From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
قرضاوى وحمل طرف عباءة الامير والركض خلف البوارج الامريكية / محمد ادم فاشر
By
Apr 8, 2011, 19:42

               قرضاوى وحمل طرف عباءة الامير والركض خلف  البوارج الامريكية

                                            محمد ادم فاشر

[email protected]                                    

          

           هناك  بعضا من قضايا من عظمة المسؤلية  فان الاقدام عليها  تتطلب الدقة الشديدة والحرص معا وخاصة في المسائل الروحية،فان المعالجة الدينية لبعض  القضايا السياسية بالتحديد بين المسلمين انفسهم.  شأن بالغة التعقيد وقد لايصلح القياس في كل الاحوال حتى في الظروف المتشابهه والحال علي ذلك لم يحسم الفقهاء  المسؤلية الدينية  في معركة الجمل،   في فجر الاسلام التى وقعت بين السيدة عائشة ام المؤمنين و  سيدنا علي كرم الله وجهه. ليس لان هناك غموضا  لاسباب الحرب ودوافعها ،ولا احدا يشك في معرفتهما بالدين الاسلامى او صدق ايمانهما مع ذلك لا يمنعهما من الاقتتال فيما بينهما ،والمصادر التأريخية لم تصدر حكما علي اى منهما بالكفر او تم اهدار دمه بناء علي القاعدة الفقهية كما فعله  شيوخ الامراء اليوم  للزعيم اللييبى عند محنته. بينما كانوا جميعا يصطفون امام خيمته ويتقدمهم الشيخ القرضاوى في انتظار خروج عمرو موسي الذى سبقه الى خيمة العقيد ليتحسس رغبته في الجامعة  العربية  وكلامهما يعلمان تماما ان الزعيم العربي  استهدف الاسلاميين من العرب وغيرهم منذ فجر حكومته وقتل منهم اكثر من منسوبي ثورة بنغازى ووقته لا يرى قرضاوى حرجا في دينه ولا عمرو موسي رأى  في وقته  ما يبرر مسؤليته العربوية ولذلك ان المواقف التى يتم تبنيها عندما تهتز عروش الحكام موقفا  لم يكن معيبا فقط بل يندرج في باب الانتهازية والجبن معا .فعالم الدين ومفتى المسلمين مطلوب منه قول الحق في اقصى حالات الجبروت اما في حالة  الثورات ليس من الذكاء حتى من يعتقد ان شخصا في انتظار ما يقوله قرضاوى او اي شيخا اخر كما ان المطلوب في مثل هذه الحالات العمل علي الاصلاح ذات البين كما فعله الزعيم التركى والاندنوسي كاضعف الايمان ومن ثم تأتى المواقف بناء علي ذلك  وليس حمل طرف عباءة الامير القطري والركض خلف بوراج الامريكية والبحث عن حرية والديموقراطية لم ينعم بها سكان قطر تلك الجزيرة  بمساحة  حديقة العزيزية من السهولة بما كان اختيار الرئيس الجمهورية مرتين او اكثر في اليوم الواحد اذا كانت هناك مشيئة  حقيقية للديموقراطية.مع ذلك  هناك من يريد اقناعنا بان الشعب القطري  عازف عن الحرية والكرامة والثروة التى تستخدم نصفها او اكثر اجرا مستحقا للقاعدة الامريكية مقابل حراسة القصر الاميري ليتفرغ هو الاخر للهوس السياسي ويبدد ما تبقت من الاموال لبيع رضا كل نصرانى في وجهه المعمورة ويقدم للعالم سفور البنات واقبح انواع العنصرية واكثر كرها مما ذهبت اليها الصهيونية في تلفزيون الجزيرة  وهذا  قرضاوى الذى لايري في هذه الصدور العارية والقتل الجماعي في دارفورواليمن  وطمس مشيئة الشعب البحرينى والكوارث البشرية في اسيا الصغري ما يستحق التوقف . ويخصص  خطبة كاملة في اليوم الجمعة ويخرج علينا بحديث الافك في ادعائه بان اهل دارفور ويحدد بعض القبائل بانهم  يروعون الشعب الليبى قتلا وتقتيلا . في عمل تحريضى لا يمكن ان يقدم عليه  رجلا عاقلا  ناهيك  من يدعي  بانه  من الدعاه ومن جرائه فقد المئات  من الابرياء حياتهم بسبب فتنته  التى صنعها قرضاوى عظما ولحما  وكان من الاحري  ان ينادى بعدم قتل الاسري وعدم اخذ البرئ بذنب المجرم والتنبيه بان من بين الليبين قبائلا من السود  وخطورة دعوة  السود في ليبيا باسم العبيد  وكان من نتائج ما تقدم  ان التف الناس حول العقيد وانتج كراهية غير مسبوقة للدور القطري وموقفا سلبيا من الثورة الليبية  طالما اندفع الجميع نحوها في البدء.

