From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
مصطفي عثمان والجامعة العربية/حسن محمد صالح الكباشي
By
Apr 2, 2011, 10:40


مصطفي عثمان والجامعة العربية
حسن محمد صالح الكباشي
علي ذمة الأستاذ حسين خوجلي فإن الأسماء الممتدة مشكلة للمتلقي السوداني خاصة في عالم ساس يسوس. وهذه الأسماء وأصحابها طارئون علي السياسة السودانية التي عرفت الأسماء الضخمة الفخمة من شاكة الأزهري والمرضي وعبود ثم جاءت المكونه من إسمين مثل عبد الله خليل واخيرا المطوله والتي تقتضي أن يقول القائل من هو هذا الشخص والزول دي شن نفر.تذكرت هذه المفارقات التي تحدث في واقعنا وتحمل لدي العض دلالة من الدلالات
 والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وزير خاجيتنا الأسبق أعلن أنه ينوي الترشح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للسيد عمر موسي . وعمر موسي هو ايضا من اصحاب الأسماء الممتدة ة وفقا لنظرية حسين خوجلي ولكن عمرو هذا هو إبن مصر وهذا يكفي لكي يقود الأمة العربية من خلال هذا الموقع الذي كان يعني الكثير والمثير وهو منصب الأمين العام للجامعة العربية . وقد عبر الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل عن أهمية مصر من خلال الحوار الذي أجرته معة إذاعة لندن وتم بثه يوم الجمعة المنصرم وسأله المذيع سؤالا مباشرا هل تنوي الترشح لمنصب الأمين للجامعة العربية ؟ قال الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل: نعم ولكن في حالة لم ترشح مصر شخص تجمع عليه الدول العربية وكرر القول نعم أعد نفسي للترشيح ولكن إذا رشحت مصر مرشح حظي بإجماع الدول العربية سوف لن أتقدم بترشيحي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية مع ملاحظة أن الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل لم يقل إذا رشحتني بلادي أو كلفني السودان بذلك سوف تقدم بترشيحي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية .ومنصب الأمين العام للجامعة بالنسبة الأمين العام الحالي عمر موسي وهو منصب لا يسمن ولا يغني من جوع وقد إختار السيد عمر موسي ميدان التحرير بوسط القاهرة بديلا عنه وأدلي بكثير من الإشارات التي تقول إن ذهابه أمينا عاما للجامعة العربية قبل أكثر من عقد من الزمان هو عبارة عن نفي له من جانب الريئس المخلوع حسني مبارك الذي جعل منه ابوفراس الحمداني مع سيف الدولة إبن حمدان مع الفارق في الطريقة بين الرجلين ولكن القاسم المشترك هو الإبعاد في حالة أبو فراس بالتقاعس عن الفدا من السر وفي حالة الأمين العام الحالي بالبقاء في موقع مرهون لإرادة الحكام العرب حتي وقت قريب. وقد أجهدت نفسي لمعرفة ما رمي له الدكتور مصطفي عثمان عن ترشيح مصر لشخص يجمع عليه العرب ومن يكون الشخص أو المرشح المصري المقبول عربيا وكيف يكون غير مقبول ؟وهذا القول إذا لم يخني ذكائي هو إصرار من جانب الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل علي الترشح لمنصب الأمين العام للجامعة سواءا رشحت مصر شخص مقبول أم لم ترشح هذا المقبول ومن الممكن أن يكون العرب الآخرين قد قرروا أن تخرج الجامعة العربية من العباءة المصرية وصار الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل من خلال خبرته الدبلماسية وعمله وزيرا للخارجية السودانية لأكثر من عشرة أعوام وثيق الصلة بالأعراب الآخرين والذين يرون في ذهاب عمر موسي الأمين العام الحالي للجامعة وترشحه لمنصب ريئس الجمهورية في بلاده فرصة للتغيير ويمكن أن يكون البديل سوداني ولكني أرجوالدكتور مصطفي عثمان إسماعيل ألا يفعلها لأن الوقت غير مناسب ومصر والمصريين بحاجة للدعم العربي أكثر من أي وقت مضي لأجل ترسيخ دعائم الثورة المصرية والديمقراطية الجديدة في مصر وقد يكون هذا التغيير ما جعل من الأخذ والرد في الشأن المصري أمرا سهلا وكذلك والشأن المصري المتعلق بالجامعة العربية وكان دونه خرط القتاد وهو أمر لم تكن لتجرؤ عليه في عهد الدكتاتور حسني مبارك حيث لا مساس بمكانة مصر وطالما أنه لامساس بمكانة مصر والدكتاتور علي راس النظام فلمذا الآن ؟ وحتي لا ينطبق علينا المثل القائل بلدا ما فيها التمساح حسني وهو فعلا تمساح  يقدل فيها  الورل ولن نكون نحن الورل يا دكتور مصطفي عثمان إسماعيل هذا إذا شاورتنا في الأمر طبعا.



© Copyright by sudaneseonline.com