From sudaneseonline.com

قصة و شعر
ذاكَ الصَّباحْ/د. عزّ الدّين هلالي
By
Apr 9, 2011, 10:58

ذاكَ الصَّباحْ

د. عزّ الدّين هلالي

لَكَأَنَّني أُسْقِطْتُ من برجِ العربْ

ذاكَ الصَّباحْ

وكَأَنَّني أُشْبِعْتُ طعناً

بالمِديِّ وبالرِّماحْ

ما ضرَّ في الحرفِ المزاحْ

وأنا الذي من شيمتي صونُ الأدبْ

مازلَّ حرفي لحظةً

ما شاب قولي ما يُشانْ

مُذْ  قمتُ

-أحمدُكَ الكَريمُ –

أجاهدُ اليدَ واللِّسانْ

أَوَكُلَّما..

لكنَّما

ولربَّما

جَهِلتْ مكانتَكَ العزيزةَ يا فؤادْ

إِنَّ الجهولَ

بغيرِ علمٍ يحسبُ التّبْرَ الرّمادْ

ويجولُ في الأرضِ الفسادْ

فتضيعُ أقدارُ العبادْ

وبغيرِ صِحْ

هل يستوي هرجُ المهرّجِ والمَرِحْ !؟

دَعْ عنكَ سُؤْلَكَ يا فؤادي واسترِحْ

إنَّ النّزولَ من العُلوِّ مكانةً

يردي

ويورثُكَ الجراحْ

فأردأْ تشابُهَ ما يُريبُ

بما يُباحْ

واسكتْ عن اللَّهوِ الصَّراحْ

واشربْ من العزِّ القراحْ

وارجعْ إلى البرجِ العزيزِ مكانةً

وَدَعِ المِزاحْ

فالمُستبيحُ حدودَهُ

يرثُ الهوانَ

ويُسْتَباحْ .

 

                                                                                            د. عز الدين هلالي

 من ديوان ، دعاءُ الخروج من الزَّنزانة

         الصادر في ابوظبي 2005  

 



© Copyright by sudaneseonline.com