From sudaneseonline.com

بيانات صحفية
20110329 بيان توضيحي بخصوص تصريحات العميد عبد الرحمن فرح
By
Mar 29, 2011, 11:50

بيان توضيحي

29 ماس 2011م

اطلعت على الحوار الصحفي الذي أجراه السيدان ضياء الدين بلال وخالد أحمد مع العميد (م) عبد الرحمن فرح والمنشور بجريدة السوداني الصادرة يوم الاثنين الموافق 28/ مارس /2011م، وشد انتباهي المنشيت  الجانبي: خططنا لتصفية قرنق عبر الحرس الثوري الإيراني وجماعة أبو نضال والصادق كان يعلم. وبالرغم من أن متن الحوار كان متناقضا بقوله إن السيد الصادق كان يعلم (لكنه رجل يريد الديمقراطية بطريقة مثالية)، وبرغم يقيني بالمبدأ وبالتجربة طويلة المدى بالأساليب النظيفة التي يعتمدها حزبنا ورئيسه في التعامل مع الخصوم، إلا أنني بادرت بالاتصال بالسيد الصادق المهدي الموجود حاليا بالقاهرة، واستفسرته عن مدى صحة ما جاء في الحوار المذكور ورد بلا تردد بأن هذا الحديث عار من الصحة تماما ولم يكن له أي علم بما ذكر في الحوار المنشور من خطط أبدا.

وعليه أود أن أدلي بشهادة للتاريخ وفي بدايتها احترامي للسيد العميد (م) عبد الرحمن فرح كزميل سلاح ورفيق درب في العمل السياسي ولكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية فالواجب يحتم ذكر الحقائق وتصحيح الشوائب لأني كنت قريبا من أجهزة الحزب وأجهزة الدولة العليا وكنت من الذين يستشارون فيما يتعلق بالأمن القومي ومهدداته. وأؤكد التالي:

أولا: ليس من نهج حزب الأمة ورئيسه حل الخلاف السياسي عن طريق العنف بل قناعات السيد الصادق الشخصية بأن العنف لا يلد إلا العنف، وإيمانه قاطع بما قاله الإمام المهدي (التابع غبينتو خرب مدينتو) والشعب السوداني يشهد له بذلك.

ثانيا: نهج الاغتيالات عمل مرفوض لدى السودانيين وكل الذين فكروا فيه من قبل وجدوا من تصدى لهم من داخل أجهزتهم وحالوا دونهم ودون تنفيذه والسيد الصادق المهدي كان من المستهدفين بالاغتيال والتصفية الجسدية وقد حدث ذلك في عهد نميري وعهد "الإنقاذ" وعهد شركاء اتفاقية السلام الشامل.

ثالثا: لم يفكر الحزب ولا مجلس الدفاع الوطني أثناء الديمقراطية الثالثة في مثل هذه الأعمال التي لم تطرأ يوما على بال أحد أصلا حتى مجرد مناقشتها.

رابعا: العلاقة مع الحركة الشعبية كانت تتم عبر الحوار منذ لقاء كوكادام 1986وحتي بعد انقلاب يونيو 1989م. وبعد تولي السيد الصادق رئاسة الوزارة قابل د. قرنق وأجرى معه حوارا مطولا إيمانا بحل القضايا عن طريق الحوار وليس الاغتيال.

خامسا: كانت علاقات وقنوات الاتصال مفتوحة بين حزبنا ورئيسه مع قيادة الحركة الشعبية لآخر لحظة في العهد الديمقراطي وتوصلوا عبرها للآتي:  الاتفاق على مشروع شريان الحياة- وقف إطلاق النار- والاتفاق على المؤتمر الدستوري في 18/9/1989م.

سادسا: سلوك السيد الصادق معروف للكافة في التسامح والترفع عن الصغائر والغبائن وعدم الرد حتى اللفظي الخشن لمن يسيئون إليه بلا سبب.

سابعا: السيد الصادق المهدي شخصية قومية لها اعتبارها داخل الوطن وخارجه وكذلك الدكتور الراحل جون قرنق وعليه فإن التهمة الموجهة له لن تمر دون مساءلة ومحاسبة وسيتخذ الحزب كل الإجراءات اللازمة من تحقيق وتصعيد قانوني لوضع الأمور في نصابها.

وأخيرا: نسأل ما هي المصلحة لإثارة الفتن وخلق الأكاذيب في هذا الظرف الحرج غير تحطيم العلاقات بين دولتي الشمال الذي ينزف ألما لشطر الوطن، والجنوب الذي يتطلع لبناء دولته الوليدة؟ وكلنا نسعى لترميم العلاقات وتخفيض هول المصيبة والتي نثق بأن الشعبين قادرين على تجاوزها مستقبلا بحكم العلاقات الأزلية بينهما. أكرر: لمصلحة من يتم كل هذا؟ أمر فعلا يثير الدهشة! لذا فمن واجبنا التوضيح ومن حق الشعب السوداني أن يلم بالحقائق المجردة. 

لواء أ. ح. فضل الله برمة ناصر

نائب رئيس حزب الأمة القومي



© Copyright by sudaneseonline.com