From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الجزيرة انتهت كتب:لؤى عبدالرحمن
By
Apr 3, 2011, 09:35

الجزيرة انتهت

كتب:لؤى عبدالرحمن

مايدور فى ادارة مشروع الجزيرة صار اشبه بلعبة الكراسى ولكن الفرق ان لعبة الكراسى رياضة مفيدة ومسلية بينما مايدور فى المشروع محبط ومدمر ، فقبل ايام عقد مجلس إدارة مشروع الجزيرة برئاسة السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة اجتماعاً اليوم الثلاثاء بمكتب مشروع الجزيرة بالخرطوم حيث تم اختيار المهندس عثمان سمساعة محمد الشيخ لتولي مسئولية إدارة مشروع الجزيرة كمدير عاماً للمشروع خلفاً للبروفسور صديق عيسى أحمد، وقبل ان ندخل فى الموضوع الى متى سيبقى الشريف بدر جاثما على صدور اهل المشروع الذى شهد فى عهده دمارا وخرابا ، ان اهل المشروع لم يتحثوا بشانه لانهم يحترمون ال بدر ولكن ان يبقى هذا الشخص كانه الممثل الشرعى الوحيد لناس الجزيرة فهذا مرفوض ولو كان له نجاحا لفعله فى مفاوضات دارفور التى امسك ملفها مترة من الزمن او سودانير التى "دقت الدلجة"

ايها الشريف ليتك اجريت استفتاء فى الولاية لتعرف مدى غضب السكان من سياساتك وسياسات من تتبع لهم سياسيا فى ارض الطيبن الذين ضاقت بكم اخلاقهم وقد يتحولون الى نقيض الطيبة وما المظاهرات الاخيرة عنكم ببعيد ، لماذا لاتغادر هذا المنصب وتتركه لغيرك ؟ هل عقرت حواء الجزيرة ،ولنفرض انكم لاتاتون بمعارض من الاحزاب الاخرى اليس فى المؤتمر الوطنى من هو قادر على شغل هذا المنصب ، كفى ظلما لاهلنا الذين افقروا ودمر مشروعهم فى وقت استصلحت فيه الصحارى بمناطق معينة ينتسب اليها غالبية اهل الانقاذ، لاتدعونا نثير النعرات الجهوية والعنصرية التى رسختموها فى اذهان الشعب وان كنتم اسلاميين حقا دعوها فانها منتنة

المضحك ان الخبر الذى اوردته وكالة سونا جاء فيه " وقد أعرب مجلس إدارة مشروع الجزيرة عن شكره وتقديره للبروفسور صديق عيسى أحمد لإدارته المشروع في الفترة الماضية والتي شهدت تحولات جذرية في تاريخ المشروع" نعم تحولات جزرية بان كثر العطش واحترقت الحواشات عطشا عندما قاربت الحصاد خاصة بالقسم الشمالى ، وخربت قنوات الرى التى بات يتحكم فيها افراد الشركات الامنية بدلا من الخفراء ، ونهبت مكاتب التفتيش الزراعى التى كانت معلما من معالم المشروع فقطعت اشجارها وتدمرت سكناتها ، اما الانتاجية فقد تدنت بشكل مريع حتى ان هنالك اعدادا كبيرة من المزارعين باعو حواشاتهم وغادروا الى العاصمة بحثا عن ابواب الرزق الاخرى ، وليتكم زرتم مناطق مشروع الجزيرة لتروا بام اعينكم حطب القطن الذى كان يتم اقتلاعه عقب الموسم مباشرة ويحرق ليساهم فى تخصيب التربة وتجنبا للافات الزراعية فبات متواجدا حتى مجيىء الموسم الاخر فصورة تجسد الاهمال وتجاهل السلطات

 سونا اوردت سيرة ذاتية عن المدير الجديد  وقالت " تلقي المهندس عثمان سمساعة محمد الشيخ تعليمه الإبتدائي بطيبة الخواض بمحلية المتمة والوسطى بشندي الريفية والثانوية بالجيلي ونال مرتبة الشرف الثانية كلية الهندسة والعمارة قسم الهندسة الزراعية بجامعة الخرطوم وفي الفترة 1980حتى 1984م وعمل مهندساً زراعياً بمؤسسة الرهد الزراعية والشركة السودانية لمنتجات الحبوب الزيتية والمشروع الزراعي للفول السوداني بأبي نعامة في الفترة من 1984م حتى 1986م ، وعين في الفترة من العام 1986م حتى 2000م مديراً عاماً لفروع الشركة العاملة في مجال الخدمات الزراعية بشركة التنمية الإسلامية. وعين في الفترة من العام 2000م حتى 2003م مديراً عاماً لهيئة السوكي الزراعية وفي عام 2003م عين مديراً عاماً لهيئة حلفا الزراعية " .. نحن لانشك فى شهادات الخبرة هذه ولكن نتوجه بسؤالين لك اخى القارى الكريم هل تعرف انتاجا ونجاحا لهذه المؤسسات المذكورة ومامدى مساهمتها فى احياء المناطق التى انشئت بها؟ ... وياسعادة المدير الجديد اذا احسنا بك الظن وتجاوزنا ارشيف منجزات هذه المشاريع فاعلم انك وظفت لكى تشرف على مراسم وفاة الجزيرة التى باتت فى الرمق الاخير ، لانك تاتى فى وقت بيعت فيه البنى التحتية ، والغى فيه التفتيش الزراعى الذى كان يشرف اشرافا مباشرا على العمليات الزراعية ، وسرح الخفراء العالمين بالرى والمناسيب واستعيض عنهم بروابط المياه ، وانتشر المسكيت فى كل البقاع ... بصراحة يامدير ان بشاعة ما ارتكب بمشروع الجزيرة الذى انت قادم اليه من جرم لايقل عن ماجرى لاهل دارفور فان كانوا هم فقدوا حيلتهم فان اهالى مشروعنا فقدوا اسباب هذه الحياة وهم ينظروف والمؤسف ان ذلك يتم بالتعاون مع بعض المنتسبين للجزيرة

اننا نعلم جيدا ان البترول سيستخرج من الجزيرة فى القريب بمنطقتى ابوجن وازرق وهنالك عيون بترول كثيرة موزعة على امتداد المشروع اكتشفت قبل سنين ووقفنا على مواقع بعضها ، لذا انبه الاهالى لان يحتاطوا ويقفوا صفا واحدا لانتزاع حقوقكم فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، سياتونكم للتهجير والتعويض "ففتحوا اعينكم جيدا " وفوضوا الراشدين ، فاما ان يقام فيكم العدل الذى ترضونه او.... هذه لم يحن وقتها بعد  



© Copyright by sudaneseonline.com