From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ماسك له شطرا ميت العندو أمل فى وزير الدفاع/عبد الغفار المهدى
By
Apr 6, 2011, 17:36

منذ أن جاءت حكومة الإنقاذ للسلطة عملت على تفكيك وتفريغ الجيش السوداني بطرق يعجز حتى الشيطان عن مضاهاتها، تنوعت ما بين الاغتيالات المفبركة لأفضل كوادره التي خسرت الدولة على تأهيلهم الكثير، أو بإنهاء خدمتهم العسكرية بما يعرف بالصالح العام ، وكل هذا في سبيل تأمين بقائهم على أشلاء جسد السودان مهما بلغ الثمن.

فتحول الجيش السوداني  لاسم بعد أن تم إفراغه من مؤسستيه ،وتحولت القوة إلى أيدي مليشياتهم  من الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وأجهزة الأمن اللاوطنية وما شاكلتها من تلك الأشياء،ومعظم هذه الأجهزة للأسف من يقومون على أمرها غير مؤهلين  عسكريا بقدر ما هم مؤهلين نفسيا للأعمال الغير أخلاقية من فساد مالي إلى فساد أخلاقي ،ومثل هؤلاء لأدين لهم ولا وطن لهم  إنما يصب ولاءهم فقط لمن أتوا بهم .

جاءت الإنقاذ وفى ذهنها إقامة دولتها الإسلامية اسما وليس فعلا لان ما بين أخلاقهم والإسلام كما بين السموات والأرض ، فأتوا في بداية عهدهم بكل مطاريد العالم من الإرهابيين والقتلة من تجار الدين السياسي ،وفتحوا لهم البلاد على مصراعيها ومنحوهم الجنسية والجواز السوداني ، ظنا منهم بأن أمثال هؤلاء سيشكلون الدعم المادي والمعنوي لحلم إمارتهم الإسلامية .

وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر الإنقاذيين والمدخل الذي دخلت به إليهم أجهزة المخابرات العالمية سواء كان عن قصد أو تدبير أو طعم ابتلعوه  وحولتهم إلى أكبر عملاء في إفريقيا والمنطقة العربية وفى عهدهم تحول السودان إلى أكبر منطقة تجسس ،وأضحت أراضيه مباحة جوا وأرضا وبحرا ولا توجد دولة من دول الجوار لم  تأخذ جزء من أراضيه ولم تجد من يقول لها (البغلة في الإبريق) ، لأنه ليس هناك جيش حقيقي على أرض الواقع يحمى حدود البلاد ويزود عنها في مثل تلك الحالات.

كانت هذه هي بداية تنازلات نظام عصابة المؤتمر الوطني بعد أن اكتشفت أجهزة  المخابرات أن معظم من تبحث عنهم موجودون في الأراضي السودانية ، وأحبطت جميع مخططاتهم بل وقدمت الإنقاذ الكثيرين منهم لأمريكا طمعا في ود منها يخفف عليها بعض الضغوطات ،ومعلوم أن في عالم السياسية أنك عندما تقدم تنازل فبإمكانك أن تقدم أثنين وثلاثة الخ...وهذا ما حدث من عصابة المؤتمر الوطني والتي أضحت أكثر حكومة في تاريخ السودان تم ابتزازها سياسيا  من معظم دول العالم حتى الضعيفة منها وهذا يدل على ضعف وذل هذا النظام والذي بسببه يتمزق السودان والله أعلم إذا أستمر أكثر من ذلك ماذا سيحدث للسودان أكثر من الذي يحدث له الآن؟؟

حادث الأمس الذي تعرضت له عربة بالقرب من قيادة الدفاع الجوى بالبحر الأحمر والمطار وعلى بعد عدة كيلو مترات من المدينة الإستراتجية والتي من المفترض أن يكون بها رادارات وصواريخ ودفاعات أرضية وخلافه ، جاءت طائرة بكل بساطة ونفذت ضربتها وعادت دوم حتى أن تحرك القيادة ساكنا مع ملاحظة أنها ليست المرة الأولى ، بالإضافة إلى قصة السلاح الذي يهرب من السودان وحكاية العربات التي دمرها الجيش المصري داخل أراضيه وعتم عليها إعلاميا كل هذا لم يأت من فراغ أو بالصدفة فإذا كانت الإنقاذ متعاطفة مع حماس أو حزب الله فلماذا تنقل الصراع إلى داخل السودان وتعرض أهله وأراضيه للخطر ،ومعلوم أن هؤلاء لاأمان ولا أخلاق لهم فقيادات حماس تقتل في داخل منازلها بالضفة الغربية وتقصف من قبل الجيش الاسرائيلى ،وبعد أن أصبح أمثال هؤلاء يمرحون ويرتعون في السودان أكثر من أهله الذين شردتهم عصابة المؤتمر الوطني.

وكالعادة ستمر المسالة دون أي شيء وكأن شيء لم يحدث ويستمر هذا الذي يسمى بوزير الدفاع في منصبه ،وهو في الحقيقية وزير دفاع البشير وليس السودان وهؤلاء من المفترض أن يعاقبوا بتهمة الخيانة العظمى .

المؤسف أن السودان في عهد هذا النظام أصبح أي شيء فيه متوقع ولو كنا في عصر غير العصر وفى ظل وجود هؤلاء لاجتا حت أي دولة السودان في

أقل من ساعتين

عبد الغفار المهدى

[email protected].

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com