From sudaneseonline.com

مناظير بقلم: د. زهير السراج
ردى على أكاذيب ضياء ..!!/زهير السراج
By
Apr 2, 2011, 10:37

مناظير

زهير السراج

 

ردى على أكاذيب ضياء ..!!

 

* كفانى الزملاء الكرام بـ(الراكوبة وسودانيز اونلاين والمحافل الإلكترونية الأخرى) الرد على الاخ ضياء بلال وألقموه حجرا كبيرا، ولكن ليسمحوا لى بالرد على بعض مزاعمه حتى يكتشف الجميع الى اية هاوية يسقط الشخص عندما يحاول تشويه سمعة شخص آخر بالكذب والتلفيق.

 

* من المؤسف ان يزعم ضياء أننى تركت ( الرأى العام ) الى ( الصحافة) بسبب المال وهو يعرف تماما اننى لم اتركها بارادتى، وانما فصلنى الاستاذ ادريس حسن رئيس التحرير لسبب لا اعلمه وعندما سألته عنه لاحقا لم يجبنى ــ وان كنت أعتقد ولكننى لا أجزم ، ان له علاقة باقتراحى الذى وافقت عليه الأغلبية باستبعاد رؤساء التحرير من عضوية نادى الصحافة باعتبار ان معظمهم كانوا من الناشرين فى ذلك الوقت وبينهم صراعات مصالح لا نريد لها ان تنتقل الى النادى الوليد الذى أنشأناه لمناقشة القضايا الوطنية فغضب الاستاذ ادريس وفصلنى لسبب لا علاقة له بعملى فى ( الرأى العام، علما بأنه برر الفصل فى الخطاب الذى تركه لى باستقبال الصحيفة ( عام 2001 ) باننى لم ألتزم بكتابة ( إستراحتين اسبوعيا) للصفحة الأخيرة حسب اتفاقى معه وانشغلت بكتابة العمود اليومى فقط ، بينما كان الاتفاق بيننا فى الحقيقة هو كتابة ( استراحة واحدة اسبوعيا) بالاضافة الى العمود اليومى وقد إلتزمت به تماما، وهو ما دعانى لأفهم ان سبب الفصل ليس هو المذكور فى الخطاب وانما شئ آخر لا اعلمه ..!! المهم أننى فصلت، وليس كما زعم ضياء اننى تركت (الرأى العام) من أجل المال ... هذه هى الكذبة الاولى.

 

* الكذبة الثانية، هى اننى لم اكتب أو اشن اى هجوم على ( الرأى العام ) بعد مغادرتها ،كما زعم ضياء، بل حتى حقوقى المالية لم اطالب بها حتى الان.  وعلى كل حال فالأستاذ إدريس حسن موجود ويمكن لضياء ان يسأله إذا أراد أن يتأكد ثم يكتب بعد ذلك معتذرا عن نسيانه او كذبته ..!!

 

* الكذبة الثالثة،هى أننى لم أنتقل الى ( الصحافة)، كما زعم ضياء، وانما إلى ( الأيام) التى عملت بها ثلاثة اعوام قبل ان انتقل الى ( الصحافة) تلبية لرغبة الصديقين عادل الباز وحيدر المكاشفى اللذين دخلا تجربة جديدة كرئيس ومدير تحرير وحشدا لها مجموعة مميزة من الصحفيين والكتاب حتى يضمنا نجاحها، والحمدلله كان نجاحها باهرا، ولعلم الاخ ضياء فلقد عرض على استاذنا الكبير محجوب محمد صالح خلال فترة عملى فى (الايام) تقلد منصب نائب رئيس التحرير لمدة عام ثم يتنازل لى بعدها عن رئاسة التحرير، وهو عرض يسيل له لعاب اى صحفى لقامة الاستاذ الضخمة وتاريخ جريدة الايام الناصع الطويل، ولكننى اعتذرت لانشغالى بالتدريس الجامعى ، ولو كنت متهافتا على مال او وجاهة لما ترددت فى قبول العرض المغرى الذى كان سينقلنى نقلة هائلة فى محال العمل الصحفى.

