From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
المؤتمر الوطنى والتآمر على جنوب السودان بقلم / رمضان محمد عبدالله قوج
By
Apr 4, 2011, 10:36

المؤتمر الوطنى والتآمر على جنوب السودان

 

        بقلم /  رمضان محمد عبدالله قوج

مدخل :

1.منذ أن إستولى نظام الإنقاذ على السلطة فى الخرطوم ذاد التآمر على جنوب السودان ، فالإسلاميين فى الخرطوم عقدو العزم ووضعوا السياسات والخطط والبرامج لإخضاع جنوب السودان ولسحقه وتدمير بنياته اللأساسية وأسلمته وتعريبه ، جيش نظام الإنقاذ الشيب والشباب ضد جنوب السودان وأعلنوا حرب مقدسة ضد الجنوبيين (الجهاد ) وبإعلانهم لهذه الحرب المقدسة تحصلوا على الدعومات من الإسلاميين خاصةً إيران والبعثين فى العراق والإسلاميين الذين عرفوا بالمجاهدين الأفغان منهم قادة تنظيم القاعدة  وجعلوا ميذانية الدولة ميذانية حرب ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكن نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العقدين الماضيين وصبر الجنوبيين على الإبتلاءات أوفق هذه الخطط والمؤامرات مما جعلهم يفكرون فى خطط بديلة لإخضاع جنوب السودان ، فى هذا المقال سنحاول إبراز هذه الخطط والمؤامرات .

طبيعة وأهداف التآمر

2.تآمر المؤتمر الوطنى على جنوب السودان وقيادته تآمر قديم له أهداف ومرامى لخلق زعزعة أمنية وسياسية فى الجنوب ، قيادة المؤتمر الوطنى لديهم توجه وذلكم التوجه يتمثل فى إخضاع كل السودان وفرض رؤيتهم وهيمنتهم على كل أجزاء السودان ولكن جهودهم فى الجنوب إصطدمت بمقاومة الحركة الشعبية وبالرغم من الحرب الشعواء ضد الحركة الشعبية لم يتمكنوا من تحقق مآربهم ولكن لم يتخلوا عن سياساتهم بل وضعوا و إستحدثو وسائل عمل جديدة وهذه الوسائل تتمثل فى جعل عدد من الجنوبيين يحاربون بالوكالة إنابة عنهم لزعزعة الأمن والإستقرار ، فمنذ أن تم التوقيع على إتفاقية السلام الشمال لم يستكين قادة المؤتمر الوطنى بل بزلوا مجهودات جبارة لخلق حالة من عدم الإستقرار حتى لايتمكن الجنوبيين من ممارسة حقهم فى تقرير المصير ولينهارإتفاقية السلام الشمال قبل بلوغ نهاية الفترة الإنتقالية ولكن حكمة القائد سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان والقائد الأعلى للجيش الشعبى أفشل هذه الخطط والمؤامرات من خلال صبره على الشدائد حتى نعبر الجسر  فقد تحدث القائد كثيراً عن علمه بهذه المؤامرات والدسائس وطلب من الجميع ضبط النفس وتحدث فى أكثر من مناسبة عن عدم رغبته ورغبة قيادة الجيش الشعبى للعودة للحرب مرة أخرى لعلمه التام بالمآسى وويلات الحروب ، ولكن بعض ضعاف النفوس إستغلوا صبر القائد سلفاكير ليقوموا بتنفيذ المؤامرات  والإخلال بلأمن والسلامة العامة فى الجنوب والعديد من الوثائق لدى قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان أثبتت أن المؤتمر الوطنى يتآمر حتى لانبلغ الجسر ، وبعد أن بلغنا الجسر الأن من خلال ممارستان لحقنا فى تقرير المصير وإختيارنا لإستقلال يتحدث قادة المؤتمر الوطنى أمام الإعلام عن إعترافهم بنتائج الإستفتاء ولكن فى الغرف المغلقة يتأمرون ضد الجنوب وشعبه ويتمنون لو أن جنوب السودان  إنهارو تشرزم وتفتت قبل رفع العلم ولكن هيهات.

