From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
القيادي الاتحادي المزور متى يتم رحيله دون عودة؟؟!!/ علي نايل محمد
By
Mar 30, 2011, 11:06

القيادي الاتحادي المزوَّر متى يتم رحيله دون عودة؟!!

بداية أقول إن كل من يدعي القيادة بالحزب الاتحادي الديمقراطي ويدلي للصحف بتصريحات ضارة ومسيئة للحزب، فالواجب أن يعلم هذا القيادي بأنه عدو ومقصده الهدم وليس الإصلاح، لأن الحزب الاتحادي الديمقراطي لا يستحق منه ذلك.. وكل من يتسلق قيادة الحزب زوراً وبهتاناً بغرض تحقيق مصالحه فالواجب من هذا النوع أن يستحي ويعلم بأن أمره مكشوف.. ولو تحققت أمنية اختيار القيادة عبر مؤتمر عام فلن يجد هذا مكاناً في صفوف الحزب الاتحادي الأصل، لأن الحزب الاتحادي هو الذي أرسى أخلاقيات مثالية للقيادة تعتمد على الصدق والأمانة ولا مجال لأصحاب المصالح بينهم.. وإن قيادات الحزب الاتحادي الذين تولوا القيادات ثم الوزارات قد خرجوا منها فقراء، ولا زال الحزب الاتحادي هو حزب الأمل والرجاء لأهل السودان لأن رجاله المفروض أن يتمسكوا بالوطنية والإخلاص للمباديء، ولا يكونوا قيادات في الحزب الاتحادي ويبحثوا عن مصالحهم في المؤتمر الوطني.إنني إذا أردت الحديث عن الحزب الاتحادي الديمقراطي فهو حزب عملاق صاحب تاريخ ويستحق الثناء، ولكنه بكل أسف قد ورث من تسلقوا صفوف القيادة فيه زوراً وبهتاناً، ومع تعدد سنوات انعدام الديمقراطية، وأصبح هؤلاء قيادات وهم من محترفي العمل السياسي الذي اتخذوا منه الوسيلة الكبرى لكسب معاشهم بكل السبل، ولم تجد قاعدة الحزب سبيلاً لإبعادهم من هذه القيادة المزورة، بسبب عدم قيام المؤتمرات.. ونحن نتمنى أن يتم رحيل مثل هذه القيادات بدون عودة، لأنها قيادات ضارة ومعوقة وأصبحوا أداة تشويه لحاضر هذا الحزب والإساءة له، وما يقومون به هو ضمن ما كلفوا به من أعداء هذا الحزب، وأقول هذه المقدمة لأنني بصدد الحديث عن بعض هؤلاء، وهم من يقومون من وقت لآخر بتصريحات مغرضة ومسيئة.. وقبل يومين كان أحدهم قد صرّح لبعض الصحف وتحدث مهاجماً هيئة القيادة واجتماعهم بالقاهرة، وقد كنتُ أوافقه الرأي في بعض من ذهبوا للقاهرة من هذه القيادات وليس جميعهم، ولكن أعلم بأنه يسيئ الظن ولا يقصد الإصلاح في الذي قاله، وقد تأكد لي سوء ظنه، لأنه قال بأن الجماهير تخشى أن تكون اجتماعات القاهرة من أجل إعادة الإرث الطائفي والطائفية و كما نعلم قد أصبحت عقدة عند بعض قيادات الغفلة.. ثم بالأمس يصرِّح ذات القيادي والذي يقول بأنه يحجب نفسه، ولكنه معلوم للجميع، وتحدث هذه المرة علناً عن التوريث الطائفي مؤكداً سوء ظنه بالأرانيك التي تم توزيعها من أجل حصر العضوية بالحزب، وقال إن هذه الأرانيك قد تم توزيعها على بعض خلفاء الطريقة والمريدين، وقال إن هذه الأرانيك لم تتم إجازتها عبر القنوات الرئيسية ولم تسمع بها هذه القيادات.