 

* الكذبة الرابعة، هى اننى لم أقل للأخ ضياء فى (رسالتى الشخصية جدا له) اننى اريد ان أرجع الى ( الرأى العام ) لانه ليس من بيده رجوعى، وانما استفسرته عن الاحوال فى ( الرأى العام) لاننى افكر فى ترك (السودانى) .. ( والايميل موجود عندى ولكنه يحتاج الى بحث وسأجده باذن الله لاننى فى العادة لا امسح الرسائل التى تصل الى بريدى فالزمن غير معروف واخلاق بعض الناس تتغير)، وحتى لو قلت لضياء ما افتراه على فما الذى يضيرنى فى ذلك، واكبر دليل هو انتقال الاخ ضياء نفسه الى (السودانى)، ولقد ارسل لى يستشيرنى عندما عُرض عليه العمل فى السودانى ( والايميل موجود عندى اذا انكر الاخ ضياء)، ولم أكن والله اريد التطرق الى هذه النقطة لولا حديثه، لأن من العيب ان يأتمنك أحد على سر ويرسل لك رسالة شخصية جدا فتنشرها على الملأ بدوم اذن منه، ولكنه هو الذى بدأ ــ والبادئ أظلم ــ كما يقولون، وعلى كل حال فاننى اعتذر عن ذلك، ولكن لدى سؤال بسيط  له .. لماذا لم ينشر ما قاله لى عن (الراى العام) وما قلته له عن ( السودانى ) وعن الأخ الكريم الذى قدم له العرض ( وهو الاخ خالد شرف المدير العام الجديد للسودانى الذى هو صديق لى ومساهم قديم بالصحيفة إن لم يكن ضياء يعرف)، وذلك بدلا عن محاولة ضياء الخبيثة للايقاع  بينى وبينه بالتحليل الركيك بأن نشرى للتوضيح ليس الا وسيلة ضغط على خالد لاحصل على اكبر قدر من الحقوق، وهى محاولة ساذجة وتحليل سطحى لان السيد رئيس تحرير (السودانى) والمحلل الصحفى الكبير لو كلف نفسه قليلا بمراجعة قانون العمل او سأل الاخ خالد عن الاتفاق الذى تم بين الاستاذ معتصم الأمير المستشار القانونى للصحيفة والاستاذ ساطع الحاج المحامى الذى ينوب عنى لما كتب هذا التحليل الساذج، وكذلك لو رجع ضياء الى توضيحى وقرأه بهدوء لاكتشف ان الذى أخرنى عن كتابة التوضيح ليس هو ما تخيله بأننى انتظر نتائج التفاوض حول حقوقى ثم اكتب ضاغطا على الاخ خالد، وانما لاننى كنت مريضا ويدى اليمنى فى الجبص، كما اكتشف كل الناس عندما قرأوا توضيحى وارسلوا لى مشكورين كلمات المواساة والتكفير إلا ضياء الذى أتمنى ألا يبتليه الله بمحنة المرض ان شاء الله. ( تقرير المستشفى موجود إذا أحب ضياء أن يطلع عليه).

 

* الكذبة الخامسة، هى ان مرتبى الشهرى فى ( السودانى) قد حدده لى  المالك الجديد، بينما هو فى الحقيقة مرتبى القديم ــ  لم ينقص ولم يزد مليما ــ الذى ظللت اتقاضاه منذ إلتحاقى بـ( السودانى) فى الاول من فبراير 2006 وحتى الاستغناء عن خدماتى فى الاول من مارس 2011 ــ وبالمناسبة فاننى لم أحصل على إجازة سنوية أو حتى يوم واحد أو مقابل مالى لها طيلة 15 عاما من الكتابة اليومية المرهقة ومتطلباتها الصعبة جدا بالاضافة الى مواجهة الاعتقالات والنيابات والمحاكم مئات المرات ــ ولم يكن العقد  الجديد الذى وقعته مع الاخ خالد شرف المدير العام الجديد للسودانى إلا لتأكيد حقوقى المهنية والمالية التى كنت احصل عليها قبل انتقال ملكية الصحفية، وليس للحصول على حقوق اكثر ( وهنالك صورة من العقد لدى الاخ خالد يمكن ان يطلع عليها ضياء اذا اراد، بل كان من المفترض ان يكون قد اطلع عليها من قبل بصفته رئيس التحرير) ــ  وبالمناسبة فاننى  لم أتشرف حتى هذه اللحظة بلقاء الاخ جمال الوالى او الحديث اليه، ولا اعرفه الا كشخصية عامة فقط  كما يعرفه بقية الناس.

