From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
لصييق الطين فى الكرعين ما ببقى لبس نعليين أيها الوالى/عبد الغفار المهدى
By
Apr 4, 2011, 09:38

هذا هو حال (جمال الوالى) والذى ساقته الأقدار والدنانيير وفرقة حسب الله من الاعلاميين والصحفيين  ليكون رئيسا لنادى المريخ  العظيم...حاله كحال الكثيرين من النبت الشيطانى الرأس مالى الذى طفح فى عهد الانقاذ وتغلغل فى أندية القمة ليجهز عليها بعد أن أجهز على الاقتصاد والحياة الاجتماعية وأفسدها يأخلاقه الغريبة على المجتمع السودانى،دون أى أساس أو عهد سابق فى زمن أصبح فيه المال هو سيد المواقف وتوارى الفكر خلفه منصاعا لحاجته للعيش .

لاشك أن كرة القدم عندنا فى السودان تدار بعقلية الشللية كما هى العادة فى جميع مناحى الحياة لاجديد فيها غير سكب الدموع على أطلال الريادة فى سالف العصر والآوان، وعقب كل اخفاق يكثر الصياح والنواح وينتهى الأمر بأنه تجربة ناجحة ومفيدة وأخفاق بشرف ، ونحن فى هذا الحال عشرات السنيين وسنظل طالما لاتوجد جهة تحاسب أو تتساءل ،وحتى تلك الجهات الموجود للأسف أتت بها الصدف ووضعتها فى المكان الغير مناسب ، فأصبحت الرياضة تدار عندنا بعقلية رزق اليوم باليوم ، لا أستراتجية لا علمية لامؤسسية...فقط المال سيد الموقف ولعل المال مهما كثر وتوافر فى ظل غياب المؤسسية سيكون الانجاز صفر...وهذا هو حال المريخ فى عصر جمال الوالى والذى بفضل ماله السائب أصبح سيد المريخ  والكل بحمده يسبح وأصبح خط أحمر ممنوع الاقتراب منه أو التعرض لذاته الادارية بالنقد أو التوجيه خصوصا بعد أن أمتدت أياديه السخية للكل...

وشىء طبيعى أن يجد الوالى المبررات عقب كل أخفاق خصوصا اذا تعرض لبعض النقد اللطيف الذى يمارس عليه من قبل المسبحين بحمده..وها هو يجد لحسام البدرى والذى ساقته الأقدار ليكون مدربا للمريخ هو وطاقمه الغير مؤهل لقيادة المريخ والعجب العجاب أن مدير الكرة (عماد النحاس) الذى أحترف هذه المهنة فى المريخ لاول مرة وهو سعيد بها كما ذكر لاحدى الفضائيات المصرية بأنه سيكتسب الخبرة منها أصبح المريخ حقل تجارب فى عهد الوالى ولا يستطيع أحد أن يقول له تلت التلات كم ما دام المريخ فى عهده تحول الى سبوبة عيش لكل عاطل أو عديم خبرة ما دام  هو أصبح سيدا للمريخ وجمهوره وفى عهده انعدمت جميع القيم التى كان المريخ قلعة لها وحوله لساحة سوق أم دفسو،وأصبح شعاره لايعنى حتى للاعبيه  غير أنه الدجاجة التى تبيض ذهبا ، فلا أحد يحاسبهم لأى أخفاق فنى أو أخلاقى  فتطاولوا عليه وعلى مبادئه وقيمه التى أرستها أجيال وقامات أدارية فذة لم تكن تملك المال لكنها كانت تملك الفكر والحزم لانها لم تأت للمريخ بحثا عن أضواء أو أشياء فى نفس يعقوب فبجهدها وفكرها ومالها القليل الذى لم يأتيه من احتكار أو سند  بنت هذا الصرح الذى  أتى عليه اليوم الذى يمتلكه فيه أمثال جمال الوالى ، فالمريخ ملكا لقاعدة جماهيرية وليس مؤسسة تجارية  تابعة للوالى وحواريه من حرقة البخور وداقى الطبول ،مؤسسة بنيت على قيم تربوية ورياضية راسخة لا لقلة جاءت بها الاقدار على حين غفلة للمريخ لتمارس فيه نواقصها الاجتماعية والاخلاقية.

حتى يمتص الوالى غضب القبيلة المريخية عقب خروجه سارع لطرح فكرة اقامة بطولة سيكافا حتى يبحث له عن مجد فشلت أمواله فى تحقيقيه له ، فسارعت فرقة حسب الله المأجورة من بعض الاعلاميين للتصفيق والتهليل له لمجرد طرحه هذا الأمر الذى يريد الوالى من خلاله تفصيل بطولة على مقاسه مهما كلفته من أموال الله أعلم من أين أتى بها وأمثاله ؟؟

رحم الله المريخ الذى أصبح يسجل اللاعبيين بناء على أوامر تأتيه من الخارج كما حدجث فى حالة عصام الحضرى والذى تم تسجيله فى المريخ بناء على رغبة ابن الرئيس مبارك ، لهذا ليس غريبا أن يصرح للاعلام المصرى فى جنوب افريقيا عندما تواترت أنباء عن امكانية عودته للاهلى بقوله حتى لو لعبت للاسماعيلى أو الزمالك فأنا أهلاوى دون أن يالتى على ذكر المريخ الذى يرتدى شعاره لانه يعلم أن وجوده فى المريخ جاء بناء على أوامر الباب العالى لهذا لايهمه شىء من أمره غير أنه أستراحة له لتواجده بمنتخب بلاده...فأى مهازل أكثر من ذلك يريد الوالى جر المريخ اليها...

ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

عبد الغفار المهدى

[email protected]

© Copyright by sudaneseonline.com