|   ويسألونك عن الصادق المهدي  ؟   ثروت قاسم  [email protected]   الفيل والعميان :    السيد الامام يحاكي الفيل وتعامل العميان معه ! الاعمي الاول يمسك جسم الفيل فيظن الفيل حيطة ! الاعمي الثاني يمسك خرطوم الفيل فيتصور الفيل طلمبة مياه ! الاعمي الثالث يمسك سن الفيل , فيتخيل الفيل تمثال من المرمر ! وهكذا !    سوداني قبطي من حلة المسالمة يقول لك عن السيد الامام :    هذا قديس يتبع نصوص ديننا اكثر منا !    ويعمل بتعاليم السيد المسيح , وكانه راهب !    فهو  يدير الخد الأيسر لمن يصفعه على خده الأيمن ! ويعمل بحديث السيد المسيح :     أحبّوا مبغضيكم، باركوا لاعنيكم . عنقالي في بادية الكبابيش يتطلع في زهو واعجاب الي ابقاره التي ترعي العشب الاخضر , وهي تئن من ثقل  ثدييها   ! ويصف لك السيد الامام قائلا :    السيد الامام بقرة تاكل من العشب ( الكتب ) , وتدر للجميع , دون فرز , لبنأ  ( فكرأ )  سائغأ شرابه , يزاوج بين الفائدة والمتعة ! يزاوج بين الواجب والواقع !   تربال في جرف من جروف الشمالية , يتطلع الي نخله الباسقات , ويصف لك السيد الامام قائلأ :    السيد الامام نخلة مكتنزة بالرطب ! كلما رماها  موتور بحجر , ردت عليه بوابل من الرطب ! جزاء السيئة عندها الاحسان ! ما كانت فظة ! وما كانت غليظة القلب !    دارفوري من نواحي حسكنيتة , يغرف بعض ماء  الشرب من بطن تبلدية ضخمة , يصف لك السيد الامام قائلا :  السيد الامام تبلدية عملاقة تملا في الخريف , وتسقي الجميع ماء زلالا في غيظ الصيف !     درويش من الصوفية يتكلم القران ويعيش القران !    قال :    والوزن يومئذ الحق !    والصادق ممن ثقلت موازينهم ! فاولئك هم المفلحون !    أما انت , ياهذا , وقد اسكرتك صدقات السيد الامام الفكرية , وزكاة الفكر التي يتصدق بها علي الكافة , فاسمعك تصيح  مستغربأ !    الكترابة !    أهذا انس ام جنس ؟ لعل ربه قد امده بثلاثة الاف من الملائكة منزلين ! بل قل بخمسة الاف من الملائكة مسومين ! يغوصون له ,  ويفعلون له ما فوق ذلك , من العجيب المثير الخطر !    داخل السودان , رئيس اكبر حزب سياسي ,  بالانتخاب الحر النظيف ! وزعيم اكبر طائفة مؤمنة , بالانتخاب الحر النظيف الما خمج !    دوليأ : يشارك مشاركة فاعلة ورائدة , بافكاره النيرة , وعصير فكره المكتوب , اوراقأ علمية وسياسية , ومحاضرات تنويرية وتثقيفية ,  وكتبأ  جاحظية  ,  في عشرات المنظمات الدولية غير الحكومية أمثال :    + شبكة الديمقراطيين العرب ،   +  المؤسسة الديمقراطية العربية ،    +  منتدى الوسطية الإسلامية العالمية ،    + حوار الشرق والغرب ،    + نادي مدريد ،    + مؤتمرات تالسمان ،    + مؤتمرات فرديش ايبرت،   + مؤتمرات المعهد الديمقراطي الدولي ،    +  مؤتمرات كونكورديس ،    + مؤتمرات الأهرام الإستراتيجية !    ويلقي المحاضرات  الحاشدة من الخرطوم الي فاس ال  ما وراها ناس ؟     في القاهرة ، وطرابلس، وبيروت، وكمبالا، وجوهانسبيرج، وأبوجا، وكانو، وواشنطن، ولندن، وباريس، وسيول، وكوالالمبور، وإسلام أباد!    الكترابة ؟    ويكتب المقالات القاصدة في الصحف العالمية الناطقة بالعربية والانجليزية !    وينشر الكتب  والكتيبات  والمؤلفات والاسفار في شتي ضروب العلم والمعرفة  والثقافة والسياسة والفقه !   بالغت يا امام !    كشكول من الابداعات الفكرية في كافة مجالات المعارف الانسانية !    