وأقول لهذا القيادي المعروف- رغم أنه يحجب اسمه- أنت توزع الفتنة والإثارة هنا وهناك، فإن مثل هذا التصرف فيه الكثير من الجبن، فالواجب أن تكشف عن نفسك علناً حتى لا تأتي لحظة عودة التملق المخجل.. وأقول لك بأن أمر اجتماع المجلس القيادي بالقاهرة قد جاء بناءً على رغبة السيد رئيس الحزب مولانا الميرغني لمناقشة بعض الأشياء المهمة وأن ظروفه لاتسمح بحضوره، أما أمر التوريث الطائفي فهو الذي يزعج أمثالك وكذلك يزعج بعض القيادات التي تتوقع ظهور رجل قوي في مكانة السيد الحسن الميرغني، والذي تشير كل الدلائل بأنه أحد الذين سيقودون المسيرة حتى قيام المؤتمر العام، ونحن نتمنى أن يحدث ذلك لأن السيد الحسن سيكون جاداً في قيام المؤتمرات.. أما القيادي الذي يخرِّب وراء الكواليس ويحجب نفسه فهو من المعوقين لمسيرة الحزب ولقيام المؤتمر العام.أما الأرانيك التي تحدث عنها القيادي المجهول والمعروف، فإن هذه الأرانيك قد كان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب قد طرح أمرها وقال لابد من تجهيز أرانيك للعضوية ولدفع الاشتراكات، وقد تقرر هذا في اجتماع جامع للقيادات في العاصمة والأقاليم والمشرفين السياسيين.. ولكن مولانا كثيراً ما يتحدث ويقرر أشياء أمام الجميع ولا تجد من ينفذها أو يهتم بها، ولكننا كثيراً ما نتحدث بأنه يقرر وحده، أما حكاية توزيعها على الخلفاء والمريدين فأنا شخصياً لم أشاهد هذه الأرانيك عند أحد من ذكروا، ولكني أتمنى أن أراها لأن فيها الخير الذي ننتظر تحقيقه، وهذا الاتهام عن الأرانيك واحدة من آثار اجتماعات الحلفايا بأن الختمية يريدون الهيمنة على الحزب الاتحادي، وهذا حديث غير صحيح.. وأتمنى من الإخوة الختمية وهم أصحاب حق أصيل في الحزب الاتحادي الديمقراطي- فالواجب أن يظهروا بجدية للعمل من أجل الحزب مثل غيرهم حتى لا تكون الاتهامات لهم وضدهم وهم أبعد الناس عن الحزب والقيادة ولم أراهم يتطلعون لها- ولكن الواجب يقول على الختمية تغيير هذا الموقف.. وأقول طالما مولانا الميرغني مرشد الطريقة الختمية هو رئيس الحزب فلا معنى للختمية أن يبتعدوا من التصدي لقيادة الحزب وهم يستحقونها أكثر من غيرهم، وطالما هناك اتهامات لهم بالهيمنة فلماذا هذا الابتعاد، كما أننا يجب أن نسأل لماذا خوف بعض القيادات من أن يتصدى السيد الحسن ليكون أحد هذه القيادات مثله مثل الآخرين وهم جميعاً لم تأتِ بهم مؤتمرات قاعدية؟ وقطعاً فإن السيد الحسن الميرغني وإذا قَبِل وقدم نفسه للعمل سيكون جاداً لعقد المؤتمرات والتي ستقود للمؤتمر العام، وهذا المؤتمر سيكون له الحق في أن يأتي السيد الحسن للقيادة أو غيره، ولذلك فإن مجيء السيد الحسن لأي منصب قيادي الآن لا يمكن أن نعتبره توريث طائفي لأن الحق الذي أعطى الذين لا يستحقون القيادة بأن يتقلدوها، فإن هذا الحق يجب ألا يحرم السيد الحسن منها، وعندما يأتي المؤتمر العام فهناك لن يكون توريث، بل على الجماهير الاتحادية أن تختار من تشاء لقيادتها
رغم أني على ثقة بأن الذين يتحدثون عن ختمية واتحاديين لن يكون لهم مجال في صفوف الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهم يعرفون هذه الحقيقة، ولذلك فهم الآن يدعون الحرص على الحزب الاتحادي، ولكنهم غير صادقين فهم يتحدثون ويثيرون مثل هذه القضايا لبث الكثير من المشاكل ولمزيد من الخلافات التي ظلت تزرع بين صفوف هذا الحزب بغرض النيل منه وللمزيد من الفرقة والشتات بين صفوفه، ولكن بإذن الله لن تتحقق أطماع هؤلاء الحاقدين.. وعلى القيادي الاتحادي والذي تمادى في تصرفاته المغرضة والمسمومة أن يعلم أن أمره مكشوف، وعليه أن يستحي ويصمت ويتوارى خجلاً.

علي نايل محمد

 



© Copyright by sudaneseonline.com