From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
تاني جات طيارة ضربت وشتتت/منتصر محمد زكي
By
Apr 8, 2011, 19:11

تاني جات طيارة ضربت وشتتت

منتصر محمد زكي

 

يبدو أن الكرم الحاتمي الذي عرفنا به إمتد ليشمل الأجواء .. فنحن نستحي أن نغلق أجوائنا في وجه أحد .. فسمائنا مفتوحة للغاشي والماشي .. مثلها مثل بيوتنا في الأقاليم .. ليأتي مساء الثلاثاء ويعيد للأذهان قصة الطائرات الإسرائيلية التي إعتادت التحرش بنا .. ويبدأ عندها مسلسل الجدل وتضارب الروايات ( طيارة ما طيارة .. صاروخ ما صاروخ .. نبلة ما نبلة )  ففي الحادثة الأخيرة ركز الناس على ماركة السيارة المستهدفة أكثر من تركيزهم على هوية ضحايا الغارة .. حيث إختلفت أقوال شهود العيان مابين ( الآكسنت والكلك والسوناتا ) .. لا أدري ما هي حكايتنا مع الطائرات المتسللة أو المنتهكة لأجوائنا أو الغير مرغوب فيها .. منذ طائرة القذافي التي ضربت الإذاعة في عهد نميري وأجبرت مذيعة معروفة على القفز من فوق حائط يبلغ إرتفاعه المترين .. مرورا بالطائرات التي إعتدت على قافلة من السيارات وراح ضحيتها الكثير من الأرواح ..  وحتى طائرة بورتسودان التي راح ضحيتها شخصين .. فالقاسم المشترك بينها أنها نفذت مهامها بكل سهولة ومرونة وعادت إلى قواعدها سالمة دون أن يصيبها أي خدش ( قشة ما عترت ليها ) .. وذلك هو سر غرام الطائرات الأجنبية بالأجواء السودانية .. وهو ما يجعلها تعيد الكرة مرة ومرتين وثلاث مرات .. بكل جأة دون أن يطرف لها جناح .. أو ينزعج  لرؤيتها رادار

© Copyright by sudaneseonline.com