من الصعب ان يصدق الانسان  ان هذا جهد شخص واحد احد ! بل ربما امده ربه  بخمسة الاف من الملائكة مسومين !   وبعد فهو رجل مؤدب !   قد ادبه علمه وفكره فاحسن تاديبه ! لسانه نظيف ليس به زفارة ... لا ينطق الا بالحسني, وبطيب ولين  القول  !  اياديه في نظافة وبياض اللبن  ... لم تقتل  ! لم تسرق ! لم تشرد ! لم تعذب ! لم تغتصب !    بل تمسك يده بالقلم وما يسطرون ! وان له لاجرأ غير ممنون ! وانه لعلي خلق عظيم ! فسوف يبصر ويبصرون !  هو من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا !    ولا نزيد !    اعتزال السيد الامام !    هل السيد الامام  مستعد للتضحية المبصرة  , المزاوجة للواجب بالواقع , في سبيل الوطن , والوفاء باستحقاقات التذكرة التونسية  والتذكرة المصرية , وربما التذكرة الليبية ؟    أزعم انني اعرف الاجابة علي هذا السؤال ! وسوف الخص اجابتي في اربعة  نقاط , كما يلي :    أولأ :    لم  يتردد  السيد الامام  في تلبية نداء الوطن ! فدعي للحوار الهادف الموضوعي مع المؤتمر الوطني , لتجنب بلاد السودان , واهل بلاد السودان :   +  السودنة !    وهي مجموع   الليبينة ( من ليبيا ) , و الصوملة , والافغنة , والعرقنة , واللبننة , والبكستنة ! خلطة شيطانية كريح صرصر عقيم !     + المجزرة !    فبدون  اعمال عقل السيد الامام الراجح  الهادئ  العاقل , سوف تنقلب بلاد السودان الي سلخانات ! وهو بعد مسئول امام ربه , وامام ضميره , وامام بني وطنه  ! ويتدبر كلام ربه ان لا تلقوا  بانفسكم الي التهلكة !  وان لا تموتوا سنبلة !     فالحوار كان ولا زال وسيظل  , إن توافرت له شروط الجدية ,  آلية نضالية مسئولة ! لكل من القي السمع وهو شهيد !    للاسف , بعد أكثر  من شهر من  حوار السيد الامام وحزب الامة مع الرئيس البشير والمؤتمر الوطني ,  لم يحدث اختراق حقيقي , وتفاهم مشترك حول  البنود الاساسية  المضمنة في الأجندة الوطنية , المقترحة من السيد الامام ! ورغم كل تلك الاحباطات , فمن المتوقع ان يتم لقاء قمة بين السيد الامام والرئيس البشير خلال الايام المقبلة لتقييم الوضع العام , بناء علي الاجندة الوطنية المقترحة  ! وبعد لقاء القمة الثنائي , من المتوقع ان يجتمع المكتب السياسي لحزب الامة  لتقييم الموقف !  ثم يتبع ذلك ,  عرض النتيجة لملتقى رؤساء قوي  الإجماع الوطني للمداولة !    بعدها سوف تتخذ قوي الاجماع الوطني , وبالاجماع ,  القرار  الملزم للكافة ,  بشأن النتيجة النهائية!  والخطة البديلة لتحقيق المطلب الشعبي المشروع الذي تمثله الأجندة الوطنية ! كل الخيارات ( بما في ذلك العمل علي الاطاحة بالنظام ؟ ) سوف تكون موضوعة  علي طاولة قوي الاجماع الوطني !    في هذا السياق  , يقول السيد الامام  ان بعض الناس يستشهدون بالتجربة التونسية والتجربة المصرية !  وهما تجربتان ,  مع الإشادة بهما , كانتا تلقائيتين  !   وحدوث أمثالهما نعمة للشعوب ! ولكن , ورغم نجاحهما  المدوي , قد لا يصلحان كقدوة ومثل اعلي للثورة السودانية  القادمة ! لتتبعه وقع النعل علي النعل ! يري السيد الامام ان واجبه الوطني يفرض عليه , في الموديل السوداني المتفرد والفريد ,  اتخاذ   قرارات قاصدة ومخططة  ومدروسة قبليا  ! ويؤمن السيد الامام بان واجبه الوطني   يحتم عليه  أن يبلغ بالحوار , الهادئ  الموضوعي مع المؤتمر الوطني , نهاياته المصيرية  ... اما سلبأ أو أيجابأ ؟    