From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
من وقائع ندوة الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل بلندن وانعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني
By
Mar 28, 2011, 22:43

من  وقائع   ندوة   ولقاء 

  المؤتمر  الوطني  بالمملكة المتحدة

خلال  مداولات   دورة  الانعقاد  الثانية

       لندن  مارس  2011

  واستضافة  الندوة  للدكتور  مصطفي  عثمان  إسماعيل

رئيس  قطاع  العلاقات الخارجية  بالمؤتمر الوطني

 

أولا:-

 

انعقاد  دورة  الجمعية  العمومية   الثانية  للمؤتمر  الوطني  -  أمانة  لندن

قي  البداية  انعقدت  الدورة  الثانية  للمؤتمر  العام  لوحدة  بريطانيا  أو  المكتب  التنفيذي  بحضور  الجمعية العمومية  حيث  تناولت  اللجنة  منجزات  الدورة  المنصرمة  مع  تثمين  دور  المكتب  التنفيذي  للوحدة  وأمانات  المؤتمر  الوطني  بالمملكة  المتحدة  وايرلندا  ودورها  في  النجاح  المنقطع  النظير العملية  الانتخابية  لرئاسة  الجمهورية  والدور  الريادي  الذي  قام  به  المنتسبين  في  مواقعهم  علي  الرغم  من  عدم  التحضير  الكافي  للمرحلة  ودون  ترتيب  لضيق  الوقت  الذي  سبق  الانتخابات.

كما  تم  حل  المكتب  التنفيذي  للدورة  السابقة  ومن  ثم  تم  انتخاب  المكتب  الجديد و  الأمانات  المكونة  له 

 

ثانيا:-

 

الدورة  الثانية  للمؤتمر  العام

انعقاد  الدورة  الثانية  للمؤتمر  الوطني  بالمملكة  المتحدة -  دائرة المملكة  المتحدة -  أمانة  الدول  الغربية

( دارة  أوروبا  والدول  الغربية)

افتتح  الدورة  أمين دائرة  أوربا   منوها  إلى  ما هو  مطلوب  في  المرحلة  القادمة  من  جهد  وعمل  يخدم  المصلحة  الوطنية   كما  قدم  شرحا  وافيا  لمكونات  قطاعات  المؤتمر  الوطني  وأماناتها  وكيفية  تكوينها  وآلية  التصعيد  لهذه  القطاعات  والأمانات  والدوائر  المنضوية  تحتها  ودور  ومهام  هذه  الوحدات  سواء  كانت  علي  مستوي  التقسيم  الجغرافي  لقطاع   العلاقات  الخارجية  للمؤتمر  الوطني   والذي  يتكون  من  أربع  أمانات :-

أمانة  الدول  الغربية  

أمانة  آسيا  

أمانة  أفريقيا    

أمانة  الدول  العربية

 

وهذه  الأمانات  تتكون  من دوائر  وكل  دائرة  لديها  مؤتمر  عام  كما  أن  الدوائر  تتكون  من  وحدات  وهي  بمثابة  التمثيل  الإقليمي  لكل  دائرة  و يمثلها  لدي  الدائرة  القطاع  أو  المكتب  التنفيذي  وغالبا  ما  يتم  تكوينه  من  خمسة  أعضاء

كما  تحدث  أمين  دائرة  أوربا  بإسهاب  عن  اللوائح  المنظمة  للعمل  من  خلال   هذه   الأمانات  والدوائر  والوحدات  والقطاعات  المختلفة  حاثا  المؤتمرين  والجمعية  العمومية علي  التقيد  بهذه  اللوائح  مع  تقبل أية  إضافات  أو  مقترحات  يمكن  أن  تسهم  في  إنجاح  عمل  هذه  الفئات  شريطة  أن  ترفع  لقطاع  العلاقات  الخارجية  بالمؤتمر  الوطني  من خلال  الدوائر  والوحدات  و الأمانات  المختصة  وسوف  يتم  التعامل  معها  بجدية  وبرحابة  صدر  وبشفافية  تامة  وبما  فيه  المصلحة  العامة وبما  يخدم  أهداف  المؤتمر  الوطني  والمصلحة  الوطنية  في  المقام  الأول

 

ثالثا:-

 

ندوة  الدكتور  مصطفي  عثمان  إسماعيل 

 

