From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
تصريح وزير الخارجية..مثل هواء اطارات عربة السفارة/عبد الغفار المهدى
By
Apr 7, 2011, 11:04

شر البلية مايضحك تصريح وزير خارجية الدفاع (الشغبى) سنحتفظ بحقنا فى الرد على أسرائيل أرجوا أن لايكون هذا الرد كما ردت الحكومة على تشاد فى مرة سابقة عندما أعتدت على  الاراضى السودانية بأن هرولت الى مجلس الأمن شاكية العدوان الذى تعرضت له من قبل دولة تشاد.

الأختشوا ماتوا ،وهؤلاء للأسف لاتجد عندهم ذرة حياء أو خجل عندما يخرج مسئول مثل وزير الخارجية بعد 48 ساعة من عدوان تعرضت له بلاده ليصرح أمام وسائل الاعلام بمثل هذه التصريح والذى يكشف لك عشوائية هذه الحكومة و غفلتها عن أهم واجباتها وهى الدفاع عن السودان وأراضيه وشعبه .وانشغالها بما يضمن لها سلامتها واستمراريتها بتقديم مزيدا من التنازلات والخنوع  على حساب السودان ،فوزير الخارجية كان مشغولا بمبعوث الرئيس الامريكى الجديد وهو يتذلل له بأن ها نحن قدمنا لكم كل ما كنتم تريدونه وحتى الآن لم نرى من عطفكم نصيب.

أما ذاك الذى يسمى زورا وبهتانا بوزير الدفاع فينطبق عليه المثل القائل (الماشاف البحر تخلعوا الترعة) فظنى أنه لازال مندهشا وهى حالته فى جميع الغارات التى تعرض لها السودان فى عهد هؤلاء العملاء والخونة منذ غارة مصنع الشفاء وحتى الغارة الأخيرة ،وطنى أنه مشغولا مهموما بالطلبات الشخصية لولى نعمته المشير البشير ،ولا أدرى لماذا لازال الرئيس البشير يسمى نفسه مشيرا ووزير دفاعه فريقا ومع أن هذه الرتب تشير الى وجود جيش وفى حالة وجود جيش يحمل أفراده مثل هذه الرتب أقل شىء فى مثل غارة بورسودان الأخيرة كانوا علموا خلال ساعة كنهها وليس بعد هذه المدة التى تخجل أى شخص وتثبت أن هذا النظام عبثى ليس الا.

هل يعلم جهاز الأمن السودانى المشغول بانتهاك أدمية المواطن السودانى واعتقال نسائه كم جاسوسا يمرح فى طول البلاد وعرضها بالقطع لايعلم،،وهذه هى اللحظات التى يتحسر فيها نظام البشير على سقوط نظام مبارك والذى كان يدير البلد أستخبارتيا ويعلم عنها ما لاتعلمه حكومة الغفلة هذه وكان يقدم لها المعلومات على طبق من ذهب وليس ببعيد غزوة العدل والمساواة التى عرت هؤلاء الخونة ،ولولا فضل أجهزة الأمن المصرية عليهم لكانوا الآن فى خبر كان،والحمد لله أن نظام مبارك سقط والا لكنا وجدنا السودان فى يوم من الأيام مملوكا لهم بفضل الابتزاز الذى مارسه عليهم.

كان على وزير خارجية هذا النظام أن يحترم نفسه ويصمت بدلا من هذا التصريح المضحك بالرد على اسرائيل ولا أدرى رده هذا سيكون بصياغة شكوى لمجلس الأمن كما جرت العادة ،أم أنه يقصد رد عملى بأن يشن غارة على تل أبيب كما شنت عليهم غارة وهم فى غيهم تائهون.

كان الأجدر بوزير الخارجية أن يسعى لتطهير وزارته من هؤلاء الذين يمثلون بالبلاد والذين جىء بأغلبيتهم فى مواقعهم كمكافأة أو تحسين لأوضاع  لان معظمهم مشغول بممارسة التجارة واستغلال منصبه لمنفعته الشخصية أكثر من عمله الدبلوماسى وبينهم والديلوماسية كما بين نيالا وبورتسودان.

وفى ظنى أن سيادته لايعلم بالحادثة التى جرت فصولها من شهر على بعد مائة وخمسين متر من سفارات السودان بالقاهرة عندما تجرأضابط فى الجيش المصرى برتبة نقيب بغرز اطارات عربة الوزير المفوض الأربعة بالسونكى وتصريحك فى ظنى كما الهواء الذى خرج من اطارات عربة السفارة .

أى هوان وذل أكثر من ذلك تريدون أن ترموا السودان فيه .

عبد الغفار المهدى

[email protected]

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com