From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الأهلة فاضين شغلة !/ كمال الهِدي
By
Apr 6, 2011, 10:15

 

  تأملات

الأهلة فاضين شغلة !

 كمال الهِدي

[email protected]   

 

·      بعد أن قامت بالمعلوم وهو تطييب خواطر الدكتور جمال الوالي والتأكيد على أن الخروج من بطولة أفريقيا الأولى لا يعني نهاية المطاف، تفرغت بعض الأقلام المريخية سريعاً لمواصلة مسيرة التخدير التي انقطعت لفترة قصيرة للغاية.

 

·      بدأوا ينبهون جماهير المريخ إلى ضرورة توخي الحذر من الأهلة لأنهم يريدون بالمريخ شراً حسب زعمهم.

 

·      قالوا لهم لا تصغوا لما يقوله الأهلة والتفوا حول فريقكم... طبعاً يقصدون التفوا حول رئيس ناديكم الدكتور جمال الوالي..

 

·      وإلا فما معنى أن ينتقد قلم مريخي مجلس إدارة الفريق ويحمله الجزء الأكبر من مسئولية الخروج المبكر وفي نفس الوقت يستمر الإطراء المفرط بالرئيس الدكتور!

 

·      أُترى أن مجلس المريخ الذي تقاعس وأهمل وفرط وأفسح المجال للفوضوين كان يرأسه الأمين البرير!

 

·      ربما! وفي هذه الحالة نكون قد فهمنا سبب القبض على البرير في هذا التوقيت.

 

·      لكنهم محقون في تنبيه جماهيرهم التي لا بد أن تتوخى الحيطة والحذر من الأهلة الذين يريدون بمريخهم الشر!

 

·      كيف لا والأهلة صاروا بلا شغلة !

 

·      فقد حُسم أمر الدوري الممتاز الذي يتصدره المريخ وتم توزيع الكؤوس للبطل والهداف وأفضل حارس وأحسن لاعب.

 

·      كما خرج الهلال من بطولة أفريقيا الأولى وعاد لاعبوه إلى أرض الوطن بخفي حنين!

 

·      وحتى بطولة كأس السودان ربما يكون حُسم أمرها وتم تسليم كأسها للبطل.. هذه لم نتأكد منها بعد وبمجرد الانتهاء من مطالعة الأعمدة المريخية سنطلعكم على الكلام النهائي حولها!

 

·      فعلاً الأهلة أصبحوا مصدر خطر على المريخ لأن لاعبيهم - الذين عادوا بخفي حنين من أنغولا- رأيناهم في المطار يوزعون الابتسامات يميناً ويساراً وكأنهم عادوا بالكأس الأفريقية!

 

 

·       تخيلوا واحد يضيع ركلة جزاء  فيعيدها له الحكم ليهدرها بنفس الطريقة في المرة الثانية وبرضو يخرج من المطار مبتسماً.. ميتة قلب عجيييييييييييبة يا أهلة!

 

·       وواحد فاتح جبهته بطريقة تفوق فتح الأجواء الليبية أمام قوات حلف الأطلسي وبرضو يبستم أمام العدسات لحظة خروجه من المطار.. كثرة الدلال بتعلم أكثر من كده يا أهلة!

 

·       وآخر ماسك في قميص مهاجم الانتر من خارج خط الـ 18 ياردة إلى أن أدخله المنطقة المحرمة وهو على ذات الحال وكأنه يقول للحكم أحسبها ضربة جزاء وبرضو طالع من المطار مبتسم!!

 

 

·      في حين أن لاعبي المريخ الذين رافقوهم في نفس الطائرة بدت على وجوههم علامات الحياء والتأدب وهم يشقون طريقهم وسط الحشود التي حضرت للمطار لاستقبالهم.

 

·      إمتلأوا حياءً وخجلاً ولم يفرحوا ويغنوا ويرقصوا رغم أنهم لو فعلوا ذلك لقلنا " فوق عديلهم".

 

·      أفبعد كل هذا تستغربوا يا أهلة لتنبيه المريخاب من خطورتكم عليهم وعلى فريقهم؟!

 

·      لهم ألف حق ويا لها من نصائح غالية قدمتها تلك الأقلام.

 

·      ولا تنسوا أيضاً أن المريخاب بعد أن حققوا نتائجهم الرائعة خارجياً قرروا تنظيم بطولة سيكافا داخل الوطن وهذا بالطبع يزيد من غيرة الأهلة فاضين الشغلة منهم!

 

·      احذروا الأهلة يا لاعبي وجماهير المريخ وأنصتوا جيداً لنصائح كتابكم الغالية.

 

·      فبدون هذه النصائح لن يتمكن ناديكم من المحافظة على انجازاته الهائلة خلال الست سنوات الماضية.

 

·      بدون هذه النصائح لن تتمكنوا من المحافظة على رئيسكم الدكتور جمال الذي غرس أولى بذور الاحتراف الحقيقي والفعلي، ثم صبر حتى جنى ثمارها.

 

·      وإن لم تحافظوا على الوالي لن تكون هناك وسيلة لدفع غرامة الحضري.

