From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
القلب يريد ( الزول) التمام !! بقلم / نادية عثمان مختار
By
Mar 28, 2011, 11:08

مفاهيم
القلب يريد ( الزول ) التمام !
[email protected]

مللتُ من طول صبري عليك ، على عنجهيتك وتسلطك ، على غرور روحك التي تظن أنها قد إمتلكت مفاتيح غرف القلب وسيطرت على مسارات الزفير والشهيف داخل دمي !
جلست أتفاكر مع روحي التي ضاقت ذرعاً بالخنوع في بلاط جلالتك !
قررت أن أتحرر من ديكتاتوريتك التي شلت حراكي سنينا عجافاً !
اليوم فقط ؛ قررتُ أن أعلن عليك ( الثورة) حتى السقوط !
حملتُ لافتاتي وخرجتُ الى ميدان الروح الخضراء ؛ من الآن  لن تهمني سياطك التي تُدمي بها جسدي ، فيُقطّر دماً ، تستلذ به أنت وتُخضب به كالحناء (شاربك)  ليكتسب اللون الأحمر الناري فتزيد وسامةً وأزيد إصراراً على الإنتصار !
تطل من فوق برجك العالي لتقول لي :  ( الآن فهمتك) فهذا ما فعله
( بن علي) يوم أن فهم ما يريده (التوانسة ) ولكن جاء فهمه لهم متاخراً جداً !
الكبت يولد الإنفجار قلتها لك مراراً وتكراراً وأنت كعادتك منذ أن إعتليت عرش القلب لا تسمع إلا لصوت جبروتك وعنجهيتك !
حذرتك من إن تُمارس معي أساليب التعذيب في بيوت أشباحك التي حبستني فيها ، وحرمتني ضوء الشموس ، ونور القمر ، ووجه أمي التي نزفت آخر قطرة من روحها وهي تدعو لي بالفكاك والخلاص من قبضتك الحديدية !
اليوم يا أمي دقت ساعة العمل !
اليوم يا أمي الحبيبة سأنفذ وصيتك وأنتصر لقلوب كثيرات أدمتها قسوة هذا الرجل الديكتاتور !
أيها المتسلط .. لن أقل لك دع التهاون بي والتقليل من شأن (ثورتي )  بالعكس تماماً ؛ فأنا أستمتع جداً بهذا التضليل الذي يمارسه عليك غرورك وحسك الأمني ( البايظ) الذي يحدثك بان ثورتي ما هي إلا ثورة ( طفلة) تلهو قليلاً !
كن هكذا إلا أن تجد نفسك مجبراً لا (بطل ) مغصوباً على التنحي عن عرش قلبي الذي ماعاد يريدك بين ضلوعه !
مارس فعل التجاهل لثورتي كما فعل ( حسني مبارك) بثورة شعبه في ميدان التحرير ولكن لا تنتظر أن يكون مصيرك غير مالاقاه ( فخامته) من مصير بائس ومحزن ومميت !
لن ينال الإرهاق من بدني حتى ترحل عن قلبي أيها المتخاذل الجبان !
لن أضع لافتاتي أرضاً ، وسأظل أحملها أمام كل الفضائيات لتكون شاهدة على رحيلك المخزي صاغراً ، مذلولاً ، حسير القلب والرجولة !
نعم كل القلوب التي عذبتها تريد إسقاطك !
كل الشرايين تهتف بقوة الإرادة  في يوم الغضب ..!
 النبض يريد إسقاط الـ (....) !
ولك أن تضع بين القوسين عاليه كل مفردات القُبح الإنساني التي يمكن أن تهتف بها ضدك القلوب التي عذبتها ، وكويتها بنيران زيفك وخداعك المؤسس !!
الست أنت من إقتحمت القلب يوماً عبر ( دبابة) غرورك الذي صور لك أن كل قلوب المدينة ملك يمينك ولك أن تلهو بها وقتما وحيثما وكيفما تشاء ؟!
ورغم إقتحامك القسري ذاك للقلب فقد كنتُ أكرم منك وأعطيتك الفرصة لتثبت حُسن نواياك ؛ ولكنك سرعان ما كشفت عن وجهك القميء ونزعتك الدموية ، وعشقك للتدمير وترويع القلوب الآمنة !
اليوم لم يعد لك في العرش مكان ، فهل ستتخلى عن صولجانك وسطوتك سلميا ؟!
لا أظن .. وقد أثبتت التجربة أن مثلك لا يزحزحه إلا ( تسونامي الثورة) !
إحفظ عليك قنابلك فلم يعد غازها يحرق وجهي !
لم يعد رصاصك يخترق جسدي ، وقوة إرادتي وإصراري على إسقاطك هي (الواقي ) من رصاصك المطاطي وذخيرتك (الحية ) التي تموت خوفاً من الدخول في تفاصيل جسدي وقلبي المغبون من ظلمك الطويل !
سترحل أيها المجنون بكرسي العرش .. سترحل فقد لفظتك الأوردة والشرايين ولم يعد لك في القلب مكان !
ساظل ها هنا في ساحة الروح الخضراء معتصمةً وسأهتف ملء الفم والفؤاد وأقول :  داون داون (...........( لم يربيني والدي على بذاءة الألفاظ ولك أن تضع بين القوسين ما ترآه مناسباً لوصفك .. يا هذا !!
نعم .. وسأهتف مطالبة بالتغيير والإصلاحات العاجلة لما خربته بيدك التي لا تخاف الله ، وأقول : القلب يريد الزول التمام !

ولا تراجع .. لا إستسلام .. ثورة .. ثورة .. إلى الأمام .. الى الأمام !!
و
الجن بداوى .. كعبة الإندراوة !!

( نقلاً عن اجراس الحرية)


 



© Copyright by sudaneseonline.com