الفترة الإنتقالية

3. المؤتمر الوطنى وقع على إتفاقية السلام الشامل ليس عن قناعة بل كمناورة وهدنة حتى تتمكن من النيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ففى فترة التفاوض كان رغبتهم إطالة أمد الفترة الإنتقالية لكسب الوقت ولإستغلال موارد الجنوب لأطول فترة ممكنة ، وأيضاً مارسوا إستفزازات لقيادة الحركة الشعبية لإشعال الحرب مرة أخرى فى نصف الفترة الإنتقالية ولكن صبر وحكمة قيادة الحركة الشعبية وحدها التى جعلت تجنب الحرب أمراً ممكناً ويمكن أن نضع قائمة طويلة من الممارسات والأساليب الفاسدة التى مورست فى ست السنوات الماضية .

إنشاء المليشيات

4. إتفاقية السلام الشامل أقر وجود الجيش الشعبى والقوات المسلحة والقوات المشتركة ومنح الفرصة للمجموعات المسلحة الأخرى حق الأختيار للإنضمام لأى من الجيشين ، وبناءً على ذلك وقع  فى جوبا أعلان عرف بإعلان جوبا الذى مهد لإنضمام الذين إختاروا الإنضمام للجيش الشعبى ، أما البقية فقد إختاروا الإنضمام للقوات المسلحة . قيادة القوات المسلحة فى الخرطوم لم تنقل هذه القوات التى أعلنت إنضمامها إليها إلى شمال السودان بل أعلنت ضم هذه الفئات إلى الوحدات المشتركة المدمجة فى الجنوب لأنهم يعلمون تماماً غياب الضبط والربط فى أوساط هذه القوات ولكى تكون خميرة عكننة فى جنوب السودان وهذا ما تأكد من خلال الأحداث المتكررة التى شهدتها ولاية أعالى النيل خاصة مدينة ملكال العزيزة . يضاف إلى ذلك الوجود المتكرر للمجموعات المسلحة فى الشريط الحدودى الذى يربط الجنوب بالشمال خاصةً الحدود الذى يربط بين أعالى النيل والنيل الأبيض وجنوب كردفان وأبيى وواراب وجنوب دارفور وشمال بحر الغزال .

هذه المليشيات تدار فى شارع المك نمر فى الخرطوم تحت إمرة  وحدة القوات الوطنية الشعبية وهذه الوحدة هى الجهة المسؤله عن الدعم اللوجستى لكل هذه القوات .وحتى القيادات التى تعلن خروجها من الجيش الشعبى عندما تذهب إلى الخرطوم تذهب إلى هذه الوحدة لتأكيد ولائها وإعلان بيعتها. والهدف من إنشاء هذه المليشيات زعزعة الأمن ولإستقرار فى الجنوب حتى يتحدث العالم من حولنا أن الجنوبيين عاجزين عن إدراة شؤنهم وان الجنوب شيع وقبائل لايجمع بينها شىء سوى الحروب وتنازع المصالح .

دعم الأحزاب السياسية الجنوبية

5. نظام الإنقاذ فى الخرطوم أنشاء تحت مظلة قانون التوالى السياسى عدد من الواجهات الحزبية من الأحزاب الشمالية والجنوبية لخلق حالة من الإضطراب السياسي فى أوساط القوى السياسية السودانية ، الأحزاب الجنوبية التى تم إنشائها من قبل نظام الإنقاذ والتى تجد الدعم والمؤازرة منها تحاول هذه الأيام ممارسة نشاطها السياسى كغطاء للمؤتمر الوطنى فى الجنوب لتمرير سياساتها وأجندتها فى أوساط المواطنيين الجنوبيين فى العاصمة جوبا والولايات المختلفة ، لأن المؤتمر الوطنى يعلم جيداً أن تاريخه فى الجنوب تاريخ سيىء وله سجل حافل بإنتهاكات حقوق الإنسان فلا يمكن لمواطن جنوبى عاقل ووطنى غيور على مصلحة الجنوب أن يكون جزء من تنظيم كان إنتاجه السياسى فى الجنوب القتل والتشريد وهتك الأعراض والسلب والنهب لذلك تحتاج هذه الأيام لهذه الواجهات. هذه الأحزاب الأن تملاء الأرض ضجيجاً  وتتحدث عن العديد من القضايا السياسية  فى الجنوب وتتحدث أيضاً عن فشل الدولة قبل قيامها وهذه توجيهات المؤتمر الوطنى لهذه القوى لخلق عدم الثقة فى الحكومة الحالية .