 

·       ولن تجدوا أيضاً من يضمن لكم استمرار عباقرة شمال أفريقيا على رأس جهازكم الفني.

 

·      هذه النصائح الغالية هي السبيل الوحيد لتجنيبكم التفريط في هذه الانجازات الكبيرة.

 

·      أما الأهلة الذين تم القبض بالأمس على رئيس ناديهم بسبب شيك فندق بلازا فأقول لهم انشغلوا بناديكم وفريق الكرة فيه ودعكم من الفارغة والمقدودة.

 

·      بعضكم غاضب على الهوان الذي تعرض له هذا الكيان ويرون أن السبب هو سياسات المجلس السابق.

 

·      والبعض الآخر يرى أن هناك خيوط مؤامرة تستهدف الأزرق.

 

·      ولابد من القول أن المؤامرات يمكن بسهولة تفويت الفرص أمام نجاحها من خلال تحصين البيت الداخلي.

 

·      ولو أن المجلس الأسبق أنفق حقيقة كل تلك الأرقام التي سمعنا بها لما واجه من جاءوا بعده مشاكل الشيكات التي لا تنتهي.

 

·      بالأمس القريب أكد نائب رئيس النادي أنهم يواجهون بطلبات الدائنين كل يوم.

 

·      وقال أنهم لا يعرفون شيئاً عن البنود التي أُنفقت فيها الأموال التي يطالب بها أصحابها كديون مستحقة على الهلال.

 

·      ففيما أٌنفقت المليارات التي حدثونا عنها في السابق طالما أن الديون متراكمة بهذا الشكل الكبير !

 

·      وأين ذهبت أموالكم يا جماهير الهلال طالما أن الديون متراكمة بهذا الشكل الكبير؟

 

·      هل تستهينون بما يدفعه كل واحد منكم نظير تذكرته لمتابعة مباراة للهلال؟

 

·      في كل مباراة يخوضها الفريق تدفعون مئات الملايين من الجنيهات ولكم أن تحصوا عدد المباريات المحلية والدولية التي خاضها الفريق أثناء فترة ذلك المجلس.

 

·      ومن يترك الهلال في الديون لابد أن يوضح كل أوجه صرفه خلال فترة رئاسته.

 

·      دخل المباريات زائداً عليه أموال تسويق بعض اللاعبين ومضافاً إليها بعض عائدات الإعلان وخلافها من أوجه الدخل لابد أنها كانت كافية لحل جزء من مشاكل الهلال لو أن الصرف كان مرشداً.

 

·      لكننا نعلم جميعاً أنه لم يكن كذلك.

 

·      وقد قال لي مرة أحد لاعبي الهلال أنهم أثناء تواجدهم بالنادي تسلم شخص شيكاًَ بقيمة مائة مليون جنيه نظير طقم جلوس مكون من سبعة كراسي!!

 

·       ولكم أن تسحبوا مثل هذه الحالة على بقية أوجه الصرف خلال فترة ذلك المجلس لتعرفوا فيما كانت تنفق أموال الهلال.

 

·       رأيي الشخصي أن المجلس السابق هو السبب الأساسي وراء كل ما يصيب الأهلة من احباطات وما يواجهه مجلسهم من مشاكل.

 

·      وهذا رأي ظللت أردده على مدى سنوات طويلة وبصورة شبه يومية للدرجة التي جعلت البعض يظنون بي السوء.

 

·      افترض البعض أن لي خلاف شخصي مع رئيس المجلس أو أنني أريد أن أشوه سمعته، رغم أنني لم يحدث أن التقيت الرجل طوال حياتي.

 

·      لكننا كنا نقرأ ما يجري أمامنا جيداً لا أكثر.

 

·      أدركنا منذ الوهلة الأولى أن سياسات ذلك المجلس مصيرها الفشل الذريع.

 

·      ونبهنا مراراً إلى أن نتائج تلك السياسات ستكون وخيمة على الهلال.

 

·      وبعد كل هذه السنوات وأمام ما ظل يعانيه المجلس المعين وما يواجهه المجلس الحالي أقول وأعيد أن السبب الأساسي هو ذلك الرجل الذي جاء للهلال في غفلة من أهله.

 

·      تركوا له كل شيء وأوهمهم البعض بعشقه غير المسبوق للأزرق مع أنه لم يكن له أي تاريخ لا مع الهلال ولا حتى مع عالم المال في السودان.

 

·      الرجل ظهر فجأة وسمع به الناس في وقت بدأت فيه أخلاق السودانيين تتغير وصاروا يقبلون بكل من يأتي متأبطاً حقائب الدولارت.

 

·      حتى حكومتنا الرشيد شكرت الله كثيراً على تلك النعمة التي جاءتها من السماء لأنها ( الحكومة ) كانت تواجه ندرة جادة في السيولة، وهذا لمعلومية من لا يعرفون هو السبب الرئيس الذي جعل مسئولي الحكومة يساندون الرجل.

 

·      ما يهمنا في الأمر هو توليه للشأن الهلالي وانتهاجه لسياسة تضمن له أن يستأثر بهذا الكيان ويعقد المهمة على كل من يفكر في خلافته وكأن الهلال صار ملكية خاصة به.