 

* الكذبة السادسة،  أننى لم أكتب عن أية صحيفة غادرتها أو أُخرجت منها أى كلام مسيئ او هاجمتها، كما قال ضياء، بل على العكس تماما، فلقد كنت دائما ما ابدا عملى فى الصحيفة الجديدة بكلمات طيبة جدا عن صحيفتى السابقة، واتحدى ضياء بأن يأتى بما يبين عكس ذلك، وحتى عندما تحدثت عن إخراجى من (السودانى) لم أذكرها بسوء بل تحدثت عن سبب فصلى من وجهة نظرى فقط ، وليس فى ذلك ما يغضب احدا.

 

 

* الكذبة السابعة، وهى الأكبر، ان علاقتى بالصحيفة كانت ( سمن على عسل) فى الفترة التى تولى فيها ضياء رئاسة التحرير، وبما ان الصحيفة التى اعرفها هى رئيس التحرير الذى بيده قرار نشر عمودى، فان علاقتى بها لم تكن (سمن على عسل) كما زعم، فلقد حجب لى ضياء فى فترة الخمسة اشهر التى تولى فيها رئاسة التحرير خمسة اعمدة ( بينما حجب لى استاذنا محجوب عروة خلال اربعة اعوام ونصف عمودا واحدا فقط، وبالطبع فان الاعمدة الكثيرة التى  حجبها جهاز الأمن فى الفترات التى كان يتولى فيها مسؤولية تحرير الصحيفة خارج الحساب )، بالاضافة الى ذلك كان هنالك شبه نقاش يومى او جدل طويل بينى وبين ضياء، اما مباشرة او عبر الهاتف او الايميل( الايميلات موجودة) حول ما اكتبه والمحاذير الكثيرة للاخ ضياء وخطوطه الحمراء على كتاباتى الناقدة للجماعة (وسأذكرها لاحقا اذا استدعى الأمر)، فكيف تكون علاقتى المهنية مع الصحيفة سمنا على عسل كما يزعم، أما إذا كان يقصد الادارة وباقى الزملاء فى الصحيفة فان علاقتى معهم كانت ولا تزال وستظل سمنا على عسل باذن الله، وكذلك علاقتى الشخصية بالاخ ضياء الذى جمعتنى معه زمالة طويلة لا يمكن ابدا ان افرط فيها.

 

* الكذبة الثامنة ولن تكون الأخيرة، حديث ضياء بان الصحيفة ابعدتنى لأسباب قدرتها (ولم يفصح عنها) مكذبا بذلك الأخ خالد شرف المدير العام لشركة السودانى الذى أخطرنى فى مكالمة هاتفية بأننى أبعدت بسبب الضائقة المالية التى تعانى منها الصحيفة، ونافيا حديثى بأنى فهمت أن سبب ابعادى هو ان الصحيفة لم تعد ترغب فى مقالاتى الناقدة للحكومة والمؤتمر الوطنى، فاذا لم يكن ما قاله خالد او ما قلته انا صحيحا، فما هو الصحيح يا ضياء، ام انك استحليت الكذبات السبع الاولى فأحببت أن تختتمها بكذبة (مقلوظة) لا يفهمها احد غيرك؟

 

* بقى ان اقول اننى كنت اتمنى لو أرسل الاخ ضياء تعقيبه الى إيميلى كما فعلت قبل ان أنشر توضيحى حتى لا يفاجأ به منشورا فى المحافل الإلكترونية، ولكن على كل حال فان كل شخص يتصرف حسب مستوى مهنيته.

 

* وأرجو أخيرا من الاخ ضياء ان ينشر هذا الرد فى الصحيفة إن كان قد نشر تعقيبه بها، وذلك عملا بحق الرد (حسب قانون الصحافة والمطبوعات)، وذلك حتى لا يضطرنى الى ان ارغمه عليه قانونا عندما اعود الى الخرطوم قريبا باذن الله، وعذرا للقراء الكرام عن إضاعة وقتهم فى ما لا ينفع فى زمن يحتاج فيه الانسان الى كل ثانية ليبقى على قيد الحياة، وشكرى الجزيل للجميع على كل ما طوقونى به من محبة وكلمات طيبة ستبقى دافعا كبيرا لى لمقاومة الظلم والظالمين فى اى مكان وزمان باذن الله الكريم، مع خالص محبتى واحترامى.

 



© Copyright by sudaneseonline.com