From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ألأسباب الخمسة عشر التى تستجوب على الشعب السودانى الخروج للشارع لأجتثاث ألأنقاذ بقلم :بولاد محمد حسن
By
Mar 27, 2011, 16:21

بسم الله الرحمن الرحيم

ألأسباب الخمسة عشر التى تستجوب على الشعب السودانى الخروج للشارع لأجتثاث ألأنقاذ

بقلم :بولاد محمد حسن

أولا:ألأنقلاب على حكومة ديمقراطية منتخبة رغم أنها حكومة فاشلة عاجزة ألا أن الديمقراطية كالطفل الرضيع يحتاج لرعاية وتنشئة حتى يمر بمرحلة الطفولة ثم المراهقة ثم مرحلة الرشد فالديمقراطية ما هى ألآ أختيار الشعب لحاكمه وهى أبدع ما أنتجه العقل ألأنسانى .

ثانيا:أقامت ألأنقاذ دولة بوليسية دكتاتورية فاشيستية مستبدة كممت أ لأفواه وقطعت ألألسن وكسرت ألأقلام وقال فيلسوف الصين العظيم كونفوشيوس (انه خرج يوما فى صحبة تلامذته وحوارييه فراى أمرأة تركض جريا مع ابنائها الثلاثة نحو كهف فقالت له اننا نخشى من وحش يمر بهذا الطريق فى هذه الساعة فسألها ما الذى يجبرك على هذا فمن ألأفضل لك الذهاب للمدينة والعيش بين أهلها فأجابته أننى أوثر العيش فى هذا المكان لأن ليس به حاكم مستبد فقال أنظروا يا أبنائى ان الحاكم المستبد أخطر على ألأنسان من الوحش المفترس)وفى هذا قال أيضا عبد الرحمن الكواكبى فى كتابه أم القرى فى وصفه للحكم المستبد (لو عرف ألأستبداد نفسه لقال أنا الشر وأبى الظلم وأمى ألأساءة وأخى الغدروأختى المسكنة وعمى الضرر وخالى الذل وأبنى الفقر وأبنتى البطالة ووطنى الخراب وعشيرتى البطالة) والسلطة هى التى تربى الناس فى مجال ألأخلاق ألأ  جتماعية والعامة وقال أبن تيمية أن الناس يتشبهون بأمرائهم فى التمثل والتقليد وذكر أن الوليد بن عبد الملك كان صاحب بناء وضياع فكان الناس يلتقون ويسأل بعضهم بعضا فالسلطة هى التى تؤثر فى الشعب وأخلاقياته فأذا كان أقطابها يتمتعون بأمتيازات فسيخلق مجتمعا بأخس وأرذل الصفات مجتمعا منافقا كذابا مرتشيا فالحرية هى روح الدين وهى أعز شى فى حياة ألأنسان بعد حياته وذكر الكواكبى فى سفره القيم أن ألأستبداد أصل كل فساد يضغط على العقل فيفسده ويلعب بالدين فيفسده ويحارب العلم فيفسده وأن ألأستبداد كالبعوض لا يطيب لها المقام ألا بأمتصاص دم ألأمة .

ثالثا: وقال الفيلسوف الفرنسى هلفتيوس أيضا أن التعامل بين السلطة والمجتمع فى أتجاه واحد بأنها هى التى تؤثر فى خصائص الشعب وأخلاقياته وكان تأثير ألأنقاذ على الشعب السودانى سلبيا ومدمرا .

رابعا:للتمكن من الشعب ومراقبته بدأو بنظام المؤتمرات الشعبية المنقول من الكتاب ألأخضر ثم بعد ذلك لجأوا لنظام المحليات وقسموا ألأقاليم لعدة ولآيات وأخترعوا نظام الشرطة الشعبية والدفاع الشعبى وغيرها من التنظيمات ليحبسوا على الشعب السودانى أنفاسه وأقامة عدد من ألأجهزة ألأمنية لقمع أى أنتفاضة شعبية وادى هذا الى صرف أكثر من سبعين فى المئة من الميزانية على هذا التنظيمات.مع خلق حلقة من المخلصين المقربين من أبناء قبيلته يثق فى ولائهم وأخلاصهم مع تمكينهم من المال العام وجعلهم أهل حظوة وثقة وربط مصيرهم ببقاء النظام واستمراريته.

خامسا:أضعاف القوات المسلحة وخلق مليشيات حزبية وأمنية موازية لها وبعثرة القادة فى بعثات خارجية بصورة مستمرة لأبعاد خطرهم وما ذلك الا تنفيذا للقاموس الذهبى الذى يتبعه كل طاغية. ونفى صفة القومية من القوات المسلحة وجعلها مؤسسة جهوية فى وقت كنا نفخر بها لأنها تتشكل وقبائل الشعب السودانى حيث قال كولمان برايس أن السودان هو القطر ألأفريقى الوحيد شمال الصحراء الذى تركه ألأستعمار يتمتع بمؤسسة عسكرية حديثة وجيش وطنى متجانس أثنيا وعرقيا وقوميا وأن صفات العسكرية والمحافظة على ألأنضباط عوامل تساعد على تكوين الجيش الحديث والهدف من كل هذا هو ألأستمرار فى الحكم ونقول له لو دامت لغيرك لما آلت أليك.

سادسا:سرقة الكنز الثمين للشعب السودانى (عقيدة ألأسلام)واستخدام ذلك ستارا لعمليات النهب والسرقة والسطو والقمع فلو كانوا صادقين فى تطبيق ألأسلام لنصرهم الله فالأسلام عندهم (الحدود فقط)ورمى الخصوم السياسيين بالكفر والزندقة والخروج من الملة والطابور الخامس لا أسلام الرحمة والعدل والمساواة وفى هذا قال القرضاوى أنه منكر وأى منكر حصر ألأسلام فى شرب الخمر والزنا ولباس المرأة أنما المنكر ألأستهانة بكرامة الشعب وتزويرألأ   نتخابات وكتمان الشهادة وتوسيد أ لأمر ألى غير أهله وتعذيب الناس وأعتقالهم بغير تهمة فهذا هو المنكر وعينه ورأسه وقلبه وعقله . 

سابعا:وتبعا لما سبق ذكر العلامة أبن القيم (ان الخطايا ينادى بعضها بعضا فأذا أخرست ألألسن وأستبد الحاكم وصار الذئب راعيا والخصم العنيد قاضيا فكان الظلم وألأضطهاد ) وقال أيضا ليس أماما على المسلمين ولا أمينا على شرع الله من يطلب الشريعة ليؤسس بها نفسه سلطانا باغيا ولا من يرشو لكى يحصل على ألأمامة كأن هذا القول موجه الى طاغية السودان الذى تشكو منه البلاد والعباد والشجر والدواب .فلينتفض هذا الشعب ألأبى لأسقاط هذه الطغمة الحاكمة المستبدة ويرمى بها ألى مزبلة التاريخ.

 م

ن كل أجناس

 



© Copyright by sudaneseonline.com