From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
عبد العزيز آدم الحلو ليست لديه قضية حارب من أجلها/كمندان رحمة شوقار-استراليا- سدنى
By
Mar 26, 2011, 11:00

عبد العزيز آدم الحلو ليست لديه قضية حارب من أجلها

 

      المشهد الآن فى ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة وما يكتنفه من ضبابية منذ توقيع البروتوكول الخاص بالولاية فى الضاحية الكينية نيفاشا , لابد من التوقف عنده وتحليل وتشخيص الداء الذى كبل الولاية وإنسانها من الانطلاق فى عملية التنمية وبناء السلام الاجتماعى , ليس قصور وضبابية البروتوكول العامل الوحيد لما نشهده الآن , ولكن الامر يتعداه الى الشراكة نفسها , حيث التشاكس بين الشريكين وتضارب اجندتهما ومصالحهما من جهة وإهمال العمليات التنموية من جهة اخرى عطلا من عجلة التنمية التى لم تكن موجودة من الاساس. أما أس البلاء فى الولاية ناتج من الوالى ونائبه بالدرجة الاولى , فأحمد هارون لم نتوقع منه شيئا يخدم الولاية وانسانها لاسباب يعلمها القاصى والدانى , وجىء به ليخدم مخططات واهداف محددة ونجح فيها بإمتياز بمساعدة نائبه عبد العزيز الحلو الذى اصبح ألعوبة بين يديه وخادماً مطيعاً ينفذ ما يطلب منه أو السكوت فى زمن الكلام..مثلاً إنقضاء فترة الوالى والتى تؤول بموجبها الرئاسة الى الحركة الشعبية ولكن الحلو لم ينبث ببنت شفة..إنتهاك المؤتمر الوطنى لبند الترتيبات الامنية باستجلاب عشرات الدبابات والمدافع الثقيلة الى الولاية وفتح معسكرات الدفاع الشعبى  وعبد العزيز لم يحرك ساكناً وغيرها من المسائل الحساسة التى نريد ان نسمع منه صوتاً يقول لا , ولكن لا حياة لمن تنادى..

       اصبح الحلو بكل أسف يعمل لاجندة لا يعلمها إلا هو والغوغاء الذين يهتفون بإسمه , ولا يهمهم شىء طالما متنعمون بفتات موائد السلطان..

إذا كانت لعبد العزيز قضية قاتل لأجلها لعمل منذ البداية على توحيد النوبة فيما بينهم ومن ثم مع الاثنيات الاخرى , ولكن الشرخ الذى أحدثه ومعاونيه  الحلو بين النوبة بإستمالة بعض وإبعاد آخرين  لشىء مريب ولا يخدم الا اجندة عدو النوبة الحقيقى , وهو معلوم بالضرورة .. الحركة الشعبية لم تكن ضيعة للحلو يفعل ما يشاء ويرضى عمن يشاء ويطرد منها من يشاء..أين الشعارات الرنانة التى كانت تطرب آذاننا بل اين الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان يا حلو؟ .

فليعلم الجميع بأن عبد العزيز آدم الحلو ليست له قضية بل يخدم اجنداته الخاصة  فقط , ليس لانه لا ينتمى إلى إحدى القبائل النوباوية فحسب ولكنه عندما حمل السلاح ليس من اجل قضية ومطالب يراها عادلة بل هروباً من اجهزة الحكومة آنذاك.

قصة الحلو وإلتحاقه بالحركة الشعبية لتحرير السودان تتلخص فى الاتى:

عندما خرج الاستاذ/ يوسف كوة وإلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان 

ولحق به كل من : يوسف كرة وتلفون كوكو ويوسف توتو كان عبد العزيز يعمل فى هيئة توفير المياه بالخرطوم , فبعثوا له ملازم ثانى يدعى/ يوسف كندة لاستلام جهاز إشارة من السفير الاثيوبى بالخرطوم وكان ذلك فى عام 1987م , وبالفعل تم استلام جهاز الاشارة من السفير الاثيوبى عبر دا لام اكول اجاوين والذى كان حينها استاذا بجامعة الخرطوم وعبد العزيز الحلو..تحرك الملازم ثانى بالجهاز الى ان وصل به الى القيادة التكتيكية بجبال النوبة وسلمه الىالاستاذ/  يوسف كوة مكى.

وفى مهمة اخرى عاد الملازم ثانى/ يوسف كندة لاحضار يونس ابو صدر المنزول وفى الطريق تم اعتقاله من قبل الشرطة ومليشيات النظام وتم ترحيله الى كادقلى وتم تسليمه الى استخبارات  القوات المسلحة الحكومية, وعندما علم د/ لام اكول والحلو بنبأ إعتقال الملازم ثانى فرا الى اديس ابابا خوفا من ان يتم القبض بهما , ولو لا هذا الحدث لما التحق الحلو بالجيش الشعبى الى يوم يبعثون.

هذه هى الحقيقة التى لا مراء فيها , وهنالك كثير من الشهود احياء وموجودون بيننا

لام اكول اجاوين/يوسف كرة/ دانيال كودى/ تلفون كوكو/الحلو نفسه إن أستطاع الى ذلك سبيلا.

 

 

كمندان رحمة شوقار

                                                                   استراليا- سدنى



© Copyright by sudaneseonline.com