From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
ارتفاع درجة الحراك الثورى /حسن البدرى حسن/المحامى
By
Mar 23, 2011, 12:34

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقة

ارتفاع درجة الحراك الثورى

 

عادت الانقاذ الى الاضطراب الهستيرى وعقدة الحزب الشيوعى الذى دائما ما تستخدمه حجة فاجرة تنم عن فجور فى الخصومة وتنم عن ضعف النظام التنظيم الذى ولد ضعيفا يعانى من امراض العصر وجنون البقر والعياذ بالله لذلك يتاوره مرض جنون السلطة والسلطان من فترة الى اخرى ,بالرغم من ان النظام ظل يحكم الى مايقارب الربع قرن ولكن نقول لهم يجب ان تقروا ضعفكم وعدم شرعيتكم وترجعوا الى ثكناتكم اما مدنييكم يعودوا الى صوابهم لانهم غافلين ومعتدين أأثمين.!!!!.

الحقيقة ان الباطل سيظل باطلا مهما طال الزمن به ,لان الحقيقة حق وفى اصلها تطارد الباطل الى ان يعود الى صوابه , ولان دولة الباطل يوما , اما دولة الحق الى يوم القيامة , والمعنى واضح , لان الحق ابلج, والباطل لجلج ,ان ارتفاع درجة الحراك السياسى الثورى فى السودان بعد الطوفان الثورى التونسى والمصرى والليبى واليمنى والبحرينى خاصة شباب الشعب السودانى الحر لانه المتضرر اولا من التعسف الانقاذى والمنتظر الى المستقبل الواعد بالامل والعشم فى اقامة دولة ديمقراطية حره تكفل له ان يعيش حرا مكرما كما اراد له المولى عز وجل,والجدير بالتوضيح ان هذا الشباب الناهض الناشط عانى العطالة والدمار والقتل والتشريد والتجنيد الاجبارى لمصلحة حماية حكم الجور والقهر , هذاالشباب بمختلف توجهاته وبمختلف افكاره وبمختلف احزابه وحتى الكثيرون الواقفون على الرصيف دون تنظيم او تكدير كلهم مجتمعون غاضبون يعانون مأأسى هذا النظام الجاثم, وبالتالى هذا الحراك المتواصل والمتصل منذ انقلاب الانقاذ على السلطة الشرعية يؤكد ان الانقاذ ونظام حكمها الى زوال بالرغم من التفاؤل والامل الذى يحدو اهل السلطان ,لان الانقاذ لم تسع لتزرع خيرا يوما , ولم تسع لتتوخى ان تزرع حقا , ولم تزرع الا الفتنة حتى بين بنى الام والاب ولم تزرع الا حقدا فى قلوب ضحاياها ولم تزرع الا نبتا ماليا طفيليا عاث فسادا بأموال الشعب السودانى , ولم تزرع الا ظلما وفتكا بأبناء الشعب السودانى لاسيما توسيع الشقة العدائية بينها وبين خصمها التقليدى الحزب الشيوعى السودانى الذى له تاريخ طويل فى السودان مهما اختلف الانقاذيين معه ومهما ناصبوه العداء والجفوة والقسوة الماكرة !!والتى تزداد يوما بعد يوم ومن ثم بينها وبين الاحزاب الوطنية الكارزمية التاريخية التى لها بصماتها التى لاتخطئيها حقائق التاريخ السودانى القديم والمعاصر.

