From sudaneseonline.com

بقلم: إسحق احمد فضل الله
السيد (م.. ن)/إسحق احمد فضل الله
By
Mar 31, 2011, 10:48

السيد (م.. ن)

إسحق احمد فضل الله

 

- والدولة تصبح دولة

- وعرمان تغلق في وجهه مطارات السودان

- وحديث دكتور نافع عن الخيانة العظمى يصدر امس الاول ليحشو حلقوم عرمان

- وعرمان ان هو هبط اياً من مطارات السودان اعتقل بتهمة الخيانة العظمى

- وباقان يطرد بصفته [مواطن دولة اجنبية غير مرغوب فيه]

- والحلو وعقار ترفع الدولة  اليهما عيونًا حمراء بعد ان [ملأت الدولة يديها] من جنوب النيل وجنوب كردفان

- و.. و

- الدولة استيقظت ؟! لا..

- كل ما في الامر هو ان الدولة تكاد  تعلن اسفها لانها لا تستطيع تقليد عرمان وسام الخدمة الطويلة الممتازة

- والغريب ان من يكشف لعرمان ان الوطني ظل يستخدمه ببراعة كان هو .. امريكا

- والوفد الثلاثي لواشنطن عرمان وعقار والحلو حين كانوا يطلبون من واشنطن [دعماً مالياً واعلامياً واسلحة] كانت اصابع واشنطن غالب الظن تسجل في اوراقها ان الكلمات هذه هي اعتراف كامل بان الحركة والآخرين فشلوا ولخمس سنوات في صناعة شيء.. اي شيء.. رغم الدعم الهائل الممتد

- واصابع اخرى تسجل ما هو اغرب

- تسجل عرمان نموذجاً للمغفل النافع

[2]

[الجنوب يغزو الشمال ويستعمره تماماً تحت غطاء غريب وهو.. اعتقاد الشماليين ان الجنوب يجب ان يبقى باي ثمن

- في جهل كامل بخواص الجنوب.. وجهل كامل باستغلال جهات عالمية للخواص هذه ضد الشمال.

- والمعضلة كانت هي [كيف يشفى الشمال من السكر هذا]..

- كانت هذه هي معضلة الوطني في التعامل مع الجنوب.

- وكان لابد من مسح الاعتقاد هذا من صدور الشماليين.

- والوطني يعمل

- والوطني يطلق عرمان وباقان ليسكبا من السفه ما يكفي ليجعل الشماليين وبدلاً من الثورة ضد الوطني يوم انفصل الجنوب.. يتنهدون في راحة كاملة يوم انفصل الجنوب.

- وعرمان يصبح هو [العميل الاعظم الذي انقذ الوطني من ثورة شعبية كان من الممكن ان تطيح به].

- والحديث في امريكا يضع المرآة امام وجه عرمان ليرى صورته الحقيقية

- وما صنع به الوطني

- وسلفا كير الذي يؤجل لقاء اديس ابابا الاربعاء اليوم الى موعد آخر.. هو رجل ينتظر عودة وفد الحركة من واشنطن ليرى ما في [قفة السوق].. ولعل سلفا يستقبل عرمان في جوبا ليُبقيه هناك لأن الخرطوم.. خلاص..!

- والخطوة هذه تبدأ مشواراً هائلاً تنطلق فيه الدولة لتصبح دولة.

[3]

- والحركة تجد ان كل شيء يتجه الى [التكتل]..و احزاب الجنوب كلها تلتقي الآن في تجمع.. الاسماء الاعظم فيه هي  كول رينق والسلطان عبد الباقي ولام اكول والسلطان اسماعيل والمجموعات التي نقص هبوطها امس الاول في الخرطوم.

 هذه تلتقي من هنا.. و مجموعات اطور والآخرين التي تطحن سلفا كير تلتقي من هناك.

- ومجوعة تمرد دارفور تلتقي من جهتها.

- والنوبة في الجبال.. وقبائل جنوب النيل تلتقي تحت قيادة الوطني

- و... و

[4]

- وعرمان وما يطلبه من امريكا[عدم رفع الحصار عن السودان] لم يكن هو ما يجعل الخرطوم تلطم الرجل.. بل شيء آخر

- فالحركة الشعبية المحاصرة الآن والتي تستعجل حركات دارفور لإنقاذ حلقومها بضرب الخرطوم.

تحدث امريكا عن

: نشاط مكثف للحركات الدارفورية

- فان ذهبت الخرطوم ترد الضربة امتد سيناريو طائرات حلف الناتو في ليبيا الى دارفور.

- ثم عزل دارفور حتى تسقط في ايدي حركات التمرد بعد ان استحال .. عملياً.. سقوط الخرطوم في قبضة الحركات هذه

- و.. هذه هي خطة وامنيات الحركة .. وخليل

- والخرطوم من هنا تعيد قراءة ايام غزو امدرمان وعمل كثيف. لا يمكن الحديث عنه هنا.. يتم في كل مكان.

- وحسابات الخرطوم تجد ان

- جنوب كردفان يستقبل ترشيح كوكو.. اللعبة البارعة.. بابتهاج

- وطريف ان الحلو كان يتكئ مسترخياً على حقيقة ان قانون الترشيح لا يقبل الا  اوراقاً تحمل توقيع المرشح نفسه.. ولاتقبل التوكيل .. وكوكو مسجون في القيادة العسكرية بجوبا.. ويستحيل الوصول اليه.

-  لكن الحلو.. ومن معه .. كلهم يفاجأ بأن لجنة الاستفتاء تستقبل اوراقاً تحمل توقيعاً صحيحاً لكوكو.. واصابع ذكية للنوبة كانت تعمل.

- والحلو يسقط مغمى عليه

- وعقار يكتشف لعبة أخرى تحت ثيابه.. هو يسكت عليها.. والوطني يسكت عليها..

- وسلفا كير الذي يفاجأ بقيادات رفيعة تختفي كل يوم يجد ان اتهامه للخرطوم بدعم القيادات هذه ضده لا يأتي الا بسؤال من الخرطوم يقول

: باقان وعرمان يقودان مظاهرات التجمع في الخرطوم ضد البشير.. وهذا حلااااااال!! فلماذا اذن تمتنع الخرطوم عن دعم المعارضة الجنوبية ضد سلفا كير؟!

- والخرطوم التي تطرد الآن عرمان.. من مطاراتها وتطرد النواب الجنوبيين  من برلمانها وتخمش عروق اشجار الحركة في جنوب النيل وجنوب كردفان وتخمش جوبا ذاتها بدبابات اطور.. الخرطوم هذه تذهب بهذا خطوة واحدة.. من ورائها خطوات وخطوات.. في صناعة الدولة

- دولة المشروع الحضاري يا فلان!!

- ونكتب هذا ومحطة تلفزيونية تقدم قصة حياة جاسوسة مصرية

- وامس الاول كان احد المثقفين يحدثنا بحكاية جاسوسة سورية اسمها [امينة داود المفتي]

- وامينة هذه حين تعتقلها حركة التحرير الفلسطينية ترسل من يقول لتل ابيب ان الحركة مستعدة لتسليم امينة هذه في مقابل اطلاق سراح اثنين من قادتها

- واسرائيل تجيب بان امينة

: امرأة باعت شرفها ودينها واهلها ولا تساوي عندنا شيئاً

وامينة تجد ان اهلها .. حين اتصلت بهم.. يستبدلون كل ارقام هواتفهم حتى لا تتصل بهم

- امينة انتحرت

- امينة على الاقل [عندها شوية دم]



© Copyright by sudaneseonline.com