أكدت الحكومة عزمها تقديم شكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن بشأن القصف الجوي الذي استهدف مواطنَين سودانيين بمدينة بورتسودان أمس الأول. في وقت أكد فيه نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية بالبحر الأحمر محمد طاهر أحمد حسين وجود عملاء لإسرئيل في المنطقة جندتهم الموساد لخدمة أجندتها الخاصة ولمتابعة ملفات وأنشطة بعينها تعتبر أنها لا تصب في مصلحتها. ووصفت الحكومة الهجوم بالسافر وغير الأخلاقي، نافية علمها أن يكون القتيلان على علاقة بإسرائيل، في وقت تبرأت الحكومة من أن تكون لها أية علاقة تربطها بهم مؤكدة تمسكها بحقها الكامل في الرد، وأكد وزير الخارجية علي كرتي للصحافيين امس ان العدوان إسرائيلي بغير شك أو جدل منبهاً أن هجومها جاء بهدف دعم تسريباتها المسبقة عن السودان باحتوائه ودعمه للحركات المصنفة بأنها إرهابية بجانب إفساد مساعي الحكومة لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب في اتجاه لاصطياد أكثر من (عصفور) على حد قوله، وقال كرتي في رده على أسئلة الصحافيين حول إن كان المواطن فلسطيني الجنسية أو من المطلوبين لدى اسرائيل، قال إن المواطنَين سودانيا الجنسية أما عن كونه أن تكون له علاقة مع اسرائيل قال "كيف لي أن أعلم ذلك" ولم يبدي استغرابه على الهجوم باعتبار أنه امتداد للعدوان والقصف على شعب غزة . ومن جهته دعا محمد طاهر أحمد حسين القوى السياسية للتسامي فوق الجراحات والعمل من أجل مصلحة الوطن والوقوف ضد الاستهداف الإسرائيلي له لافتاً إلى أن المواطنين الاثنين الذين قتلا في الغارة الإسرائيلية كانا في رحلة عودة من سواكن إلى بورتسودان. لافتاً إلى أن البحر الأحمر أصبح يمثل مهدداً للولاية خاصة وأن الهجمة الأخيرة لم تكن الأولى لإسرائيل التي تنفذها في الولاية غير مستبعداً أن يكون الأمر متعلقاً بإشاعة نقل أسلحة عبر البحر إلى جهة ما. وأكد محمد طاهر (البلدوزر) أن اختراق إسرائل للأجواء السودانية أمر مرفوض من قبلهم ومستهجن ويستوجب اتخاذ خطوة جريئة لوقفه خاصة وأن الاستهداف من خلال الغارات الثلاث التي نفذها اسرائيل في الولاية استهدفت مدنيين موضحا أن العربة التي استهدفها الصاروخ الإسرائيلى لا يمكن أن تحمل أسلحة أو متفجرات قياساً على كونها عربة صالون عادية. واستبعد أن تكون هناك احزاباً معارضة وراء الحادث موضحاً ان لا حزب سوداني له علاقة باسرائيل لكنه لم يسبعد إن تكون الموساد قد جندت بعض العملاء لخدمتها. وكشف شهود عيان من موقع الحادث للتيّار أن العربة استُهدفت بدانة مدفع رباعي محمول على طائرة مروحية مؤكدين أن قوة الانفجار عصفت بإحدى الجثث إلى خارج العربة لافتين إلى أن أحد القتلى يعتبر أحد تجار الأسلحة الناشطين في المنطقة.