From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الهلال يعاني/ كمال الهِدي
By
Mar 30, 2011, 10:58

 تأملات

الهلال يعاني

 كمال الهِدي

[email protected]   

 

 

·      يبدو أن لحظة مراجعة ما يقوم به الجهازان الإداري والفني في الهلال قد دنت.

 

·      فما نراه علي الصعيدين لا يرضي الأهلة ذوي التطلعات الكبيرة الذين يحلمون بفريق كرة يضاهي أعتى نظرائه في المنطقتين الأفريقية والعربية، كما يحلمون بناد رائد فعلاً لا قولاً.

 

·      وبما أن المجلس المنتخب الجديد والجهاز الفني لم يمض عليهما وقت طويل كنا نعتقد أن الخير في الصبر لبعض الوقت قبل إطلاق الأحكام على ما يقدمانه.

 

·      فالأول عمره أشهر قليلة والثاني لم يمض عليه طويلاً بالنظر إلى أن الأجهزة الفنية غالباً ما تحتاج لفسحة زمنية معقولة قبل أن يظهر مردودها.

 

·      لكن ما رأيناه في العديد من مباريات الفريق – آخرها لقاء الأمس في كأس السودان أمام بري لا يبشر بخير وفير كما نتطلع.

 

·      فلاعبو الهلال ما زالوا يصرون على إرسال الكرات الطويلة في طريقة لعب لا تشبه هذا الفريق.

 

·      ومعلوم أن لكل فريق كرة طريقة لعبه التي يشتهر بها وبسببها يناصر المشجعون هذا الفريق ويرفضون ذاك.

 

·      ولو أن كل مدرب يأتي للنادي يمتلك كامل الحرية في تغيير أسلوب لعب الفريق لما اختلف الوضع بين ناد وآخر.

 

·      نعود لمباراة الأمس ونتناولها كنموذج تكرر كثيراً في الآونة الأخيرة.

 

·      وربما يقول قائل أن الوقت غير مناسب لتناول السلبيات بحسبان أن فريق الكرة غادر ليلة الأمس لأداء مباراة أفريقية هامة.

 

·      لكنني أرى دائماً أن دفن الرؤوس في الرمال لا يأتي إلا بمزيد من السلبيات وضياع الأحلام.

 

·      وإن لم نناقش السلبيات اليوم فسوف يأتي يوم يصبح فيه نقاشها عديم الجدوى بعد أن يفقد الفريق فرصه في التأهل للمراحل القادمة.

 

·      لما تقدم أقول أن الأداء الذي تابعناه بالأمس لم يكن مرضياً للطموحات، رغم أن الهلال حقق الفوز على فريق مدرب طويل اللسان يخونه ذكاؤه دائماً في إطلاق تصريحات غير متزنة وتعبر عن كرهه للهلال أكثر من مهنيته وحبه لعمله كمدرب محترف.

 

·      نعم انتصر الهلال بثلاثة أهداف لهدف على فريق بري الذي قال مدربه ابراهومة أن فوز الهلال عليه في المباراة الأولى ما كان له أن يتحقق لولا أن المباراة أٌلغيب بسبب انقطاع التيار الكهربائي لتلعب بعد ذلك، متحججاً بأن ما حدث منح الهلال الفرصة لترتيب أوراقه.

 

·      ولا أدري ما الذي منعه هو في أن يرتب أوراق فريقه! ليحقق الفوز على الهلال.

 

·      والعجيب أن مباراة الرد التي نحاول تناولها فنياً هنا لم يتمكن خلال فريق إبراهومة سوى من تسجيل هدف وحيد وخرج مهزوماً بثلاثة أهداف رغم الأداء غير الطيب لفرقة الهلال.

 

·      وإن لم تفز على الهلال وهو يؤدي واحدة من أسوأ مبارياته، فمتى ستتفوق عليه يا إبراهومة؟!

 

·      ما علينا، فما يهمنا هو ما قدمه فتية الهلال بالأمس.

 

·      الطريقة التي لعبوا بها كما قلت بعد مباراة سابقة لا تشير إلى أي بصمات تدريبية واضحة.

 

·      تكررت الأخطاء في التمرير بشكل يدعو للأسى.

 

·      وشخصياً لا أستطيع فهم أن يلعب نجوم فريق كبير في قامة الهلال تمريرة خطأ كل دقيقتين.

 

·      وفي رأيي أن تكرار أخطاء التمرير بهذا الشكل يُسأل عنها اللاعبون في المقام الأول.

 

·      لكن للمدربين أيضاً دورهم الذي لابد أن يلعبوه.

 

·      واستغرب تماماً لمدرب يجلس على الدكة وهو يشاهد لاعبوه يكررون هذا الشيء أمام مرمى الخصم مرات ومرات دون أن يحرك ساكناً أو يفرد لذلك أوقاتاً أوفر ويتعامل مع الظاهرة بجدية أكبر في أول تدريب بعد المباراة.

