From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
العوامل التي ادت الى ثورات الشباب/السيدة ابراهيم عبد العزيز عبد الحميد
By
Apr 3, 2011, 10:12

 

العوامل التي ادت الى ثورات الشباب

مايحدث الآن في  منطقتنا العربيه من ثورات وتحولات كبيرة شيء يشرح القلب ويثلج الصدور وذلك  بعد أن صحينا من البيات الشتوي الطويل حتى كادت ارواحنا تفارق اجسادنا من شدة التجمد الذي اصاب عقولنا قبل اجسادنا وتلك  معجزة تحققت وتوفرت لها عوامل كثيرة حتى اصبحت تاتي أكلها كل حين باذن ربها الذي اكرمنا ووفقنا ومدنا بالثبات والصبر  اني اجملها في اربع عوامل جوهرية في رائي المتواضع .

 العامل الاول في رائي هو الطفرة التي حدثت بفضل التكنولوجيا والمعلوماتية والتي بدورها ادت الى فتح فضاءات واسعة وقنوات كثيرة منا الصالح ومنها الغث  التي لعبت دوراً كبيراً في توعيه الشباب واتاحت له الفرصه في المشاهدة والتفكير والمقارنة فيما هو واقع وفي رائي هناك قنوات كثيرة ساهمت في ذلك وتربعت على عرشها  القنوات الاخبارية وعلى راسها قناة الجزيرة التي حازت ونالت بلا منازع شهادة الايزو في نقل الخبر وصحته وتحليله والتصدي له من خلال كوكبة من العاملين والقائمين عليها  اللذين يتمتعون بمواهب تحليليه و بنظرة ثاقبه للمستقبل البعيد والمنظور وكذلك  البرامج الثقافيه والحوارية الهادفة  وهذا مالمسته من خلال متابعتي للقناة حتى اذكر انني كتبت ساعتها قصيدة تنبأت فيها بأن هذه القناة هي التي سوف تشهد على نهضة امتي الحبيبة  كما بدا الآن.

-                       كذلك  بعض البرامج التي تبث من خلال عدة قنوات والتي تدعو الشباب الى تغيير منها على سبيل المثال البرنامج الذي ذاع صيته صناع الحياة والذي قاده الداعية المتميز عمرو خالد الذي يجذب المشاهد ويلهب المشاعر  وكذلك برامج الدكتور طارق السويدان والاستاذ جاسم المطوع والكثير من هؤلاء الشيوخ الذي لايسع المجال لذكرهم لهم التحية  والتجلة التي كانت تبث وتستهدف الشباب وتحثهم  وترشدهم على المخاطر المحدقه بهم نقول بدات تؤتي اكلها بالرغم من انجراف البعض من الشباب وخاصة في طور المراهقة وراء بعض القنوات التي تبث السموم وتدمر العقول وتلعب بالمشاعرونحمد الله كثيراً بالرغم من وجود القلة من القنوات الهادفة الا ان وجودها كان له الاثر الطيب الذي حفظ لهذه الامة توازنهاوكيانها الذي يتكون من الشباب اليافعين والا  كانت الطامة  الكبرى.

-                       كذلك الشبكة العنكبوتيه التي تحرزنا منها في البداية وتشككنا في اهدافها ومغزاها لكن  الماثل امامنا الان اعاد الثقه في شبابنا وفي هذه الشبكة العجيبة التي جعلتنا نرى العالم ونحن جلوس في اماكننا سواء في عاصمة بلادي الخرطوم او في اقصى قرية هناك والمواقع التي تضم الملايين من الشباب من جنسيات وعادات وسحن مختلفة والاشهر على الاطلاق الفيس بوك انها شبكة عجيبة تجد فيها كل مايخطر على بالك والاعجب فيها محرك البحث (جوجل) وبصراحة لايسعنا الا ان نشكر هؤلاء الاشخاص الذين قاموا على اختراع هذه التكنلوجيا العظيمة والشكر في اوله واخره لله  الذي  امدهم بالفتح من عنده ولا احد سواه. 

-                       ومن العوامل في نظري التي لها الفضل في ذلك ايضاً البيئة  الخصبة التي أفزرت وادت الى العديد من التراكمات  التي حدثت في خلال الستين سنة التي مضت والتي حدث فيها الكثير  والمثير من الخراب والدمار والحروب سواء كانت للبلاد او العباد مما ادى الى  الاحتقان والاحباط الذي ظل جاثم على الصدور سنين عدة حتى اتى امر الله بالتغيير.

-                        كل هذه العوامل مجتمعة ادت الى التفكير  واعاة النظر فيما نحن عليه الى اين نحن ذاهبين؟ والى اين سوف ينتهي بنا المطاف؟ لكن هناك من يعلم ويرى ويحفظ ويمهل ويراقب انه الواحد الاحد اللطيف بعباده والرحيم بهم من اي مخلوق الهمهم التقوى  وهيئ لهم الطريق وابعد عنهم الخوف ليستمدوا حريتنا وحضارتنا التي سلبت منا قهراً وظلمًا نرى الحصاد الان في هذه الثورات التي تفجرت وجاءت لتقول للبعيد قبل القريب اننا هنا لازالت ارواحنا لم تفارق اجسادنا إننا هنا أمتنا وشبابنا وارواحنا ودمائنا الطاهرة التي رويتهم بها ارضنا لسنين عجاف انبتت زهوراً ورياحين  لتعيد لارضنا الطيبة المباركة مجدها وسيرتها الاولى ولتنير الطريق للبشرية جمعاء بنور الاسلام والسلام والمحبة والوئام .

السيدة ابراهيم عبد العزيز عبد الحميد

23/3/2011م مسقط

    [email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com