تحدث  الدكتور سعادة  مصطفي  عثمان  إسماعيل  في  الندوة  التي  تلت   دورة  الانعقاد  الثانية   والتي  شرفها  بصفته  رئيس  قطاع  العلاقات  الخارجية  بالمؤتمر  الوطني.. حيث  شرف  الندوة  بالإضافة  إلى  الحضور من المؤتمرين  و جمع  لفيف  من  الاخوة  المواطنين  السودانيين السفارة  السودانية  بلندن  ممثلة  في  سعادة  السفير  عبد الله  الأزرق  و  سعادة الوزير  المفوض  دكتور  محمد  عبدا لله  عبد الحميد  كما  كان  هناك  حضور  لافت  من  الاخوة  في  المعارضة  وطهر  ذلك  من  خلال  المقاطعة  المستمرة  لبعض  أحاديث  الدكتور  مصطفي   عند  فتح  باب  الأسئلة  والاستفسار  والمداخلات   والتي  تقبلها  سعادته  بصدر  رحب  وبصبر  وبكل  احترام  دون  انفعال أو  الإساءة  أحد..علي  الرغم  من  وجود  بعض  التجاوزات  من  بعض  الحضور..

 

أستهل  الدكتور  مصطفي  الندوة  بشرح  ما  يحدث  في  بعض  الدول  العربية  وتلك  المحيطة  بالسودان  منوها  إلى  أن  الذي  يحدث  في  تلك  الدول  ليس  ببعيد  عنا  وان  السودان  ليس  بمعزل  عن  محيطه  الأفريقي  والعربي  و معترفا  بأن  السودان  ليس  محصنا  من  تلك  الثورات  أو  التغييرات  مما  جعله  اكثر  تركيزا  حول  تقبل  الرأي  في  المرحلة  القادمة  ومعددا  المطلوب   الذي  يجب  أن  ينجز  في  المرحلة  القادمة   بعد  نجاح  فترة  الانتخابات  ونتيجتها  بجهد  النخبة   ونسبة  النجاح  العالية..كما  ركز  علي  المطلوب  في  المرحلة  القادمة  من  الناحية  السياسية  والتركيز  علي  البناء  الحزبي  وصب  الجهد  نحو  بناء  قواعد  الحزب في الخارج  خاصة نتيجة  للتحدي  الحزبي  الكبير  في  المستقبل  القريب  قائلا:-

للأسف  كان  هناك  غياب  شبه  تام  في  المرحلة  السابقة  في  الساحة  الخارجية  من  حيث  النشاط  السياسي  والتواجد  الإعلامي  مقارنة  بتحركات  ونشاط  أحزاب  المعارضة  في  الخارج ..لذا  المطلوب  نشاط  سياسي  بصورة  منفتحة  ومكثفة  وحقيقة  لا  يوجد  متحدثون باسم  الحزب  أو  ناشطون  إعلاميون  يدافعون  عن  عنه  في  المحافل  المختلفة  من  فضائيات  وإذاعات  وصحف .. الخ..  كما  فعل  ويفعل  الآخرون  من  منتسبي  المعارضة

كما  تناول  سعادته  الدور  المنوط  بالمكاتب  التنفيذية  لوحدات  المؤتمر  الوطني  المختلفة  والذي  يجب  أن  تلعبه  من  خلال  توطيد  علاقاتها  بالمجتمعات  وخاصة  وجوب  وجود  مبادرات  تجاه  المجتمع  والمساهمة  في  حل  مشاكله  وخدمة  المجتمع  مكن  خلال  البرامج  التي  تهم  الجاليات  السودانية..  واستيعاب  الجاليات  كمكونات  وطنية  للسودان  كوطن  وتشجيع  العودة  التطوعية  للمساهمة  في  التنمية  وتقديم  المهارات  والكفاءات  والخبرات  للإسهام  في  بناء  البلاد  من  خلال  الاستفادة  من  تلك  الكفاءات  واستيعابها  في  الخدمة بمختلف  القطاعات  واختصاصاتها  وذلك  للحاجة  الماسة  لتلك  المهارات  والخبرات  والكفاءات  سواء  كانت  علمية  أو  تكنولوجية  أو أكاديمية  في  مختلف  المرافق  ..  وابدي  استعداد  الدولة  لاستقبال  الراغبين  في  المساهمة  في  بناء  الوطن..

 

كما  قدم  سعادته  شرحا  مفصلا  لواقع  الحراك  السياسي  في  البلاد  والمحاولات  والدعوات  الجادة  والهادفة  التي  نادت  بها  الحكومة  وتبناها  المؤتمر  الوطني  لاشراك  الجميع  في  السودان  وخاصة  الأحزاب  السياسية  السودانية  تلك  التي  في  المعارضة  من  الأحزاب  الرئيسية  المعروفة  أو  الأخرى  باختلاف  ألوانها  سواء  لصياغة  دستور  دائم  للبلاد  أو  المشاركة  في  حكومة  عريضة  يشارك  فيها  الجميع  ومن  خلال  تبني  برنامج  مشترك..

