From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
قبول تحدى النظام واسقاطه واجب ديني ووطني /صلاح مرسى
By
Mar 28, 2011, 17:23

قبول تحدى النظام واسقاطه واجب ديني ووطني /صلاح مرسى

 

     يبدو أن  النظام السوداني  لم يستوعب بعد  حجم المتغيرات الجارية  في محيطه  المجاور  ومن المؤكد أنهم غير سعيدين بها وهم يشاهدون بأم أعينهم  تساقط الأنظمة كأوراق الخريف مما أدى إلى حالة الهذيان التي يعيشها النظام  هذه الأيام  التي انعكست  في تهديدات رموز النظام   بلغة  تعبر عن خوفهم  وهواجسهم من المآلات القادمة من ناحية ومن ناحية أخرى  تعبر عن نفسيتهم البلطجية  ونظامهم العصاباتى إن صح التعبير .

 

       إن الزلزال الذي ضرب  كل من مصر وتونس   ومازالت هزاته الارتدادية  تخلخل  أركان النظم الدكتاتورية  من المحيط إلى الخليج لم يشعر به حتى الآن نظام الدكتاتور البشير  الذي  ما زال سادرا في  غيه  وممعنا في   سكرته وأوهامه   رغم ارتكابه كل  أنواع الموبقات حق العباد والبلاد  من تقسيم للبلاد وتقتيل للمؤمنين والمؤمنات  واغتصاب للفتيات  وتكميم للأفواه   ومصادرة  الحريات  وما زال يتوعد الشعب السوداني  بالثبور والويلات  رغم تتودد كل الأنظمة المماثلة  لشعوبها هذه الأيام   وتقديمها  المال وكل أنواع  الخدمات  من تعليم وصحة  وتخفيض أسعار السلع الحياتية الضرورية للمواطنين  لإرضاء شعوبهم  وتحسبا  لغضب الجماهير  ولكن  خلافا  لذلك  نرى  النظام البعثى في السودان المتدثر بالثوب الاسلامى  يهدد  ويتحدى الشعب السوداني  ويستفزه  ليلا ونهارا ابتدءا   من  رأس النظام  ومرورا بالمدعو نافع     وبقية الأزلام  مثل هذه الاستفزازات  هي التي دفعت أحرار السودان  من قبل  إلى حمل السلاح في جنوبه وشرقه  وغربه حتى الآن  ,  منهم من اقتطع  نصيبه من البلاد  قوة  كما في الجنوب  ومنهم من أخذ مقعده عنوة  كأبطال الشرق  ومنهم من يلهث النظام خلفهم  حتى الآن  في كل ركن في العالم  وكل  ذلك ثمنا لفاتورة التحديات  التي  أطلقها النظام في لحظة من   لحظات  الفساد السياسي   عندما يخلعون  ثوبهم الاسلاموى ويكشفون عن ساقهم الاجرامى  ويبدون عن   سوائتهم   البعثية  التي تسيرهم من  اللاوعي  وتدفعهم لارتكاب الموبقات  تحت الشعارات الإسلامية  تماما مثل ما كان يفعل النظام  البعثى البائد  في  العراق  في آخر سنواته  , لكن هذه المرة سوف يقبل كل الشعب السوداني  التحدي  وخاصة شبابه  وسوف يخرجون فى الوقت  يختارونه  من غير إذن  ولاخوف  من النظام وكتائبه   ليدكوا أركانه  ويقلعوا جذوره  لتذهب صفية آمنة  في الشارع  مع أترابها  دون خوف من اغتصاب  وليذهب أولادنا  إلى مدارسهم  دون  خوف من الرسوم  ولتفتح أبواب المستشفيات الحكومية  لمرضانا   مجانا دون  المتاجرة بصحة الشعب   ولتزال الجبايات   من الطرق   في العاصمة والولايات ولتضاء سماء دارفور بنار القران مرة أخرى بدلا بنار القاذفات والدانات   , وقبل كل شي نعيد للدين الاسلامى  إنسانيته وعدله وسماحته ونقائه  من دنس هؤلاء البعثيون المتأسلمون الذين يعيثون فسادا باسمه  , لذلك فان كنس هؤلاء  واجب ديني  أيضا قبل أن بكون وطنيا وليعش كل سوداني آمنا حرا في وطنه  دون تمييز عرقي أو ديني  في ظل نظام ديمقراطي مدني في وطن  يسع الجميع .

   

          إن الحرية لا تستجدى  وإنما  تؤخذ غلابا  والشعب السوداني مفجر الثورات وشبابه  قد قبل التحدي  ولن يكونوا نشازا عن شعوب المنطقة  وهم معلمون في قذف  النظم الدكتاتورية   إلى مزبلة التاريخ  لأنهم  يعرفون جيدا  خطورة بقاء هذا النظام  الذي يجمع   قذارات النظم البعثية  وظلامات النظام الطالبانى البائد في خلطة  لا يمكن أن يقود السودان  إلا  إلى الجحيم 

© Copyright by sudaneseonline.com