From sudaneseonline.com

بقلم : جبريل حسن احمد
علي عثمان طه غاو حديث بلا حدود/جبريل حسن احمد
By
Apr 5, 2011, 12:51

              علي عثمان طه غاو حديث بلا حدود

خاطب علي عثمان طه الدارسين بدورة زمالة الإدارة العليا بمر كز اكادمية الشرطة معلنا الحرب على المحسوبية والمجاملة في الخدمة العامة . علي هذا لا يستحي يتحدث بوجه ويعمل بوجه آخر ، لعلي هذا تاريخ ملوث بدموع ودماء الآلاف بل الملايين من السودانيين .في عهد علي تم فصل عشرات الآلاف من الخدمة العسكرية والمدنية وتم تعيين الكيزان في مواقعهم وخلع كثير من الانتهازيين ثوب اليسار الأحمر وثوب اليمين الأخضر وطولوا اللحى وساروا خلف علي راجيين الرحمة والنعيم . من اجل تمكين نظام الكيزان المرتعب عندما كان الشيخ في السجن والكبير تحت التمرين ذبح علي ثمانية وعشرين ضابطا كبيرا في ليل بهيم وهو باسم . على يد علي فقدت الخدمة العامة الآلاف من الخبراء المكتسبين للخبرة من العمل لسنوات طويلة والتدريب في الداخل والخارج . اليوم يقف علي عثمان طه امامنا بعد مرور اكثر من عشرين عاما على نظام الظلم والفساد والمحسوبية والمجاملة وعلى محياه نفس البسمة الباهتة الصفراء التي زين بها وجهه عند اعدام الثمانية وعشرين ضابطا ليقول لنا أعلنت الحكومة عزمها على محاربة المجاملة والمحسوبية في الخدمة العامة في شقيها المدني والعسكري . من فاضح اعمالهم باعوا السودان وسرقوا وشيدوا القصور والجسور لتتهادى عرباتهم في كل اتجاهات العاصمة . قول كمال عبد اللطيف ان الحصول على الزمالة هو شرط للترقي من الدرجة الرابعة فما فوق يوضح ويبين ان هؤلاء يريدوا ان يسيطروا على الخدمة المدنية في السودان خوفا من الاجيال الجديدة واخذ امرها من اللصيقين بالعمل في الوزارة او المصلحة وبدلا من ان تكون الترقية بالعمل والإنتاج تصبح اليوم مبنية على ورقة يتحصل عليها المقربون المنعمون في الغرف المكيفة موقع عليها من كمال عبد اللطيف والمشير البشير . يا لمهانة الخدمة المدنية وكما يوقع المشير على الاعدامات انه يقع على اعدام الخدمة المدنية . دعا علي عثمان طه الدارسين في الاكادمية الى التفكير بدون حدود او قيود والتفكير بدون حدود مارسه علي عثمان طه الذي تخرج من جامعة الخرطوم في عام 1971 وقاده التفكير بدون حدود او قيود الى قتل الديمقراطية وحل الحكومة المنتخبة في عام 1989 أي بعد تخرجه من جامعة الخرطوم بثمانية عشر عاما اوصله التفكير بدون حدود ولا قيود الى قيادة السودان فانفصل الجنوب وفقدنا حلايب و الفشقة وغيرهما ودمرنا دار فور وصرنا نحبوا تحت أقدام أمير قطر ورئيس وزرائها وما موافقة السودان على قرار الجامعة العربية بامر من امريكا الذي يدعوا مجلس الامن لاصدار القرار الكارثة الذي يسمح للغرب بتدمير ليبيا الا تملقا لهؤلاء الامراء وخوفا من امريكا وزدنا التملق حبة بإرسالنا مساعدات للمسلحين المدعومين من الأشرار . قال فيلسوف عصره علي عثمان طه على الدارسين في اكادمية الشرطة تفادي الأنماط الغربية في الخدمة التي تصرف على هيكلها الإداري جل موازنتها وليس على المجتمع الذي تقوم على خدمته .علي عثمان طه لم يعاصر الاستعمار وعلي منذ ان تخرج من الجامعة في عام 1971 عمل في الخدمة المدنية لمدة ثلاثة سنوات فقط ولا ادري من اين جاء بالمعلومة بان الانماط الغربية في الخدمة تصرف على هيكلها الاداري جل موازنتها وليس على المجتمع . التطور الحاصل في الغرب وفي العالم سببه كفاءة الخدمة العامة في الغرب وكل العالم يرسل موظفين وطلبة لنيل العلم من الغرب وماذا نقول لعلي عثمان الذي يدعي الفهم في كل شيء  . نظام علي عثمان طه الفضيحة يصرف 75 %من موازنته على الامن لهذا هو افشل نظام في العالم . لم يعمل علي عثمان خارج السودان وعلي قليل الاطلاع مما جعله يتخبط وهو لا بدري

                                                 جبريل حسن احمد  



© Copyright by sudaneseonline.com