هذه القوى عندما كانت فى الخرطوم قبل أن تصل إلى جوبا لم يعرف عنها معارضة المؤتمر الوطنى بل عرف عنها موالاة المؤتمر الوطنى ودعم سياساته ودائماً ما تجد قياداتها تجوب منازل قيادات المؤتمر الوطنى ليل نهار بحثاً عن المناصب والأموال ، فأظن إنها إشتاقت لفترة ماقبل إتفاقية السلام الشامل لأنهم إستمتعوا فى الخرطوم بالمناصب والإمتيازات بإسم الجنوب والجنوبيين ولم يراعو فى ذلك حرمة أرواح الجنوبيين الضحايا بل كان كل همهم التنافس فيمابينهم للحصول على ثقة قادة المؤتمر الوطنى وكسب ودهم وخلق الصداقات مع النافذين من قادة المؤتمر الوطنى ، وما يمكن أن يذكر فى هذا الجانب أيضاً أن بعض ساسة الجنوب الذين يصرخون هذه الأيام ضد حكومة جنوب السودان عندما كانوا حكاماً للولايات الجنوبية كانوا يذهبون إلى الخرطوم محمليين بالهدايا ( أموال المواطنيين البسطاء، العسل ، سن الفيل ، جلود النمور والعصى المصنوعة من التييك ... إلخ ) لتقديمها لقادة المؤتمر الوطنى  وقادة الأجهذة الأمنية حتى لا يخرجوا من أى تشكيله قادمة ولا أحد يخجل منهم فى هذه الأيام بل يتطاولون على حكومة جنوب السودان وقادته .سيظل هذه الأحزاب تعمل كغطاء للمؤتمر الوطنى فى الجنوب لخلق حالة من اليأس العام فى أوساط المواطنيين فعلى الجنوبيين الإنتباه لممارساتها المفضوحة.

نشر الفتنة القبلية

6.هنالك نمط آخر من أنماط التآمر ضد جنوب السودان ويتمثل ذلك فى نشر وإذكاء نار الفتنة القبلية بين القبائل الجنوبية وحتى فى شمال السودان خاصة فى جبال النوبة ودارفور ظل سياسة نشر الفتنة بين القبائل سياسة ممارس من قبل المؤتمر الوطنى ، هذه السياسات قسمت القبائل إلى عرب وزرقة فى دارفور ونوبة وعرب فى جبال النوبة ، كذلك تحاول هذه الأيام نشر الفتنة القبلية فى الجنوب وتستخدم فى ذلك المليشيات والساسه المواليين وبعض أحزاب التوالى التى لاتزال تحمل فى جيناتها الحنيين للخرطوم . بعض ساسه الجنوب فى رحلة بحثهم عن السلطة يحاولون جر قبائلهم معهم لحلبة الصراع السياسى لخلق صراعات وهمية والغرض منها فى نهاية الأمر الحصول على الوظيفة السياسية ولكن بعد حصولهم على هذه الوظائف السياسية يركلون قبائلهم ولايلتفتون إليهم ويصبح البحث عنهم فى المكاتب وعبر الهواتف من الصعوبة بمكان فقد نالوا عبر قبائلهم ما يريدون ، فالقبيلة تستخدم فقط للوصول إلى السلطة والجاه والتكسب السياسى الرخيص .

