From sudaneseonline.com

بقلم : جبريل حسن احمد
المشير البشير وعبد المحمود ابو/جبريل حسن احمد
By
Feb 16, 2011, 09:04

                              المشير البشير وعبد المحمود ابو

نمى لمسامع البشير ان ثورة ابناء مصر قام بها الشباب لهذا لم تتوقف طائرة البشير من التحليق في البلاد من طرفها الى طرفها لمناشدة الشباب والتودد لهم وأغدق عليهم الأماني ناسيا نمط خطبه السابقة التي كانت كلها تهديد ووعيد ، بعد واحد وعشرين عاما من السلوك المشين يقول البشير للشباب انه حريص على مصالح الشباب ومن اجلهم انه سيغير قوانين الخدمة المدنية وهل تغيير قوانين الخدمة المدنية سيمحو اثام البشير وينسي ابناء المطرودين من الخدمة المدنية ما لاقاه اباءهم ولاقوه من عنت على يد البشير وجماعته وهل باستطاعة البشير ان ينزع الثدي من اتباعه ويتكرم به لابناء الفقراء وهم الاكثرية . ال البشير و محسوبيهم والانتهازيين لم يبقوا فيها شيئا يتكرم به البشير على الشباب غير الوعود والعرضة . البشير صار هو الكل في الكل هو الوزارة والخدمة المدنية والسلطة التشريعية وجراب ماله تحت إبطه وكلما احس البشير بانها ستمطر وتكنس الجوع والخراب الذي يسترزق منه البشير وجماعته هدد السودانيين بشريعته التي عانى منها السودانيون من قبل في عام 1983 والتي كانت تجربة السودانيين معها كتجربة سجين عراقي مع كلب امريكي في سجن ابو غريب بالعراق ، مخيف يرتجف امامه الابطال ،  حقا الشريعة التي طبقت على السودانيين من قبل خط احمر حيث انها ستكون ساطور في يد البشير يقطع بها رقبة من يشاء . قال البشير ان تشكيل الوزارة سيكون 90%،  منه  من ألشباب ،هل الجماعة التي احضرت البشير من الغابة صارت اصفار في يد البشير يستطيع ان يبعدها من الوزارة ويسلمها لشباب عديم خبرة لينهار المعبد على راس نافع علي نافع شيخ بيوت الاشباح التي قيل ان عوض ابو الجاز كان اسدها الذي تتبول الابقار خوفا من رائحته وزئيره واين يذهب بقية المجرمين هل تؤويهم محكمة الجنايات الدولية .

قال البشير لا قبلية في مؤسسات الدولة والتوظيف تحكمه قواعد الخدمة المدنية وليس حصرا على منسوبي المؤتمر الوطني  بعد ان شعر البشير بان الزلزال والاعاصير هدت قصر حسني مبارك ، راعيه وضامنه عند الامريكان ادرك ان الوظائف كانت قبلية وحصرا على المؤتمر الوطني وبعد واحد وعشرين عاما صحي البشير من غيبوبة الغرور واليوم يحاول ان يجري عملية تجميل لوجه نظامه القبيح ليمد من عمره ولا اظن ان خزينة السودان الخاوية فيها ما يكفي ال البشير و مرافعين الانقاذ والقابضين من مال الشعب لحماية النظام . مهما حاول البشير ان يخلع ثوب الدكتاتور لا يستطيع وقوله يجب ان يكون هناك سن معاش للسياسيين بغية تجديد الدماء لم نسمع مثله من قبل وقد تكون علاقة السياسي مع الشعب هي التي تحدد نشاطه في السياسة ولكن دكتاتورية البشير لا مثيل لها يريد ان يحظر نشاط منافسيه .

نظام البشير هذه الايام مرعوب وخائف من الانهيار ، الامن حذر قادة النظام من السقوط  .

الانصار تجمعوا في يوم 26/1/2011 في ام درمان وبدون سبب وجيه هجم رجال الامن على الانصار واشبعوا الشيب والشباب ركلا وضربا وكسروا يد مريم الصادق . قام بعض طلبة الجامعات بمظاهرات في يوم 30/1/2011 وفرق الامن المظاهرات بكل عنف وقسوة وسجن النظام بعض الطلبة والطالبات ولا يزالوا في السجن وفيهم ابناء مبارك الفاضل وهو قيادي في حزب الامة القومي  وفسح الامن مريم الصادق في الخرطوم وام درمان ولا ندري كيف عاملوها وماذا قالوا لها . ومع هذا الحراك كتب عبد المحمود امين شئون الانصار مقالا طويلا  استعرض فيه معلوماته في الشعر والحديث والقران واقوال العرب والعجم  وقد تكون مسئوليته دفعته للعرضة امامنا سالا سيفه و من مقاله انه يفضل الصبر على نظام المشير البشير و الاستفادة منه وعلى القارئ الكريم ان يرشدنا ان استعصى علينا فهم حديث امين شئون الانصار لاننا بدو لا نفهم الأحاديث المجودة من اهل القرى والمدن واشهد ان عبد المحمود دخل ضيفا منزلي وقد كان مناضلا لذب اللسان . قال عبد المحمود في مقاله المشار اليه ان الامام عبد الرحمن المهدي يعتبر رائدا للمقاومة السلمية لم يقطع صلته بالسلطة الحاكمة واستفاد من أي فرصة توفرت له وابتعد عن العنف ولم يلتفت لانتقادات الاخرين وفي النهاية حقق اهدافه وهي استقلال السودان وقد كان تحقيق الهدف بعد 58 عاما .

وحكى عبد المحمود ان التركي فتح الله يوكن قال انه اتبع اسلوب الوعظ وابتعد عن المصادمة مع نظام كمال اتاتورك ومن ورثوه و تواصل مع الحكومة واستفاد من الحرية المتاحة وبعد سبعين عاما استلم تلاميذه ، طيب اوردغان وعبد الله قول الحكم .

قيل ان عبد المحمود ابو يعيش في نعيم متزوج من اثنين وسيارته تباهي سيارة مهدي ابراهيم التي حدثني عنها احد جيرانه وفي هذا الحال يفرق دربنا عن درب الشيخ عبد المحمود ابو الذي قد يكون دخل ام درمان راجلا ما دام هو طالب فائدة من هذا النظام .

        جبريل حسن احمد     



© Copyright by sudaneseonline.com