 

·      طبعاً افترضت أن ذلك لا يحدث باعتبار أن هذه الأخطاء تكررت كثيراً دون أن نلحظ أي تحسن فيها.

 

·      أمر آخر يلاحظه من يتابع مباريات الهلال هو أن لاعبيه يرجعون الكرة للوراء في مرات عديدة دون أسباب وجيهة.

 

·      الطبيعي في كرة القدم أن تتقدم للأمام وتختصر المسافات والزمن وصولاً إلى مرمى الخصم وألا ترجع للوراء إلا عندما تكون مجبراً لذلك بسبب تتكتل لاعبي الخصم أو التغطية المحكمة لزملائك.

 

·      لكننا نشاهد في الكثير من الأحيان رجعواً بالكرة للوراء من قبل لاعبي الهلال دون أن يكون هناك تكتل بالمعنى من لاعبي الخصم.

 

·      كما أن لاعبي الهلال لا يختصرون المسافات والزمن في الكثير من الأحيان.

 

·      فتجد الكرة مثلاً بحوزة عمر بخيت وأمامه مهند وعلى يمينه إلى الوراء قليلاً خليفة ( هذا مجرد مثال للتوضيح ) فيلعب الكرة لخليفة ثم يقوم خليفة بدوره بلعبها لمهند.

 

·       وهذا في رأيي عمل مدربين ولابد من توجيهات صارمة حتى يتخلص اللاعبون من مثل هذا العيب الذي أراه كبيراً لأنك إن حسبت عدد المرات التي يتكرر فيها ستكتشف أن لاعبي الفريق أضاعوا نحو 10 دقائق فيما لا يفيد ولا يجدي.

 

·      كما أنهم بمثل هذه التحركات غير المجدية يمنحون لاعبي الخصم الفرصة لترتيب أوضاعهم ليضيعوا على أنفسهم بذلك فرصاً لتسجيل الأهداف.

 

·      عيب آخر يتضح جلياً في أداء لاعبي الكرة السودانيين بصورة عامة هو أنهم بمجرد التقدم بهدف أو اثنين يفترضون أن كل شيء سيسير إلى صالحهم حتى النهاية وتقل جديتهم ويفتر حماسهم شيئاً فشيئاً.. وفي هذه لابد أن يكون للمدرب دوره أيضاً.

 

·      بالأمس أدى حارس الهلال جمعة بصورة أكثر من رائعة وأبدى خفقة ورشاقة مطلوبة في حارس المرمى.

 

·      كان جمعة جسوراً وجريئاً في الانقضاض على المهاجمين مع كسب الوقت والانزلاق أرضاً لتقريب المسافة بينه وبين المهاجم الذي يحاول الاستفادة من الكرة.

 

·      لكن ورغم هذا الأداء الجميل لاحظت أن جمعة في بعض الأحيان يمسك الكرة على دفعتين أو بكلمات أخرى ( تفك الكرة من بين يديه) دون أن تكون التسديدة بالقوة الكبيرة.. وهذا عيب إن لم يلحظه مدربوه ويعملوا على معالجته فسوف يستمر معه.

 

·      في الدفاع أدى صدام بشكل معقول، ولو أنني أرى أن صدام من نوعية اللاعبين الذين يعتمدون على اللياقة البدنية والقوة أكثر من العقل وهؤلاء ينتمون لمدرسة غير التي تستهويني في كرة القدم، لكنه على كل حال ليس بالمدافع السيئ وبمزيد من الجهد يمكن أن يملأ خانته بشكل مقبول.

 

·      باري ديمبا ما زال هو ديمبا ثقيل الحركة بطئ التصرف كثير المخالفات ورأيي الحاد حوله هو أن الهلال ليس في حاجة لهكذا محترف أجنبي.

 

·      بالأمس فعل به مهاجم بري محمد صلاح كل ما يمكن أن يفعله مهاجم بمدافع وكان طبيعياً أن يسكن محمد صلاح الكرة الشباك كهدف وحيد لفريقه بعد مراوغته كاملة الدسم لديمبا.

 

·      عبد اللطيف بوي أيضاً تكررت أخطاؤه دون أن يفعل مدربوه شيئاً تجاهها.

 

·      فقد رأيناه بالأمس يدفع بالكرة أمامه وكأنه يفترض انه صاروخ وبعد أن يفشل في اللحاق بها يرتكب مخالفة غير مبررة.. ولهذا الفتى قدرة على التسديد القوي لكنه تسديد غير مركز وفي المرة الوحيدة التي استطاع خلالها أن يصوب بين الثلاث خشبات هددت تصويبته مرمى الخصم.

