From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الميرغني ... ومتابعات الصحافة/صلاح الباشا
By
Apr 5, 2011, 10:16

الميرغني ... ومتابعات الصحافة

السيد رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة    المحترم

لعناية الأستاذ والكاتب الصحافي أحمد المصطفي إبراهيم  ( صحيفة الإنتباهة )

سلاما وتحية وإحتراما

من المعروف في منهج الحياة السياسية ، وفي مفاصل مجتمعاتها ، أن الإعلام بكافة وسائطه يهتم جداً بمتابعة أخبار السياسة ، مع بذل إهتمام  أكثر بالقيادات ذات الأثر البالغ في حياة الناس ، ذلك أن مهنة الصحافة السياسية لن تتمكن من إكمال رسالتها التنويرية إلا بعد أن تخصص أقساماً فاعلة للأخبار بالصحيفة ، وبالتالي تصبح لتلك الأقسام مهاما محددة ، يأتي في مقدمتها رصد ومتابعة أخبار القيادات السياسية ، حتي الوسيطة منها.

 وفي واحد من أعمدتك اليومية التي تنشرها لك صحيفة الإنتباهة الغراء  ، قرأت لك بعض سطور ساخرة ، يظللها إستهتار بائن في التقييم لأداء مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حين أشارت بعض الصحف أو كلها خبر عودته إلي أرض الوطن خلال الإسبوع الجاري .

 وصحيح جدا أن لكل كاتب حرية الرأي فيما يكتبه ، غير أن ذات الحرية يصبح التعاطي معها بكامل المسؤولية محور إرتكاز ، فقد لاحظنا خلط عجيب في أسطر عمودكم بين الحزب الإتحادي الأصل وبين منظومات إتحادية أخري شيدت أجساماً سياسية لها ، وتسجلت عند مسجل الأحزاب ، وبالتالي أصبحت تلك الفصائل الإتحادية ومع كامل الإحترام لها ، لديها هياكلها التنظيمية البحتة ، وتمارس ناشطاتها السياسية بكل حرية ، بل ليس هناك حالات عداء لدي جميع الفصائل مع الإتحادي الأصل ، ذلك أن الإتحاديين من طباعهم الحميدة إحترام الآخر وفرد أشرعة التسامح المسؤول بينهم ، للذلك تراهم في أفراحهم وأتراحهم متواجدين ، ولا يفرق بينهم إلا النشاط السياسي . ولك أن تقارن بين مخرجات ونتائج إنشطارات الإتحاديين وبين مفاصلات وإنقسامات غيرهم من أحزاب الساحة ، وعلي ذلك قس !!!!

  وألان وبعد أن عاد الحسيب النسيب سيادة مولانا محمد عثمان الميرغني إلي أرض الوطن فجر الثلاثاء 5/4/2011م قادما من طيبة الطيبة مدينة جده المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، فإن  خبر نشر عودة الميرغني صحافياً يهم جماهير الإتحادي عامة وجماهير السادة الختمية علي وجه الخصوص ، ذلك أن أعدادهم تتزايد كل عام ، بل كل لحظة ، وهم بالملايين الآن ، ولقد رأيناهم عند عودة مولانا الأولي عند تشييع طيب الذكر الراحل السيد أحمد الميرغني ، وأيضا في جولاتنا الولائية مع سيادته ، ولعلك لم تر ذلك ،  وبالتالي فإن خبر العودة يهم جماهيره جدا ، وربما لايهمكم شخصياً ، ما أدي إلي أن تهتم الصحف السياسية اللماحة بهذه العودة ، بل وبكل عودة لمولانا ، بينما يتهكم سيادتكم وبكل سخرية  والتي هي في غير موضعها تماماً .

  أما سخريتكم المتواصلة عن أداء مولانا السياسي طوال السنوات السابقة وما يبذله من جهد وطني عالي المقام ، فإن الأمر يحتاج إلي مجلدات لا تسعها مساحة هذا العمود ، ولا حتي صفحات هذه الصحيفة ، فضلا علي أن حزبنا أصلا ليس من واجباته وإهتماماته الرد علي كل شاردة وواردة ، وماعلينا إلا أن نترك حكم أداء جميع التيارات السياسية سواءً  الحاكمة منها أو المحكومة إلي سجلات التاريخ الذي يرصد كل شيء ... مع كامل قناعاتنا أن حزبنا وزعيمه لم يسببا أذي ذات يوم لجماهير الشعب السوداني تحت أية لحظة من لحظات الزمان ،  وعندما يقول التاريخ كلمته .. عند ذاك سيذهب الزبد جفاء ....

 فهل يري هذا الحديث النور بصحيفتكم ؟؟ .. أتمني ذلك ،،،،،

·       أخوكم صلاح الباشا / كاتب صحفي وإعلامي بالإتحادي الأصل



© Copyright by sudaneseonline.com