وبعدها , وفقط  بعدها  ,  يمكن للسيد الامام ان يجد نفسه في موقف يمكنه من اتخاذ القرار الذي ينبغي اتخاذه , وضميره مرتاح ,  وبناءا على المعطيات الموضوعية  المتاحة !    وما يحدثك عن ضمير السيد الامام مثل خبير !   انتظروا ... انا لمنتظرون !   ثانيأ :    قال :    نحن الف من الفرسان وراء قائدنا خالد بن الوليد ! نسمع كلامه فنطيع ! فنصير الف خالد بن الوليد !    قالوا :    نحن 7 مليون من الانصار وعناصر حزب الامة وراء امامنا ! نسمع كلامه فنطيع ! فنصير 7 مليون امام !    نسي السيد الامام  ان يذكرنا  بقصة لقمان وحماره , وتقريعات السيارة عليه :     أن أمتطي الحمار , أو سار بجانبه , أو حمل الحمار علي ظهره !     مهما حرص السيد الامام  على الديمقراطية والمؤسسية في حزب الامة , فسوف لن يعدم من يدعي ان  حزب الأمة هو الصادق . كما لم يعدم لقمان من يقرعه ,  علي تصرفه مع حماره !   هذه سنة بني ادم  , ولن تجد لسنة بني ادم تبديلأ !    ثم ما العيب في ان حزب الامة الصادق ؟    وحزب الامة  لاقي , ياهذا ؟    يسمع حزب الامة كلام الصادق , فيصير 7 مليون صادق !   واللي ما عندو كبير  , يقوم يفتش ليهو علي كبير !    واللي ما عندو حكيم ,  يقوم يفتش ليهو علي حكيم  !   واللي ما عندو زعيم ,  يقوم يفتش ليهو علي زعيم  !   أعطني مفكرأ , وسياسيأ , في استقامة , ووضوح رؤية  , ووطنية  , واصالة , وحداثة , ووسطية  , وعبقرية , ومنضمة الصادق ... في كل القري والدساكر من المحيط الي الخليج ؟ وليس فقط   في  قري ما تبقي من  بلاد السودان  !    عندما يقف السيد الامام للمسالة الربانية  , حاملا كتابه بيمينه  , سوف يجد مليون مسلم  يهبون للشهادة في حقه , امام الجبار ,  ويرفعون اياديهم ويقولون :    نشهد أن عبدك الصادق هذا  , قد نور المسلمين قاطبة  بما  يجب عمله , للفهم الصحيح , وللتطبيق العصري المستدام   للاسلام  !  وقد شرح لهم اياتك , حسب الواقع الزماني  المعاصر , فبرهن بأن القران من اياتك , وليس من تاليف رسولك محمد , كما يدعي قداسة البابا ! وبرهن بان اياتك لكل زمان ومكان ! وليس , كما زعم البعض , قد عفا عليها وتجاوزها الزمن !    هذا اول واعظم انجاز بشري منذ ان قال جبريل لرسولك :    أقرأ !   قرأ عبدك المجتهد الصادق القران وصحيح الحديث بمنظار القرن الحادي والعشرين , ففجر الرسالة الثانية للاسلام ... الاسلام بفهم عصري !    وبعد ... أن فهم وتدبر اياتك  , عصريأ ,  وليس حرفيأ  وانكفائيأ , هي الالية للوصول اليك !  وليس الحفظ غير المبصر لاياتك ! عبدك الصادق رسول من رسلك  ( بدون وحي ) يعلم الناس دينك   ويبصرهم به ! عبدك الصادق من  الصالحين المصلحين , الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا , ثم ساعدوا غيرهم علي الاستقامة !     الصادق مصلح قبل ان يكون صالحأ !    وما كان  ربنا ليهلكنا بظلم , وامامنا الصادق !    ( وما كان ربك ليهلك القري بظلم واهلها مصلحون )    ( 117 – هود )  نحن مسلمو  النصف الثاني من القرن العشرين والنصف الاول من القرن الواحد وعشرين نباهي بعبدك الصادق  الامم !    نطلب منك يا جبار ان تفيض علي عبدك  الصادق من الماء , ومن رزقك   ورفقك وعطفك , وان تدخله في تلك  التي وعدت بها من استقاموا من عبادك !    ونادي مؤذن   علي الصادق , بعد ان اجتاز امتحانه بين يدي الجبار , وبامتياز :    (  أن تلكم الجنة , اورثتموها ,  بما كنتم تعملون ! )    ( 43 – الاعراف )     قال :    الحمد لله الذي صدقنا وعده , واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء !   