From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
فيلم هندي وأشياء أخرى/كمال الهِدي
By
Apr 7, 2011, 11:40

تأمُلات
فيلم هندي وأشياء أخرى
كمال الهِدي
[email protected]
وصلتني على بريدي الإلكتروني المادة التالية على أمل نشرها في مساحة العمود ولهذا أفسح المجال اليوم للدكتور مروان ود النور عضو لجنة أطباء السودان صاحب الرسالة وأنشرها كما هي دون أدنى تصرف مني مع شكري وتقديري له ولكل طبيب يبذل الغالي والنفيس من أجل تخفيف آلام أبناء شعبه..                                                             
فيلم هندي وأشياء أخرى                                                                                
د. مروان ود النور                                                                                       
 
و إني أجترئ فأقول قولي دون وجه تمثيل أو حق تفويض من لجنة أو ما سواها، بل و أمارس حقي الطبيعي في الولوج بلا ايعاز من أهل داري، لمناصرة الحق و درء شئ من ما بطل - و تلكم فضيلة- حسب فلسفتي المتواضعة في شأن الحياة!! بل و درجة "أو نصفها" من درجات الإيمان كما أحب ان أعتقد و أحسب! ومن باب إماطة "الأنقاض" عن الطريق مع الخشية بأن أميطه عن سبيل فيقبع في آخر! و يشتبه المبدأ ههنا و تختلف نوعية النفايات المعنية..

فالنفايات و التي نحن بصدد الحديث عنها هي ضرب من ضروب النفايات الصحفية أو لنكن أكثر تحديداً "شبه الصحفية" درءاً للشبهات و التلميز مما قد يطال مهنة الصحافة و روادها و مرتاديها ممن نكن لهم عظيم التقدير و نجل من جل منهم.

و إني وددت أن أعد رد الفعل فيكون مشابها للفعل في المقدار و الشاكلة مخالفاً له في الإتجاه و أن أتحري شئ من الدقة ليكون المقال شبيه للمسمع ما إستطعت سبيلا.

فالمدعو "الهندي" هو رجل إعتاد التسلق و التملق و الإمتطاء!! فدخل الي عوالم السياسة من "دبر" و تسنم الي مقاليد الأهرام و تخير قمتها فصار لها رئيساً للتحرير، بل و شريكاً أصيلاً في رأس المال!! فكان ملكه متوج علي حطام مملكة، و المدهش في الأمر أن الملك نفسه هو "حتة" فاقد تربوي و لم يتلقي التعليم الجامعي حتي تاريخ كتابة السطور الماثلة أمامكم!!!!

و المدهش أيضاً أن من طفق يعيب علي معشر الأطباء ركوب السيارات في سياق شابه الهمز و اللمز هو من ممتطي الفارهات التي يتجاوز سعرها اليوم في السوق 130 ألف جنيه!!

و المدهش أيضاً أن من تجشأ قولاً مفاده انه كان سيحترم لجنة الدكتورة ناهد "عليها رضوان الله" لو أنها طالبت برحيل نظام البشير و نافع هو نفسه من كان و ظل و ما يزال يتملق الدكتور نافع علي نافع و يمارس "الملحسة" و لعق مواطئ الأقدام لعق "المواشي" و في السياق يأتي مقاله الشهير في صحيفة آخر لحظة بإسم "الي رجل نافع جداً" و لكم أن تبحثوا عنه، و الأكثر مدعاة للدهشة انه هو نفسه من إغرورقت عيناه "القوية" بالدموع "مدفوعة القيمة" في أمسية نادي قطر من هياج الفرح وهو ينصت الي هتافات الجماهير "سير سير يالبشير"!!!

