From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ردود سريعة/د. أحمد محمد الأمين
By
Mar 26, 2011, 16:38

ردود سريعة

أولاً إسمحوا لي بأن أستهل مقالي هذا بتوضيح صغير و هو أنني مواطن سوداني مسلم لا أنتمي لأي حزب سياسي، و إن كان النظام مصراً على تصنيفي، فإنني أقترح عليه أن يصنفني إلى حزب "المقهورين أو المغلوبين على أمرهم" شأني شأن اكثر من 90% من الشعب السوداني من الذين يلهثون ليلاً و نهاراً وراء لقمة العيش الشريفة، فقط لسد الرمق لا غير، و بالتالي لا يجدون وقتاً للإلتفات إلى السياسة..

ابدأ بردود سريعة على تصريحات سابقة، أستهلها وفقاً للتسلسل الزمني:

1/ د. مندور المهدي .. الإرهاب و الديكتاتورية العلنية:   لا أخفي عليكم أن فكرة هذا المقال نبعت نتيجةً لتصريح د. مندور المهدي المستفز قبل أيام قليلة، و الذي أقل ما يُمكن أن يُوصَف به بأنه (أرعن).. سيداتي سادتي، لقد صرح د. مندور المهدي بأن الحزب الحاكم سوف (يسحق) المعارضة إذا خرجت في تظاهرة مطالبة بإسقاط النظام!! ما هذا يا دكتور؟!! هل هي الديموقراطية التي زعمتم سيادتها بعد فوزكم في الإنتخابات (النزيهة) الأخيرة؟ أم هي الشورى التي أمر الله عز و جل بأن يكون أمرها بيننا؟ و الله و الإسلام بريئون من شريعتكم..

لقد خاب ظني في شخصكم و الله.. خاصة عندما يخرج نصريح مثل هذا من فم شخص يُفتَرض به أن يكون (مسؤولاً) في مثل قامتكم و منصبكم.. ألم تعتبروا بمن كل من نطق بكلماتكم هذه؟ أم أنها السلطة قد عطلت عقولكم!! و لكن أتدري سيدي الدكتور؟ أنا و الله لا ألومكم و لا ألوم حزبكم على هذه التصريحات، و إنما ألوم نفسي، حالي حال سائر الشعب السوداني الذي صمت على ظلمكم، خاصةً بعد أن تسترتم تحت عمامة الشريعة الإسلامية، و التي من أجلها ارتضينا أن نصمد، عسى و الله أعلم أن تطبقوها.. إنني ألوم نفسي على صمتي الذي سمح لأشخاص مثلكم أن يرتادوا مناصباً هم ليسوا أهل لها، فلا نستغرب أن كل من فشل في مجاه الأكاديمي وجد ضالته في نظامكم الجائر، فلا عجب أن يصبح الصيدلي سياسياً و أستاذ الإقتصاد و المهندس ضباطاً في الأمن، و طبيب الأسنان وزيراً ، بل و حتى الأجنبي وزيراً، و لأي وزارة؟ وزارة الداخلية!! إنها ببساطة (الديكتاتورية).. لا أملك سوى الإستغفار للمولى عز و جل على حسن ظني بكم.. أستغفر الله..

2/ أمنة السيدح .. و الجهل:   أتوجه إلى (الأستاذة الصحفية) بسؤال واحد و هو كيف سُمِحَ لك بممارسة العمل الصحفي و أنت قد مسست بقضايا الأطباء جوراً و بهتاناً و أنت لا تفقهين في أمرهم شيئاً؟ بل إنهلت عليهم ترشقينهم بكلماتك المسمومة.. لن أتعب نفسي في الرد عليك سيدتي بل أكتفي برد الأخ د. ديوك على مقالك المسموم، و لكنني أتقدم إليك بالنصح؛ تثنتيي قبل أن تحكمي..

3/ الهندي عز الدين .. و النفاق:   لن أُثقل ذنوبي بالرد عليك، صدقني أنت أصغر من أن تُوْلى اهتماماً و أنت (تُهنِق) بكلماتك المافقة.. ماذا تعلم عن لجنة الأطباء حتى تنعتها بما تصفها؟ أقول لك يا حضرة (الصحفي): نحن أشرف من أن نتواضع إلى مستواك..

لا أريد أن أرفع من شأنك بتشبيهك بمكرم محمد أحمد، و لكني أعوك إلى تعتبر ممن سبقوك إلى العار مزبلة التاريخ.. أختم بسؤال واحد إليك: من أين لك هذا؟؟؟
4/ د. نافع علي نافع .. و الثورات:   أشد ما أثار دهشتي تصريح للدكتور نافع علي نافع في الأسابيع الماضية قال فيه أن الثورتيين التونسية و المصرية إسمدتا وحيهما من ثورة الإنقاذ الوطني قبل أكثر من واحد و عشرين عاما.. سيدي.. إن ضعفنا و قهرنا قد سمحا لكم بأن تجردوننا من كل النعم التي أنعم الله بها علينا، و لكن رجاءً، لا تجردوننا من عقولنا التي قد أثرت إستفزاز فطنتها بتصريحك المثير للضحك..

5/ و أخيراً الرئيس البشير .. و الرجم:   سيدي الرئيس.. لا أخفيك سراً بأنني قد إستغربت مما ارتجلته في تصريح لك قبل أسابيع قليلة بأنك سوف تخرج إلى الشارع كي يرجمك الشعب إذا ثَبُتَ لك أنه لا يريدك.. أعذرني سيدي الرئيس، بس عليك الله انت جادِي؟؟ هل هي شجاعة كاذبة أم ثقة مفرطة؟ أسمح لي أن أقولها لك بالدارجي (كدي يا ريس جرب أمرق السوق العربي الساعة 12 ظهر بدون حراسة، و نشوف كلامك دة بيفع الواطة و لا لأ؟!!)..

هامش: و الله يا سيدي الرئيس لقد صرت أكره الذهاب إلى مناسبات عقد الفران التي تحضرها أنت من فرط ما نراه من إستفزاز "حرس سعدتك" حتى في بيوت الله.. لقد أرحت نفسي بمغادرتي لهذه المساجد فور علمي بوصولك إليها.. و الله المستعان..



© Copyright by sudaneseonline.com