From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
محلية عقيق والشؤم المستديم ....!! / صالح أحمد بورتسودان
By
Apr 7, 2011, 10:45

 بسم الله الرحمن الرحيم               صالح أحمد  بورتسودان

محلية عقيق  والشؤم المستديم  ....!!

 ما أن  تخطر ببالك أو يجري على لسانك ذكر إسم هذه المحلية المطرودة من رحمة الحكومة  الغارقة في نعمة الوعود إلا وتنتابك قشعريرة من رأسك الى أخمص قدميك لان المشاهد تتجمع وفي لمح البصر أمام ناظريك منطقة يلهث إنسانها من العطش والجوع والجفاف والمرض برغم السعي الحثيث من  نائب الدائرة 28الذي يقوم بادوارأكبر من مهامه ولكن هكذا العظماء تسعهم   كل القوالب بمعادنهم  لا بأعمارهم وتابعيتهم .. وأيضاً  نثمن مجهودات أبناءها وأبناء السودان الكرام في المهجر وطلاب جنوب طوكر الاوفياء بالولاية والخرطوم .

 وبرغم التظليل والتضليل الذي تعيشه المنطقة من كل النواحي لا زالت تتحلى بالصبر المميت من أجل شيئ لايراه مكفوفي الضميرولا يستوعبه مشلولي التفكيرالاوهوالوطن الكبير!!. والذي يريد معرفة الحقيقة بنفسه  عليه أن يقوم بزيارتها دون الاكثار من الحُلل والقيود الرسمية  و دون أن يعتمد على إفادات ممثلي الحكومة والذين كان لهم من الافضل أن يكونوا كما قيل (أن تصمت ويظن الناس أنك أبله أفضل من أن تتكلم وتؤكد تلك الظنون ) وبجانب ما تعانيه  هذه المنطقة من شح في كل شيئ  رجمها أيضاً بمزيد  من حجارة القسوة بجعلها مرة منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها والتصوير ومرة أخرى  قاعدة عسكرية والان جاء دور  إبعادها وإتباعها لولاية أخرى في التقسيم المزعوم الذي تطلق بالوناته  هذه الايام ويسعى به بعض منسوبي النظام والذي يتركز حول توزيع محليات ولاية البحر الاحمر ما  بين كسلا ونهر النيل  ويكون ذلك بإتباع عقيق لكسلا وباقي المحليات لولاية لنهر النيل فرمي هذه  المنطقة كالعنزة الجرباء  لوحدها  لتلك الولاية التي تعاني ويعاني  أطرافها أضعافاً من المشكلات المماثلة مما يؤكد نية  إعدامها شنقاً!  وإن ما يؤسف تفضيل البعض لهذه التبعية مما يدل على السطحية من البعض وبحث طرق للخلاص من قبل البعض الاخر والفكاك من قيود القبضة المحلية بالولابة  ووداع معاناة الكبت المستمر وما ضمان الفرج وتنفس السعداء؟؟! فالامر ليس بهذه البساطة والسهولة إنما المخطط أكبر من ذلك فتقسيم الولاية وتوزيعها كالغنيمة  برغم ما لها من دور وأهمية  أمر يحتمل تفسيرات لا حدودلها  وإجحاف غير مبرر و يحتاج منّا الى تفكير عميق وتصدي جريئ من قبل النخب والقيادات وضرورة الخروج من جلباب المباركة أوتضيع الوقت في المصالح الضيقة والصراعات التقليدية التي لا تؤخر ولا تقدم و ما نشيرإليه لازال يتمطى ما بين  التصديق والتكذيب مع إحتمال ترجيح وقوعه وواقعيته  لما يحظى به من تأكيدات من  قبل بعض المتنفذين والمتابعين مما يجعلنا نأخذه بمحمل الجد والتصديق وكل ما أتمناه  أن تكذّبه  الايام ويبقى إصطياد خصوم في المياه العكرة لا أن يكون إشارات تطلق وتنطلق  من غرف الطبخ أو طقوس تسبق الطهي أو طائر شؤم ينذر بأيام حالكات وكالحات ... 

كان البعض يلوم الولاية في سياساتها  ويبرء المركز ولكن إذا ثبت  وتم تنفيذ هذا لسيناريوسيكون  الجميع في في زنزانة الإدانة. وقد خصصت بالحديث هنا هذه المحلية لما طالتها من حرب  شعواء وضربات متلاحقة وإننا ندعو الجميع  للعمل سوياً لابطال  مثل هذه  المخططات قبل أن تكون واقعاً معاش و نريد أن تبقى  ولاية البحرالاحمر قوية بخروجها من معاناتها متماسكة  وبذلك  تظل رائدة كما كانت وخالصة كذهبها النقي الصافي وهذا لا يتأتى إلا ونحن أكثريقظة  وتوحدا بعيداً عن الحزبية والذاتية  والكل هنا  معرض لتذويب والتشريد. ما لاقته عقيق لم تسلم  منه  باقي المحليات كما شملها هذا التشتيت  المزعوم  وحتى في هذا  لم يحالفها الحظ أن تبقى مع  إخواتها الاخريات  وإنما تم عزلها  حتى من أخت معاناتها طوكر مما يفتح أبواباً لأسئلة لا حصر لها   فنرجو ألإجابة  من الذين  يعلمون  شيئاً.. كما نضيف معلومة  وصلتنا  للتو حول تفاصيل   ما  وقع قبل أيام قلائل  من حادث مروري مروع راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى و لم يجدوا إسعافاً يقلهم الى أقرب وحدة صحية  التي هي  بورتسودان ويقال أن الإسعاف بالمنطقة خرج أو لم يدخل أصلاً حتى الان وأوصافه توجد بالمحلية  وإتضح لي قبيل الاقتراب من  إنهاء هذا  المقال بأنه كان  في خدمة  المحلية ومسئوليها   ....  

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com