الحقيقة ان الحزب الشيوعى السودانى هو الذى عانى وما زال يعانى اتهامات حزب الجبهة القومية الاسلامية (جناح الحكم)!! وما زال هو الشماعة التى تتعلق الانقاذ بخيطها لتستدر عواطف الناس دينيا كما فى الماضى !! رغم ان كوادره تشظت ومازالت تذوق الامرين من حكومة الجبهة القومية الاسلامية الجناح الحاكم ,اما الجناح الاخر فهو فى بيات عدائى مع صنوه الحاكم , (بسبب كراسى الحكم وليس بسبب الشريعة والدين)!!!! , ولافرق بين احمد قبل الحج , وحاج احمد بعد الحج ,لان الاسم واحد والشخص واحد!!!اما الاتهامات الجزافية التى يحاول اهل الانقاذ ان يقللوا بها من نضال الشعب السودانى بمختلف الوانه السياسيةاصبحت لاتنطلى على فطنة المواطن السودانى ,لان الشعب السودانى كله يعانى المأأسى والالام الانقاذية التى تزداد يوما بعد يوم والتى صبر عليها الكثيرون الذين كانوا يأملون فى اصلاح يقوم به اهل الاعوجاج واهل الخراب والدمار واهل الحديث الذى لايتعدى تراقيهم مثله مثل قراءتهم للقرأن الكريم الذى لايأتيه الباطل من بين يديه نعم كثيرون خدعوا بأسم الدين ,ولكن عندما تقلد الانقاذيون الحكم كشف كل المستور وعرف الكثيرون المخدوعون بأن اهداف هذا الحزب الشعوبى الديكتاتورى هى الحكم والسلطة وامتلاك الجاه والمال والسلطان حيث لايؤمن بالحرية ولا بالديمقراطية نظاما للحكم فقط يؤمن بقبضته واحكام سيطرته على السلطة ومن ثم يتلسط على خلق الله !! كما هو واضح ومعلوم امره والذى يقطع الظن والشك هو مؤامرة مذكرة العشرة التى ذهبت بالشيخ الاب المعلم والمربى والمؤسس لطائفتهم ولحزبهم الدكتور حسن الترابى الى خانة الحزب الشيوعى , وناصبوه العداء ,الم اكن صادقا ؟؟ان الامر امر حكم لاغيره!!!.

الحقيقة ان التحرك الشبابى مستمر والثورة مستمرة لان الشعب السودانى لايقبل الذل والهوان ولا يقبل الظلم الذى طال به الزمن وأأن اوانه ليزول بسواعد الشعب السودانى وشبابه ,لان الثورة هى المخرج وهى الخلاص من الدمار والفرقة والشتات ومن التمزق الذى اصاب البلاد والعباد ومن الاضطهاد والعنصرية ومن احتكار المال وادواته ومن اذلال الاحرار ومن الفتن وشرورها التى زرعت فى الجنوب فصلته وعزلته ومزقته ! وزرعت فى دارفور وهلكت الحرث والنسل,! وزرعت فى الشرق مرضا وجوعا وعطشا,!! وزرعت فى الشمال الجغرافى كذبا وافكا ونفاقا ,!! اما الشمال السياسى فحدث ولاحرج حيث الاحتكار لمفاصل الاقتصاد وتشريد مواطن العاصمة الاصلى تحت الضغوط الاقتصادية ببيع المنازل المتوارثه والانتقال الى الضواحى والعودة الى القرى والى المناطق الفقيرة والاكثر عزلة ونفيا واستبداله باصحاب الولاء الحزبى والولاء الانتهازى واصحاب المصالح المباشرة وقليل من المستغلين ,لكى لاتهب الثورات ولكى لاتتحرك الارادات الحرة , ولكى لاتنشط الفعاليات السياسية الواعية التى تقود الثورات والانتفاضات , ولكن نقول لاهل الانقاذ ,اذا جاء القدر ونفاذه ,لا التحصين الامنى ينفعكم ولا التحصين المالى ينقذكم ولا التحصين الاحترازى ينجيكم ويكون لكم طوقا للنجاة من براكين الثوار التى ستتفجر غضبا وثورة وتدفع ثمنا غاليا مهما كان ثمن الثورة,لان الثورة جذوتها شرارة الشباب فى الارض ونيرانها من السماء , وعلى الباغى تدور الدوائر.

حسن البدرى حسن/المحامى

© Copyright by sudaneseonline.com