        وهذا الرجل لا يزال يصدر فتاويه من حضن الامير هو ليس شيئا جديدا في التأريخ الاسلامى شاهدا علي هذا النوع من فقهاء السلطان وانواع فتاويهم ومنهم من افتي لحاكم بامر الله الفاطمى بحرمة صناعة الاحذية للنساء حتى لا يخرجن من المنازل . ولهؤلاء الفقهاء  ومنهم من اراد ان ينظر الى قبح ما يقوله فالينظر الى فتاوي ما يسمي بهيئة علماء السودان بحرمة المظاهرات ضد البشير  وقرضاوى يبيحها مع حمل السلاح في ليييا ويسكت عنها في اليمن ويرفضها ضمنا في البحرين اما حرمة سفر الرئيس لا تفسير لها الا  شك كبير في اسلام قائلها اما نشاط قرضاوى  خطر حقيقي  للامن والسلم  الاقليمى.      

       فان الضرورة تقتضى للامة الاسلامية توقفا جادا في الطريقة والوسائل التى يتم بها اختيار من يمثل  المسلمين في المواقف  الفقهيه والمنظمات الاسلامية  وان  معرفة الانسان ببعض النصوص قد لايكون كافيا  ان يكون مفتيا  للامة الاسلامية وبالضرورة ان تتوفر مزايا اخري  بجانب  معرفته لاصول الدين اولها  ان  يكون الشخص صادقا في نفسه في دينه وايمانه بالله وان يكون مجردا  من الانانية والعنصرية مثل قرضاوى وقبل ذلك كله ان يكون شجاعا  ويسمو الى رفعة الموقع الذى  ينظر اليه كل مسلمى العالم الى الكلمة  التى ينطقها   بحرفيتها .و لذلك ان اختيار مثل هذا الانسان  لا ينبغي ان يترك الى فئة معينة  يختارون شخصا بمواصفات التى يريدونها ليلعب دور التيس المستعار لتحقيق الاغراض التى يريدونها  ويفرضون  ارائهم علي الناس بسبب  قدراتهم الاعلامية .

  ومن الضرورى ايضا مراجعة والوسائل التى تمت بها اختيار القرضاوى ومحمد سليم العوا وعبدالله غول لانهم لم يضيفوا شيئا للاسلام والمسلمين. وعجزوا حتى الدفاع عن مقام الرسول الكريم من التشهير به  واغمضوا عيونهم في علاقات الرق  في المجتمعات العربية وتم اخضاعها كثقافة اسلامية وحتى الان البشرية في انتظار حكما اسلاميا  لتجريم ممارسة الرق والعقوبة المستحقة لان الممارسة لم تكن في ذمة التأريخ بل ماثلا في عدة دولا عربية  دون كل شعوب المعمورة  وهذا قرضاوى  لا يري حرجا في ان يباع البشر  كما تباع النعاج في احدى الدول العربية  في عام  2010ودولا عربية اخري لا تستطيع انكار بوجود نوعا من انواع الرق . ولا يرون حرجا في ابادة الامة في دارفورلتضع خنجرا مسموما في العلاقات بين مسلمى افريقيا والعرب بسبب العجز في احتواء الصراع وبل الانحياز لحسابات الاثنية واستخدموا الدين تبريرا لموقفهم.وعجزوا في صياغة الفكر الاسلامى في اطر العولمة  والدفاع عن التهم التى تلصق بالاسلام زورا في انتهاك حقوق الطفل بالزواج المبكر  الى جانب علاقات العرب  مع بقية العالم الاسلامى باصرارهم  علي التميز من بقية الشعوب الاسلامية وتعبير الدول العربية والاسلامية  ما هو الا دليلا علي ذلك  وتفادى التفسير الواضح للعدالة التى هى ضرورة في تعدد الزوجات  ولم يحسم الجدل الدائر حول نوعية وكيفية الحجاب وانعدمت المبادرات الاسلامية حول الصراعات بين المسلمين وتوظيف الاسلام لاغراض الاثنية العربية. وهولاء الدمية الثلاثة ورابعهم عمرو موسي بل باتوا يساهرون في الدفاع عن الحكام المستبدين الذين شردوا كل الشعوب الاسلامية الى بلاد النصاري. ليجدوا ضالتهم في عقيد ليبيا فقط لانه لم يعمل يوما علي رضا اهل الخليج ليوجه كل اسلحة الدين ضده وتؤجر عصيا غليظا من مال المسلمين لدك كل ليبيا بمن فيها .                        



© Copyright by sudaneseonline.com