كما  شرح  سعادته  موضوع  الحكومة  العريضة  ومفهومها  لدي  الأحزاب  ووجهة  نظر المؤتمر  الوطني  وشرحه  لمعني  الحكومة  العريضة  والتي  كانت  الأحزاب  ترفضها  بحسب  فهمها  هي  للمسمي  قائلا:-

 

كانت  نقطة  الخلاف  بيننا  وأحزاب  المعارضة  والأحزاب  الأخرى  هي  من  حيث  فهم  الأحزاب  للمقترح  المقصود  به  الاشتراك  أو  تكوين  حكومة  عريضة  ..  حيث  كانت  تطرح  هي  حكومة  انتقالية  ونحن  نعرض  حكومة  عريضة..  وكان  فهم  الأحزاب  للحكومة  العريضة  هي  تكوين  حكومة  باشراك  الأحزاب  تحت  مظلة  المؤتمر  الوطني..  ونحن  نفهم  أن  حكومة  انتقالية   تكوين  حكومة  لادارة  مرحلة  معينة  ليتم  تداول  أو  انتقال  السلطة  وهذا  ما  لم  يقبله  المؤتمر  الوطني  لان  الدستور  الانتقالي  ينص  علي  أن  هذه   الحكومة  الحالية  كانت  نتاج  انتخابات  وحسب  لوائح  الدستور  يجب  أن  تكمل  هذه  الحكومة  ومؤسساتها  المختلفة  دورتها  كاملة..وهذا  ما  لا  يمكن  العدول  عنه  إلا  باتفاق  يطرحه  ويتبناه  المؤتمر  الوطني  بمحض  إرادته  وليس  باملاءآت  من  أحد..

ولكننا  رأينا  أن  ندخل  في  توافق  مه  هذه  الأحزاب  لمصلحة  الوطن  مقدمين  ذلك  علي  المصلحة  الحزبية..  وعليه  شرحنا  لهم  مفهوم  الحكومة  العريضة  بحيث  يتفق  الجميع  علي  برنامج  موحد  .. المؤتمر  الوطني  وأحزاب  المعارضة  الرئيسية  والأحزاب  الأخرى  علي  تبني  برنامج  بالمناقشة  والتداول والأحزاب  التي  تتفق  معنا  علي  ذلك  البرنامج  يمكنها  أن  تشارك  معنا  في  حكومة  ذات  قاعدة  عريضة  باشراك  الجميع..  ومن  لم  يتفق  معنا  والأحزاب  علي  البرنامج..  يمكن  أن  يذهب  للمعارضة  ..  هذا  هو  ما  قلناه  لهم  بالحرف  الواحد.. بالإضافة  إلى  ذلك  سوف  نتفق  علي  عمل  دستور  باشراك  وإشراف  الجميع  ومن  ثم  إذا  رأي  الجميع  أنه  يمكن  بموجب  الدستور  الجديد  الذهاب  إلى  انتخابات..  ساعاتها  إذا  كان  هناك  إجماع  فلا  نمانع  من  ذلك..  ولكن  قلنا  لهم  دعونا  أولا  نتفق  علي  برنامج  ومن  ثم  تشكيل  حكومة  ذات  قاعدة  عريضة  ونفرق  من  إعداد  دستور  دائم  للسودان  ومن  ثم  نتفق  علي  ما  يمكن  تبنيه  في  المرحلة  اللاحقة..  هذا  هو  الذي  تم  تداوله  وان  الحزبين  الرئيسيين  بمكوناتهما  المختلفة  قطعا  شوطا  طويلا  في  هذا  الاتجاه  وأكاد  أؤكد أن  حزب  الأمة القومي تجاوز  نسبة  الخمسة  وسبعين  في  المائة  من  حيث  التوافق  علي  ذلك  وكذلك  الاتحادي  بفرعية  بنسبة  تقارب  ذلك  وسوف  تسمعون  في  القريب  العاجل  باتفاق  يفضي  إلى  انخراط  هذه  الأحزاب  والأحزاب  الأخرى  في  العملية  السياسية  في  السودان  لان  المرحلة  تتطلب  أن  ينهض  الجميع  للمساهمة  في  إعادة  بناء  الدولة  وصياغة  وطن  يسع  الجميع  وخاصة  في  مقبل  الأيام  بعد  أن  يتم  إعلان  قيام  دولة  الجنوب  استحقاقا  لاتفاقية  سلام  نفياشا..فلابد  من  أن  يساهم  الجميع  في  بناء  السودان  من  جديد..  ونأمل  ذلك

 

رابعا:-

 