تاريخ جنوب السودان الطويل لم يشهد صراعات قبلية بالشكل الذى يتحدث عنه الناس بل تمحور عند القبائل النيلية خاصةً حول السيطرة على المراعى ومصادر المياه  وغالباً ما يشارك فيه الشباب فى المراعى والأعراف القبلية بين هذه القبائل كانت كفيلة بمعالجة هذه المشاكل والإدارة الأهلية كانت مستعدة دائماً لحلها والتى تحدث غالباً عند فصل الصيف (الجفاف ) عندما يقل المياه والعشب اللأزم لإطعام القطعان  ، ولم نشهد فى التاريخ القريب أو البعيد صراعاً قبلياً بين قبيلتين من القبائل النيلية أى بمعنى لم يتفق أى قبيلية نيلية لشن هجوم على القبيلة الأخرى بل عاشت هذه القبائل فى ود وسلام وتناغم تام ، وإذا قمت بإجراء أى دراسة سيوسيولوجية وإنثروبلوجية موضوعية ومجردة وبعيدة عن العواطف تجد أن بعض العشائر فى قبيلة النوير يعود أصلها إلى قبيلة الدينكا وبعض العشائر فى الدينكا يعود أصلها أيضاً لقبيلة النوير خاصة فى المناطق الحدودية بين هذه القبائل وفى قبيلة الشلك أيضاً يوجد مجموعة من الشلك يطلق عليهم أحفاد الدينكا (كوارجنق) وهذا لا يمكن أن يحدث إلا نتيجة للتعايش السلمى والحراك الإجتماعى والتزاوج بين هذه القبائل والتاريخ والمصير المشترك بينها الذى ظل دائماً حلقة الوصل بينها ، وكاتب هذا المقال جاء إلى الوجود نتيجة لتزاوج بين قبيلتى الدينكا والشلك . ولكن المؤتمر الوطنى يحاول هذه الأيام خاصة فى أعالى النيل وغرب بحر الغزال عبربعض الأحزاب الجنوبية  نشر الفتنة بين القبائل لإحداث الإضطراب بين هذه القبائل ولكن حكمة الإدارة الأهلية فى الجنوب والأعراف التى تحكم الصلات وأواصر الأخوة بين هذه القبائل ستقف سداً منيعاً لوقف هذه السياسات ، والنسيج الإجتماعى بين هذه القبائل رغم هذه الهزات سيتواصل اليوم وغداً .

خلق حكومة موالية للشمال فى الجنوب

7.المؤتمر الوطنى بعد أن حاول إفشال ممارسة الجنوبيين لحقهم فى تقرير المصير وأصبح قيام دولة الجنوب واقعاً ملموساً إتخزوا منحاً أخر ويتمثل ذلك فى قلب نظام الحكم فى الجنوب بواسطة المليشيات التابعة لها والأحزاب الجنوبية التابعة والمتواليه معها أيضاً وإحلال محله حكومة ضعيفة يمكن إدارتها فى الخرطوم والتى من خلالها يمكن إستغلال موارد الجنوب لصالح الشمال ، وهم ( المؤتمر الوطنى) يحاولون إقتباس النموزج السورى اللبنانى ، فالحكومة فى دولة لبنان كانت تدين بالولاء والطاعة للنظام البعثى فى سوريا بل لم يكن هنالك تبادل دبلوماسى بين البلدين والسوريين هم وحدهم دون غيروهم الذين يحددون من يحكم لبنان ، وأيضاً يريدون نقل نموزج تعامل فرنسا مع الدول الفرانكفونية ، الدول الفرانكفونية تدين بالولاء للجمهورية الفرنسية بل وصل البعض منها حد إتباع فرنسا فى كل شيء الصالح والطالح منها .هذه الحكومات التابعة لفرنسا فى إفريقيا خاصةً تحصل على الحماية من قبل القوات الفرنسية ( تشاد وإفريقيا الأوسطى نموزجاً) فإذا حاول أى مجموعة قلب نظام الحكم فى تشاد أو إفريقيا الأوسطى تجد دائماً فرنسا جاهذه لحماية هذه الحكومات ، وهذا ما يريده نظام الإنقاذ هذه الأيام من خلال تجميع الضباط المنشقين عن الجيش الشعبى لتحرير السودان وتجميعهم فى الشمال وإعداهم لشن هجوم على الجنوب قبل رفع العلم كما يظنون ، وما نود أن نؤكده هو أن حكومة جنوب السودان بقيادة القائد سلفاكير ميارديت حكومة منتخبة وبرغبة مواطنى جنوب السودان ( حكومة الشعب) والجيش الشعبى لتحرير السودان (SPLA) حالياً فى وضع يمكنه تماماً من رد كيد الأعداء والطامعيين فى خيرات ومكتسبات جنوب السودان ، فالجيش الشعبى الأن - بعد أن أنجز مهمة تحرير الجنوب -  متفرغ تماماً لدفاع عن حدود جنوب السودان والقيام بمهامه الوطنية والذود عن حياط الوطن ولإفشال مخططاتهم . وما نعلمه هو أن هذه المخططات لن تثنينا عن الأعداد والتخطيط لقيام دولتنا الوليدة ، الشعب الجنوبى بوعيه وحده قادر على هذيمتهم ورد كيدهم فى نحرهم ، الجنوب إنطلق بخطوات ثابتة نحو تحقيق الغايات السامية ولتخليد مجد الثوار والمناضلين الأشاوش الذين بدمائهم الطاهرة أصبح إستقلال جنوب السودان ممكننا وسنحافظ على أهدافهم وأمالهم العراض فى الحرية والتقدم لشعبنا .