 

·      لاعب بهذه القدرات لماذا لا يكون مدربوه أكثر جدية في معالجة عيوبه خاصة أنه صغير السن.

 

·      مثل هذه الطاقة غير المرشدة لبوي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الجهد المبذول من الجهاز الفني في الهلال أقل بكثير مما توقعناه.

 

·      خليفة يتراجع بصورة مخيفة.. أخطاء في التمرير وعدم تركيز وتهديف ضعيف وركض بلا جدوى.

 

·      بدأ خليفة بصورة أكثر من ممتازة وبدلاً من أن يتقدم للأمام نراه يتراجع بسرعة الصاروخ.. وهذا أيضاً يجعلنا نتساءل عن دور الجهاز الفني في الهلال!

 

·      يوسف محمد نفرح يوماً بتقدمه خطوات للأمام فيفاجئنا بالتراجع مرة ثانية.

 

·      مساوي طبعاً كنت وما زلت من أكثر المتحمسين لمشاهدته في خانته الجديدة حيث ملأها حتى فاضت ولو إنني أعتب عليه بالأمس في خطأ أعتبره كبيراً منه حين قدم إحدى الكرات أمامه أكثر مما يجب ثم انزلق ليلحق بها قبل المهاجم ففشل وهذه كان من الممكن أن تتسبب في هدف.

 

·      حمودة بشير تحسن أداؤه بالأمس عما كان عليه في المباراة السابقة وسجل هدفاً رأسياً جميلاً وسدد تلك الكرة التي اصطدمت بقدم مدافع بري  وسكنت الشباك بصورة قوية.

 

·      تسديدة حمودة تلك اصطدمت بقدم مدافع بري بطريقة تؤكد على المشاكل العديدة التي يعاني منها اللاعب السوداني الذي يريد أن يلعب الكرة بلا إحساس ولا توقع ( أعني المدافع طبعاً).

 

·      لكن حمودة تصرف بشكل غير لائق بعد أن ارتكب معه أحد لاعبي بري مخالفة فمد اليد ليس مكانه ملاعب الكرة يا حمودة ولابد أن تحترم الشعار الذي ترتديه.

 

·      أسامة التعاون كان  رأيي فيه دائماً سالباً وما زال.

 

·      بشة تحرك بإيجابية كعادته وهذا الفتى موهوب ويحكم عقله في كل خطوة يخطوها داخل الملعب.

 

·      كاريكا يحتاج لمراجعة في الجانب البدني.. وليت هذا اللاعب يتدرب بشكل منفرد على التهديف من كافة الزوايا فهو لاعب متمكن وبمزيد من الصقل يمكن أن يصبح المهاجم الأول في البلاد بلا منازع.

 

·      بكري المدينة عاد لممارسة عادته القديمة في الركض غير المرشد الأمر الذي دعاني في فترات سابقة لأن أسخر ممن شبهوه بالحريف الوالي رحمة الله.. وما زلت عند هذا الرأي فطريقتيهما كما المسافة بين السماء والأرض.

 

·      اللاعب الذي لو شبهوه بالوالي لما قلنا شيئاً هو الحريف المبدع عبده جابر.

 

·      أما بكري فهو مهاجم مزعج كثير الحركة وسريع لكن طريقة لعبه ليس فيها حرفنة المرحوم الغالي.

 

·      مهند الطاهر ربما لا يصدق القارئ أنه ومنذ دخول وحتى صافرة نهاية المباراة لم يلعب سوى تمريرة صحيحة واحدة فقط!

 

·      أيعقل يا مهند أن تكون جميع تمريرات لاعب كبير مثلك للخصم.

 

·      لو أن ألوان قمصان الفريقين كانت قريبة من بعضها لقلت في مرات عديدة أن لاعبي الهلال اختلطت عليهم الأمور ووجدوا بعض الصعوبة في التمييز بين الزميل والخصم.

 

·      لكن لعب الفريقان بقمصان زرقاء وبيضاء ولذلك لم أجد تبريراً للاعب هلالي يمسك الكرة في منتصف ملعب بري ليمررها لواحد ممن يرتدون القمصان البيضاء!

 

·      هذا أمر مخجل بالجد والمرء ليتساءل عن دور الكباتن أحمد آدم.. فوزي المرضي.. طارق أحمد آدم وقبل ذلك المدرب ميشو ومن بعدهم مدربي الحراس في الفريق.

 

·      ماذا يفعل كل هذا الجيش ونحن نرى الأخطاء تتكرر كل يوم وأنتم من خيرة لاعبي الهلال القدامى.

 

·      وفي الجانب الإداري نسأل عن دور المربي الجليل شوقي وزميله زغبير فالصورة التي ظهر عليها الإستاد الذي يديرانه لم تعجبنا اطلاقاً.