 

·      ما يعيشه الهلال الآن هو نتيجة تلك السياسات ومعلوم أن مثل هؤلاء الأشخاص الباحثين عن المجد بأي شكل يعرضون المؤسسات والكيانات للمخاطر ويفتحون الطريق للمتآمرين.

 

·      من تآمروا بالأمس على الأمين البرير وأمسكوا به في ذلك التوقيت ما كانوا سيجدون الفرصة لتنفيذ مخططهم الكريه لو لا تلك السياسات الخرقاء للمجلس الأسبق.

 

·      صحيح أن مجالساً سابقة ذهبت وخلفت ورائها بعض الديون، ومعلوم أن مسألة الديون طبيعية في عمل مجالس إدارات الأندية، لكن ذلك لم يكن يحدث بالصورة الحالية التي نشاهدها ونسمع عنها.

 

·      فمنذ متى كنا نسمع بأن كل من هب ودب لديه ديون على الهلال دون أن يعلم من يُطلب منهم تسديدها شيئاً عن تفاصيل تلك الأموال وفي أي أمر أُنفقت؟!

 

·      قلنا أكثر من مرة أن ما يسيء لمؤسساتنا الكبيرة هي أن الناس تتنازل عنها بسهولة للأفراد.

 

·      ولأن التوقيت الحالي لا يحتمل أي تقاعس أو تشتيت للتركيز، فنحن نوافق مجلس الهلال الحالي في خطوة تقديم الاستقالات لأن القائمين على الأمر لابد أن يكفوا عن مناصرتهم لمن يعرضون استقرار أحد أهم الكيانات الرياضية في البلد للمخاطر.

 

·      يجب أن تفهم الحكومة ووزارة الرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واتحاد الكرة وكل من يعمل في هذا المجال أن استقرار الهلال في هذا الوقت بالذات أهم كثيراً من أمور أخرى يعيرونها الكثير من الاهتمام.

 

·      الهلال بلغ اليوم مرحلة صعبة في بطولة خارجية هامة وبدلاً من السماح للعابثين بتهديد مسيرته يفترض أن يكون للجهات المسئولة موقف حازم.

 

·      وطالما أن مجلس الهلال الحالي خاطب هذه الجهات بضرورة مراجعة والتأكد من الديون والاتفاق على الطريقة الملائمة لتسديد الفعلي منها فيجب أن تتحرك هذه الجهات فوراً ودون مماطلة لتنفيذ ما يليها في هذا الاتفاق.

 

·      وعلى جميع الأهلة الوقوف بكل قوة مع مجلسهم الحالي لأن وقوف الملايين مع رئيس تمسك به الشرطة لا لذنب جناه سيفرض على الجهات المسئولة أن تتصدى لمسئولياتها.

 

·      ولو تخلى الأهلة عن سلبيتهم لحول وزير الرياضة اهتمامه الزائف بالمدينة الرياضية إلى عنوان آخر هو استقرار الهلال.

 

·      فالمدينة الرياضية التي عين لها بالأمس سيادته مديراً عاماً ما كانت مشكلتها في يوم تتمثل فيمن يديرها.

 

·      بل المشكلة في أن الناس لا يعرفون أين ذهبت الأموال التي يفترض أنها خصصت لمشروع بدأ العمل فيه ثم توقف لعشرات السنين.

 

·      أضغطوا على هؤلاء القوم يا أهلة فهم لا يفهمون إلا هذه اللغة.

 

·      لا يفترض أن تسمحوا للبعض أن يجزل عطاياه على شرطي أو مسئول صغير طالباً منه التعرض لرئيس ناديكم.

 

·      هبوا لنصرة ناديكم وستنجحون مع أول خطوة جادة تخطونها.

 

·      وبدلاً عن التباكي على ما فات أو المناداة بتولي فلان أو علان الأمر في الهلال، يتوجب على هذه الجماهير أن تكون أكثر ايجابية في التعامل مع ما يحدث.

 

·      فلا كاردينال ولا أرباب يمكنهما حل أزمة ناد تؤازره الملايين.

 

·      ومن يعتقدون أن الكاردينال كان من الممكن أن يفعل كذا وكذا عليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا اختفى الرجل؟ وما ذا فعل في وعوده بتولي ملف الإستاد إن فاز في الانتخابات أم لم يفز؟!

 

·      أما التباكي على ذهاب الأرباب فيذكرني بتحسر البعض على انتهاء حقبة الرئيس الراحل جعفر نميري متجاهلين تماماً أنه سبب كل البلاوي التي يعيشها سوداننا حتى اليوم.

 

·      بالنسبة للمجلس الحالي فالبرغم من مساندتنا له في موضوع الاستقالة، نطلب من أعضائه أن يواصلوا عملهم كالمعتاد لحين حل الأزمة.

 

·      يجب أن يركز المجلس على فريق الكرة تحديداً في هذا الوقت حتى يفوتوا الفرصة على من لا يريد الخير للهلال.

 

 

 

© Copyright by sudaneseonline.com