From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
إسرايئل تحدي خطير/حسن محمد صالح الكباشي
By
Apr 7, 2011, 10:49

إسرايئل تحدي خطير
حسن محمد صالح الكباشي

 

 

الحادث الذي كانت مدينة بورتسودان في عشية الثلاثاء الخامس من ابريل الجاري مسرحا له والذي كان من الخطورة بمكان لدرجة أن طائرة تتهادي وتقوم بقصف سيارة وتقتل من فيها ثم تنصرف إلي حيث تشاء ثم يأتي التعليق من جانبنا أن إسرايئل هي من قام بذلك و يعلن وزير خارجيتنا أننا نحتفظ بحق الرد وهو ما يثير الضحك والسخرية لكون السواي ما حداث وهو مثل سوداني ينطبق تماما علي هذه الحالة ويثير السؤال التقليدي بالعامية السودانية والعربية الفصحي : راجي شنو وماذا تنتظر يا معالي الوزير وماذا تنظر حكومتك وقد تكررت الإعتداءات الإسرايئله والحال علي ماهي عليه كما حدث في عام 2009م ونفذت إسرائيل ضربة جوية غادرة راح ضحيتها مئات من المواطنين السودانيين الأبرياء ولم يعلم بها أحد إلا بعد أن كشفت عنها وسائل الإعلام وعن طريق الصدفة المحضة يتحدث عنها المراسلون والمحررون الذين علموا صدفة أن مجزرة قد وقعت في البحر الأحمر في ذلك الوقت (( لا تقل عن مجازر صبرا وشاتيلا ومذابح قطاع غزة  التي تقع بشكل يومي علي يد الدولة العبرية )) وراح ضحية لتلك المجرزة السودانية التي نفذها نتنياهو بدلا عن شارون هذه المرةعدد مهول من المدنيين السودانيين سقطوا دفعة واحدة؟  واليوم تفعل إسرائيل الشي نفسه ولا أحد يدري ماذا يمكن أن تفعل غدا او بعد غد في الخرطوم أودارفور أو البحر الأحمر وتقول ما تشاء من الأقوال والمبررات بأن جيشها كان يتعقب تجار السلاح في البحر الأحمر وتريد وقف النشاط الخاص بتهريب الأسلحة من السودان إلي منظمة حماس في قطاع غزة  .أو تتعقب عناصر مطلوبة لديها في إفريقيا كما هو الحال مع الضربة الأخيرة وما نشره الإعلام الإسرايئلي بأن الجيش الإسرايئلي قد إستهدف مطلوبين لدي إسرائيل في إفريقيا وخاصة بورتسودان ؟ ونخلص إلي أن ما يهم.

 الشعب السوداني في هذا الأمر ليس إسرايئل وسلوكها الإجرامي فقد غدي أمرا معلوما لكل الناس بما فيهم أصدقاء إسرايئل من الأمريكيين وغيرهم ولكن  المهم هو حماية المدنيين السودانيين وكافة الأبرياء داخل السودان من هذه الضربات المتتالية والمحتملة والتي لا رادع لها من قبل دفاعنا وأمننا وأجهزتنا التي درجت أن تلدغ من الجحر مرات ومرات و العدوان الإسرائيلي يتكرر. وتحتم علينا المسئولية عن حماية أمننا القومي أولا منع المغامرين وتجار السلاح الذين يستغلون مدننا وشواطئنا ولانعطي إسرايل المبررات للهجوم علي البلاد . ومعرفة هوية العاصر التي تتعقبها إسرايئل وتدعي أنها في إفريقيا  إن كانت هنالك فعلا عناصر. والأمر الثاني والأهم هو مواجهة عجز الأجهزة المختصة في وزارة الدفاع والأمن والمخابرات عن ردع الطيران الإسرايئلي الذي يعربد في بلادنا . فأين هي مضاداتنا الأرضية التي نتحدث عنها هل ضريت هذه الطائرة ضربات تحذيرية ولم تكن تعلم هوية الطائرة المعتدية أم هناك اسباب أخري لهذا الفشل الأمني والذي يجب أن لا يمر من غير مساءلة كما مرت احداث سابقة ولم يتقدم مسئول أمني ولا سياسي عندنا بإستقالته إنطلاقا من مسئوليته تجاه هذا القصور المريع في التصدي لحفظ الأمن  وحماية ثقور الوطن . والأمر الآخر والذي أشار إليه بعض الإخوة هو الإختراق الخطير للأمن القومي السوداني من خلال جواسيس لإسرائيل يقدمون لها المعلومات علي الأرض أولا بأول ويساعدونها علي تنفيذ جرائمها وهؤلاء لابد من التصدي لهم وإقرار قانون مكافحة الجاسوسية بأسرع وقت ممكن لأن الوضع خطير ولا يحتمل الإنتظار حتي تبني إسرايئل أكبر قاعدة لهامن الجواسيس علي مصالحنا وشواطئنا ومواطنيناوملاحقتهم وقتلهم بدم بارد وكأن شيئا لم يكن







© Copyright by sudaneseonline.com