفة على إستاد الهلال.

 

·      في موضوع الإستاد لن أعدكم بأكثر من ذلك لأنني أفكر في هدمه خلال الأسبوع الأخير من فترتي والبدء في تشييد ملعب عالمي في مكان آخر سأكشف عنه في وقت لاحق.

 

·      وسأرفع سقف الصرف في النادي بما يتناسب مع مكانته الكبيرة وسط الأندية السودانية والأفريقية والعربية.. وليس بالضرورة طبعاً أن أدفع ولا مليم أحمر من ذلك طالما أن هناك نهجاً اسمه ترك الديون لمن يأتي بعدك.

 

·      سأستأجر طائرات خاصة لكل رحلة خارجية يقوم بها فريق الكرة ولن أقصر مطلقاً مع أصحاب الحظوة فهؤلاء سيجدون فرصتهم دائماً للسفر مع الهلال طالما أنهم يرضون غروري ويمدحونني ليل نهار.

 

·      أما من يتطاول منهم ويتحدث عني بالسوء أو ينتقد سياساتي فلا تغضبوا مني يا أهلة إن حرمته من مثل هذا الامتياز.. وربما أذهب لأبعد من ذلك بكشفي لكل عون قدمته لمثل هؤلاء.

 

·      سأجادل بالحق وبالباطل فهو شهر واحد وفرصة لن تتكرر ولابد أن أضع خلالها بصماتي واضحة جداً.

 

·      لن أذكر من سبقوني بأي خير فأنا صاحب قدرات فذة وخبرات طويلة وحب جارف لهذا الكيان ولذلك لا يمكن أن أقارن نفسي بأي رئيس سابق.

 

·      ولو كان الرؤساء السابقون

 

·       يسوون حقيقة لما قُدر لي أن أقدم في شهري الوحيد ما عجزوا عن تقديمه طوال فتراتهم التي استمرت لسنوات عديدة لذلك فلا تلوموني على عدم تقديري لهم.

 

·      بالنسبة للاعبي الكرة فلابد أن يفهموا منذ الآن أن كلمتي هي الفصل وأي وجهات نظر مخالفة لن تكون مقبولة من أي واحد منهم.

 

·      لدي استعداد كامل لاستبعاد أكبر نجم في الهلال من أي مباراة مهما كانت أهميتها إن لم يكن مطيعاً.

 

·      وبالطبع لن أقبل من أي عضو في الجهاز الفني أن يرفض قراراتي حول الجوانب الفنية أو مشاركة اللاعبين.

 

·      وبعد أن ينقضي الشهر سيتحدث الجميع عن الصرف الكبير والأموال الوفيرة التي تبرعت بها للنادي.

 

·      لكن بعد ذهابي لن تستطيع أحدث الحاسبات أن تحصي أرقام الديون أو حتى أعداد الدائنين لناديكم العريق.. هذا بخلاف ما سأطالب به من أموال أنفقتها خلال شهري الوحيد.

 

·      لن أقبل من أي كائن منكم أن يسألني: فيما أنفقت ديونك المستحقة على النادي طالما أن الكل يطالب الأزرق بأرقام فلكية؟!

 

·      مثل هذا السؤال غير مقبول بالنسبة لي فأنا هبة السماء للأزرق وبالطبع لا يمكن أن تجادلوا هبة منحكم لها المولى عز وجل!

 

·      أظنكم الآن فهمتم لماذا أصر على ترؤس نادي الهلال ولو لشهر واحد رغم قصر هذه الفترة.

 

·      فبعد كل ( الجغمسة والدغمسة) الذي سأقوم بها خلال هذا الشهر لن يستطيع أي مجلس قادم أن يتحمل الأعباء المالية والديون الكثيرة وفي النهاية ستؤول لي الأمور مجدداً.

 

·      سوف تقولون حليل ود الهدي ولو كان هنا لما دخل نادي الملايين في كل هذه الورطات.

 

·      سأكون في غاية التأهب في انتظار مثل هذه اللحظة لكي أنقض على ناديكم مجدداً كفريسة لا تستطيع الفكاك من بين أنيابي الحادة.

 

·      الآن بعد أن كشفت لكم القليل من العبث الذي سأمارسه خلال فترة رئاستي فلا تلوموا إلا أنفسكم إن منحتموني مثل هذه الفرصة!

 



© Copyright by sudaneseonline.com