سياسة حسن الجوار بين الجنوب والشمال

8. القيادة السياسية فى جنوب السودان أكدت فى المحافل والمنابر المحلية والعالمية على إتخاز سياسة حسن التجاور مع الشمال كأولية لخلق علاقة طيبة مبنيه على المصالح المشتركة وتبادل المنافع بين البلدين وبالرغم من ممارسات نظام الإنقاذ فى الشمال ستظل هذه السياسة هدف أسمى لحكومة جنوب السودان فمن مصلحة الجميع عدم خلق التوترات الأمنية بين البلدين وعدم دعم العناصر المعارضة لحكومات البلدين ، حكومة جنوب السودان أكدت أيضاً أنها ستعمل بقدر الإمكان  للمحافظة على السلام والإستقرار فى الشمال وستدعم كل الجهود الرامية لحل النزاع القائم حالياً فى دارفور بالطرق السليمة وتتمنى أيضاً إقامة المشورة الشعبية فى منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق بما يحقق تطلعات الشعوب فى هذه الولايات ، وتتمنى أيضاً أن يحتكم نظام الإنقاذ لمبداء المعاملة بالمثل فى العلاقة بين البلدين لمصلحة السلام والإستقرار فى المنطقة الإفريقة والشعبين .

الخلاصة

نخلص من كل ما تقدم بتقديم دعوة لنظام الخرطوم للكف عن التآمر على حكومة جنوب السودان وشعبه وعدم تكوين ودعم الميشيات والتشكيلات العسكرية التى تزعزع الإستقرار والأمن فى جنوب السودان وعدم إنشاء أحزاب سياسية موالية فى الجنوب ورفع يدها عن القبائل وعدم زرع الفتنه فيما بينها لتعيش فى أمن ووئام تام كما كانت فى السابق ، وأن تلجاء للتحاور والتباحث مع حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان لتكملة الملفات العالقة التى لم يتم إنهاء التفاوض حولها خاصة ملف منطقة أبيى ورسم الحدود بين البلدين ومعالجة مسألة نقل نفط الجنوب عبر الشمال وكل الملفات الإقتصادية العالقة ،هذا فى تقديرنا إن تم سينشاء بين البلدين علاقات أخوية وطيبة ومتطورة فى كل المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية وسيدعم النمو والتطور فى البلدين ويفتح فى المستقبل أفاق التعاون إلى أبعد ما يكون ... إلخ .



© Copyright by sudaneseonline.com