 

·      ونسأل: متى سيتم تطوير الإستاد ومتى ستعالج مشاكل الإضاءة فيه ويصبح شكله مفخرة لنا كأهلة، سيما أننا أول من عرف الإستادات المفخرة في السودان ؟!

 

·      وبهذه المناسبة مسئولين من الخير يا أهلة.. أين الكاردينال الذي سمعته بإذني يقول في مؤتمر صحفي قبل الجمعية العمومية أنهم إن فازوا أو خسروا الانتخابات فإن أمر تطوير الإستاد هذا مسئوليته الشخصية؟!

 

·      رددت مراراً يا كاردينال أنك تحب الكيان وتعمل من أجله لا من أجل المناصب فأين أنت اليوم من ذلك الكلام المعسول؟!

 

·      نأتي لمجلس الإدارة لنقول أن أموراً عديدة طفأت على السطح ثم ماتت منذ قدومه ( المجلس).

 

·      فقد طالب الأهلة بتقديم شكوى ضد من أساء باللفظ خلال مباراة الهلال والمريخ ولم نسمع منكم شيئاً عن ذلك.

 

·      ثم جاء خبر تلك الإذاعة الكاذب حول قيمة تذاكر مباراة الهلال وكالا ولم نرى منكم أي تحرك حولها حتى اليوم.

 

·      والخوف من أن تمر أخبار الأمس عن عدم إبلاغكم بتقديم موعد مباراة الرد بين الهلال وكالا مرور الكرام أيضاً مع القليل من التسخين الإعلامي والتصريحات التي تجدى نفعاً.

 

·      وبين هذا وذاك هناك الكثير من الملفات التي يتوقع منكم الأهلة التحرك فيها بإيجابية وصولاً لتحقيق التطلعات.

 

·      ويبدو أنكم كمن يمدون لنا ألسنتهم عندما نقول أننا نحلم بأن يصبح نادي الهلال واحة تستظل بها العائلات الزرقاء.

 

·      فقد أكثرنا من الحديث ومنذ فترة مجلس التسيير عن ضرورة تحديث وتطوير منشآت النادي وتوفير كافة المعينات التي تجذب إليه الأسر الهلالية.

 

·      واقترحنا تعيين معالج نفسي يساعد اللاعبين على تجاوز الأوقات الصعبة التي يمرون بها ويحفزهم على استغلال طاقاتهم الكامنة بالصورة المثلى.

 

·      لكن يبدو الحديث في هكذا أمور نوعاً من الترف حين ننظر إلى ما هو دونها ونراه غير متحقق.

 

·      الشكل العام للإستاد يحتاج منكم لعمل كبير لأنه بهذا الشكل لا يشرفنا كأهلة كما أسلفت.

 

·      وبعودة أخيرة لفريق الكرة أقول أن مباراة كالا المقبلة ليست صعبة وبإمكان الهلال التأهل على حسابه رغم المخاوف من ظلم الحكام وغير ذلك من الظروف.

 

·      الهلال قادر على التأهل إن بدأ المباراة بتركيز جيد خلال دقائقها الأولى ثم سعى لاعبوه بعد ذلك للتسجيل.

 

·      منذ أيام ريكاردو ودي سانتوس ظللنا نردد أن فكرة السعي

 

·       للنقطة الواحدة في ملاعب الخصوم ليست حكيمة.

 

·      ونحمد الله أن ميشو حالياً يتحدث عن التسجيل كلما هم الفريق بالمغادرة  للعب خارجياً.

 

·      إن سجل الهلال هدفاً فسوف تصبح مهمة الخصم مستحيلة ولن يجدى حينها دعم الحكام أو غيره.

 

·      مشكلة الهلال الحقيقية ليست في مباراة كالا، بل فيما بعدها.

 

·      فإن تأهل الفريق وهو الاحتمال الأقرب فسوف يواجه إما الأفريقي التونسي أو الزمالك المصري.

 

·      وكلاهما يحتاج لاستعداد جاد وتركيز ولا ينفع معهما أن يمرر لاعبونا خطأً لعشرين أو ستين مرة في المباراة الواحدة.. فهل يسمعنا ميشو الذي يردد كل يوم أنه استفاد من الأخطاء!!

 

·      نعلم أنه بعد عودة بعض المتغيبين  (البرنس وعلاء ) سوف يتغير شكل الفريق ويؤدي بصورة أفضل.

 

·      لكن إلى متى ستظل أنديتنا ومنتخباتنا تعتمد على لاعب أو اثنين بدونهما يصير الشكل العام بائساً والأداء ضعيفاً؟!

 

·      وأخيراً نسأل مجلس الهلال عن اللجان العديدة التي شكلها مؤخراً ما هو الدور الذي تقوم به حالياً! وهل بدأت العمل فعلاً أم كان الأمر مجرد خبر إعلامي انتهى بعد نشره!

 



© Copyright by sudaneseonline.com