مبروك  يا الصادق ! فنعم اجر العاملين !    رجل يملك علي هذه الورثة لا يخاف ! الصادق قد تحرر من  الخوف ! هو رجل حر ! يملك ان يقول ( لا ) ,  وراسه مرفوع !    الصادق قد عبر الريبكون !    ولا يمكن لاي كان ان يلعب قعونج مع من عبر !    ونادي مؤذن في اهله من قوم بلاد السودان !    مالكم يا قوم  بلاد السودان لا تعقلون ؟    نعم ... حزب الامة الصادق !    و حزب الامة ما عاوز زول يزايد عليه  في  أن  حزب الامة الصادق !     و حزب الامة ما عاوز زول يتطفل  عليه  ويدعي ان حزب الامة غير قادر على الحركة والفعل في حالة غياب الصادق  !   واللي ما عاجبوا , يشرب من تبلدية حسكنيتة !    نعم ...  حزب الامة غير قادر على الحركة والفعل في حالة غياب الصادق  !   وانتم مالكم ؟ الدخلكم شنو بين الشجرة ولبتها ؟    اها كيتن فيكم ...حزب الامة الصادق !    حزب الامة الصادق !    وعشان تاني ... كما قالت أستيلا الاجنبية !    ثالثا  :    وجود السيد الامام في قيادة شعبه , سوف يحمس الطار , بل النحاس ,  ويستنهض القواعد , لكي تلبي دعوته  للتضحية , ودفع استحقاقات الاجندة الوطنية والتغيير ! وترد  الامة , هادرة , بالايجاب , علي دعوته  لها  بالوثبان :    لم يبق إلا قليل من الوقت يا وطني فهل من أمة تثب؟   لبيك يا امام !    أن الديمقراطية راجحة وعائدة ...  وهذا هو عام الفرقان! عام الفرق بين الحق والباطل ! بين الديمقراطية والاستبداد   !    عام انقاذ السودانين من الانقاذ !    رابعأ  :   قادة المؤتمر الوطني أبالسة ... عندهم الصادق الحميد هو الصادق الميت !    لا يحسنون التقدير , والا لما اوردوا بلاد السودان موارد التهلكة , وفتتوها شذر مذر ! فيجب ان لا يعول السيد الامام علي حسن تقديرهم للامور , بأن وجود السيد الامام علي المسرح السياسي في مصلحتهم !    لا يملك  قادة المؤتمر الوطني  علي الخيال ليعرفوا  أن  البديل  للسيد الامام سوف يكون الطوفان !    اولئك قوم من الغافلين , فلا يجوز حسن الظن بتقيمهم للامور , حتي لو كانت في مصالحهم الشخصية ! هؤلاء قوم ينظرون تحت ارنبة انوفهم , وتاخذهم العزة بالاثم !   حسابات هؤلاء القوم مختلفة تماما عن حسابات السيد الامام ! ويحسن السيد الامام صنعأ ان لا يطبق مسطرته الوطنية والمنطقية عليهم !    وقديمأ قيل :   الجاهل عدو نفسه !   واذ قالت امة من قوم السيد الامام :   لم تعظون قومأ الله مهلكهم أو معذبهم  عذابأ شديدأ  ؟    قال السيد الامام :   معذرة الي ربكم ! ولعلهم يتقون !    أخلاق السيد الامام من اخلاق الانبياء !    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ! واذكركم بان كاتب هذه الحروف ليس بحوار سيده ,  الذي ينظر الي سيده بعين الرضاء , الكليلة عن رؤية كل سؤ !    كاتب هذه الحروف  ليس باعمي البصر والبصيرة , الذي لا يري الفرعون العريان !    كاتب هذه  الحروف يبدأ يومه بقراءة ال      HUFFINGTON POST,     FP,   NYT,    LE FIGARO,      LE  MONDE   اذن هو مبصر !  وليس بغافل الفيتوري الذي ظن الاشياء هي   الاشياء !    نعم ... كاتب هذه الحروف يتبرأ من ان يكون من الزمرة التي ذكرها سبحانه وتعالي في الاية 179 من سورة الاعراف :    لهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ    ﴿١٧٩ –  الاعراف ﴾    كما أنه ليس بالسامري الذي يعبد العجول التي لها خوار !   وكفي بنا حاسبين! |