و إني أعتقد إعتقاداً جازماً انها إحدي دلالات آخر الزمان حين يأتيك "لكــــة" من شاكلته ليحدثك عن مرضانا و هم ينزفون دماً غالياً و عزيزاً و نحن معشر "التماسيح" مشغولون بالهواتف النقالة و التسامر!! دون أدني إحساس بالمهنية لمن رحم ربه، أو أدني إحساس بإهدار الدماء التي يصعب الحصول علي بعض فئاتها لاحقاً لمن لم يرحم ربه!! أو حتي إحساس بالنظافة لمن لا علاقة له بالرحمة! و في تصوري فإن المشهد السابق هو سيناريو ركيك و سئ الإخراج!! بل و يحمل في طياته شئ من المشاهد الإباحية!! و لكن أليس الأجدر إن كان قد روي لنا المشهد في سياق آخر و بمعزل عن التصعيد الأخير للجنة الأطباء؛ حتي لا يفقد المشهد مدلولاته التراجيدية التي يصبو لها و لا يبدو هو متحاملاً علي لجنتنا؛ و كنا نود لو أنه قام بالتوثيق للمشهد و هو كما يبدو لكم سهل التوثيق! فقط بالصورة دون المساس بالقلم، ثم من ناحية أخري كيف يستوي أن يحدثنا الرجل عن الأخلاق و المهنية و هو بطل القصة الشهيرة و التي روج فيها عن أدوية الكحة الفاسدة التي اجتاحت الأسواق!! و تجرع أطفالنا من السموم و "كرتة" المصانع و المعامل بعونه و مباركته، و هو أيضاً صاحب الفضل في إبتداع فكرة الصحافة الإنتهازية و "سمسرة" المقالات العابرة للقارات و دونكم قصة مصنعي الكوكا كولا و الكينج كولا التي خرج منها خالي الوفاض دون حتي "ورنيش" خفي حنين!! بعد أن أخلفت فساداً و رائحة أزكمت الأنوف.

و يتمادي الرجل و يسرف في الطعن في مهنية و موضوعية لجنتنا الموقرة، و يلمح بوصفها بانها مسيسة و عميلة و مجندة؛ و يكفي اللجنة شرفاً و ترفاً أن تنظر من خلفها و من تحتها و من أمامها فتجد العضد و المدد، و الجموع و الزرافات، و التأييد الكامل دون نكوص فيه ولا رجعة من بعده، وإن كانت مسيسة!!! فلنا شرف ان نمارس السياسة و نتعاطي التسييس في سبيل القضية!! لا في سبيل المشاكسة و البحث عن السلطة بالطرق المعوجة و الدنيئة، ولنا عبرة في ما بدر منك في دائرتك التي ترشحت فيها "الدائرة 13 أمدرمان" تلك الدائرة التي "اتصلبتت" فيها زوراً و بهتاناً حتي باتت اليوم تكنس و تتطهر مما أسلفت فيها من دنس و فساد و مجون! و لعب في الخطوط المتسخة! فدخلت الي عوالم السياسة من ابوابها الخلفية! تشهد بما نقول جمعية "فاطمة الزهراء" فما حدث دليل دامغ علي ما نرافع، و من لا يعلم بأمر الجمعية أعلاه فهي جمعية خيرية في منطقة الثورة الحارة السابعة، تبرع لها الهندي بمبلغ ألف جنيه لا غير وصل منها ستمائة جنيه بعد الجمركة و تكاليف "الترحيل" و كان قد تبرع بالمبلغ "الهزيل" استجداءاً للمنفعة و سعياً وراء المقايل لا حباً في الخير لو تعلمون!! فظن بأن الجمعية بمن فيها سيصوتون لصالحه في الإنتخابات، جراء ستمائة جنيه!! ففوجئ بأن رئيسة الجمعية "ف" منتمية لأحد التنظيمات و ملتزمة للتصويت له بعد أن رفضت حضور حملاته الانخابية، فما كان منه إلا أن طالبها برد المبلغ!! تصور!!

فالهندي يجوب أروقة السياسة و دهاليزها دون ادني دراية..فلا هو بلغ منها من الحنكة ما بلغ، ولا هو قام و إستقام و أصلح فأفلح!!

و المحلل البسيط المتابع لما يقول الرجل يدرك بأنه يسعي للفت الأنظار التي لم يظفر بها فقط لا غير، أو أن الرجل "مفلس" حبتين و يريد أن يمارس السمسرة و الإصطياد في الماء العكر كما إعتاد دوماً، و إني أحترم موقف اللجنة السديد بعدم الرد عليه فيما أفتري بل و أطالب السادة في اللجنة إنهم "ما يجيبو لينا سيرة الراجل ده نهائي" حتي ننال ما نسعي لأجله من حقوق كاملة غير منقوصة.. ولنا عودة ما عدت يا هندي!!

 

د.مروان ود النور

أبريل2011



© Copyright by sudaneseonline.com