وفي  نهاية  الندوة فتح  باب  الأسئلة   في  المجالات  المختلفة  وكذلك  التعقيب  أو التعليق...وقد  حظي  الاخوة  من  المعارضة  والمستقلين  بالقدر  الأكبر  من  حيث  إعطاء  الفرص  والزمن  الكافي  وبداء  الرأي  وبإسهاب  وبصورة  ديمقراطية  فريدة  لم  تحدث   من  قبل في   أي  ندوة  سابقة..  كما  تحمل  سعادته  الحضور  وتقبل  الرأي  الآخر  برحابة  صدر  وسعة  بال..ورباطة  جأش  حيث  رد  علي  جميع  الأسئلة  والاستفسارات  بوضوح  وشفافية  دون  التحيز  إلى  رأي  أو  فكر..

ولقد  أجاب  سعادته  علي  جميع  الاستفسارات  والأسئلة  وبإسهاب  والتفصيل  الممل..  مستمعا  إلى  الجميع  دون  هضم  حق  أو  إقصاء  لأحد..أو   إهمال  لأي  رأي  مخالف  مهما  كان  ذلك.. ولقد  ورد  أكثر  من  عشرين  سؤالا  من  الحضور.  والتي  لا  نجد  متسعا  في  هذه  السانحة  لتناولها...وقد  أتيحت  الفرص  بالقدر  الذي  سمح  به  وقت  القاعة  والذي  كان  محدودا..ولا  مجال  إلى  التمديد  لارضاء  الجميع..

ومن بين  أهم  الأسئلة  التي  كانت  تدور  في  ذهن  الجميع  ومدار  بحث  هو  السؤال  حول  الجنسية  السودانية  والحريات  الأخرى  في  حال  الانفصال  الذي  تأكد  من  واقع  الاستفتاء  وامكانية  الاحتفاظ  بالجنسية  السودانية  بالنسبة  للاخوة  من  جنوب  السودان  أو  الحصول  علي  الجنسية  للشماليين  المتواجدين  في  الجنوب...

حيث  أكد  سعادته  أن  موضوع  الجنسية  لا  جدال  حوله  و أنه  أمر  اصبح  محسوما..  حيث  أن  الجنسية  السودانية  ستسقط  عن  الاخوة  الجنوبيين  بحلول  التاسع  من  يوليو 2011 ..أما  موضوع  الحريات  الأخرى  فهو  من  الموضوعات  التي  هي  مدار  البحث  علي  طاولة  التفاوض  بيننا  والاخوة  الجنوبيين  وتدخل  من  ترتيبات  ما  بعد  الانفصال  ولا  يزال  الوقت  مبكرا  حول  ما  ينتج  من  تلك  التفاهمات...

فلقد  كان  مؤتمرا  ناجحا  بمعني  الكلمة..  والندوة  كانت  بمثابة  تنوير  شامل  عن  جميع  ما  يحدث  في  الشارع  السياسي  السوداني..  وما  يدور  في  أروقة  الحكم و أو  باحات  المعارضة  السودانية  باختلاف  اصطيافها..  فالندوة  تناولت  طرحا  جديدا  لبرنامج  السياسة  التي  ينوي  المؤتمر  الوطني  تبنيها  للانتقال  بالوطن  إلى  مرحلة  جديدة  ومن  خلال  عقد  سياسي  واجتماعي  واعد  وباشراك  الجميع..

فلم  تخلو  الندوة  من  بعض  الأصوات  التي  تعالت  معترضة   ومقاطعة  تارة  أثناء  حديث  الدكتور  وخلال  إجاباته  للأسئلة..  .. وهاتفة  بما  تراه  تلك  الأصوات  والتي  من  عناوين  ما  كانت  تنادي  به  من  شعارات  كانت  الرسالة واضحة  بأنها  تنتمي  إلى  المعارضة  من  الناحية  الشمولية  وليست  تخصيصا  أو  انتماءا  لجهة  بعينها..  أو  أنها تتجه   لتبني  خط  الثورة  متأثرة  بما  يدور  في  المحيط  العربي  والأفريقي  اليوم..

 

كما  كانت  قناة  الشروق  حاضرة  وكذلك  موقع  شبكة  أخبار  السودان  المتمثلة  في  رئيسها  الأخ  الزميل  يعقوب  الدموكي..

..انتهي...

والي  اللقاء  في  تقرير  آخر  من  موقع  آخر

 

ودمتم

 

خضر  عمر  إبراهيم

باحث  وناشط  سياسي  وحقوقي

بريطانيا

 

من  داخل  قاعة  المؤتمر  -  لندن



© Copyright by sudaneseonline.com