From sudaneseonline.com

بيانات صحفية
كلمة الرفيق / نصرالدين كشيب، بمناسبة مرور 10 اعوام علي رحيل الشهيد / يوسف كوه مكي.
By
Apr 1, 2011, 11:09

كلمة الرفيق / نصرالدين كشيب، بمناسبة مرور 10 اعوام علي رحيل الشهيد / يوسف كوه مكي.

 

في الذكري العاشرة علي رحيل الشهيد / يوسف كوه مكي، تحدث الرفيق / نصرالدين موسي كشيب، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة بهذه هذه المناسبة، وفي بداية حديثه قدم التحية لقادة و اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان، حيث قال انه وفي مثل هذه الأيام قبل عشرة اعوام فقدت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان و شعب جبال النوبه بصفة خاصة والشعب السوداني بصفة عامة احد ابرز رجالاته العسكريين والسياسيين، ملهم ثورة النوبه ذلك هو القائد الشهيد / يوسف كوه مكي، ألذى أرتحل عن هذا العالم ، بعد صراع مع المرض لم يستمر طويلا، لقد كرس القائد البطل معظم ايام عمره من اجل القضية السودانيه العامة ثم قضية جبال النوبه و كم كانت حياته مليئة بالقيم النبيلة والتى كانت موجهة للمجتمع، لذلك فإذا أردنا معرفة وتقييم الدور الكبير الذى لعبه البطل فى التاريخ السودانى المعاصر علينا الرجوع قليلا الى الوراء وعدم نسيان حكاوى الجرادل او خدم المنازل او ولد النوبة وغيرها من الكلمات والأنباذ التى كانت توجه وتقال لأبناء المناطق المهمشة عموما، ولأبناء جبال ألنوبة بصورة خاصة حتى أن بعضهم قد إستكان للأمر الواقع وظن أنها سنة الحياه أو أنها مشيئة ربانية بأن يكونوا تبعاً للغير.

 ألآن قد تغير الحال بعد النضال الطويل ووجدنا ابناء النوبه يشغلون منصب الوزير، وتغيرت معها تلك المفاهيم العامة عن النوبة وأهم من كل ذلك أن ابناء الجبال بعد أن حرروا أنفسهم الان بدأوا تدريجياً في أخذ مواقعهم الطبيعية بحمل مشاعل ألتحرير والحرية وهذا هو مهر النضال الذي حاربوا من اجله، وهى نتيجة المهمة التى كانوا لها دوما ابطال ومازالوا على دربها سائرون.

اليوم نحيي الذكري العاشرة لرحيل قائدنا الكبير يوسف كوه مكي ذلك الشخص الكبير وذلك الشخص البسيط الذي أطل بفكره الكبير على كل السودان ، ذلك الرجل الفقير الذي نعيد ذكراه العطرة من كل عام لنسجل للتاريخ عن رجل كافح و عن بطل ثائر سجل للتاريخ شموخ الجبل رقم مئه الذي إفتقدناه وبفقده رحلت النظرة الحكيمة لمجريات الاحداث المستقبلية والتي تحتاج لبعض من الصبر وعدم نسيان الرؤية العامة وسط المصالح الخاصة والعلاقات المشبوه الجديدة، و اقول له ان الثورة لسه مستمره فأرقد في مثواك بسلام و انعم بالراحة الابدية و علي خطاك سيسير الركب في جبال النوبة للعلاء في دروب النضال عشقاً لحياة الكرامة و الحرية.

و في هذه العجالة اؤكد اننا سنظل أمناء أوفياء لرؤية السودان الجديد وسنظل أمناء أوفياء لتنفيذ ما تبقي من اتفاقية السلام بإجراء الإنتخابات التكميلية وقيام المشورة الشعبية في جبال النوبه لتحقيق إرادة الشعب والمحافظة علي العهد الذي قطعناه لشهداءنا، و من خلال هذه السانحة لابد من تذكير ابناء النوبه بأنهم يواجهون تحديات صعبة ومصيرية وان يجعلوا إحتفاء هذا العام مناسبة لإستلهام قدوة البطل الراحل والإستناد على ما تركه من مفاهيم و رصيد نضالي وموجهات و الإستمرار في طريقه لتحقيق السلام العادل والديمقراطية الراسخة والعدالة الاجتماعية في السودان و منطقة جبال النوبه. ومن خلال هذه المناسبة اعلن تمسكنا بوحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان في جبال النوبه تحت قيادة القائد / عبدالعزيز آدم الحلو ، رفيق درب النضال للشهيد والذي احييه وهو في " كادوقلي ".

و ختاماً رحم الله الشهيد الحاضر الغائب وله الرحمة والمغفرة ولرفاقه شهداء الحركة الشعبية، فقد رحلت يا جبل رحلت يا بطل ... رحلت لتسكن القلوب والعقول والمقل ... رحلت ايها الاسد ولكن تركت فينا عزماً الي الابد.

 

إعلام مكتب الحركة الشعبية

                                                 لتحرير السودان

                                            القاهرة : 31/03/2011م

 



© Copyright by sudaneseonline.com