بقلم :جبريل حسن احمد
الحفاة العراة يلقطون الصمغ من الأغصان الشائكة/جبريل حسن احمد
By
Mar 18, 2011, 09:19

الحفاة العراة يلقطون الصمغ من الأغصان الشائكة

                   واخو البشير يلقط الكعاكيل من الجيش والمرافق الحكومية

قرأت إفادات الدكتور عبد الله حسن احمد البشير في المقابلة التي اجرتها معه الصحفية رفيدة ياسين والتي قال فيها عبد الله بعد ان حمد الله وشكره انه يلقط راتبه تلقيط لم نسمع من قبل ان موظف حكومي يلقط الرواتب كما يلقطها عبد الله في عهد الانقاذ . كلمة لقيط في السودان مربوطة بلقيط القطن والصمغ والذي يلقط القطن او الصمغ يقضي الموسم كله يعمل الساعات الطويلة تحت وهج الشمس ويتصبب عرقه ومكسبه من هذا الجهد المضني هو عصيدة ملاحها يعافه عبد الله و ثوب دمورية وقطية والاستمرار في الحياة حتى الموسم القادم وحتى هذا العمل الحر في لقيط القطن حرمت الانقاذ المساكين منه . اما اللقاط عبد الله فانه دون مجهود يكسب الذهب وتقف السيارات الفارهة بالمجان امام تحفته المعمارية بكافوري مهداة من حكومة الانقلاب ، سيارة من الجيش وسيارة من مركز القلب . قال عبد الله ( انا باخذ من القوات المسلحة زي 1400 وزي تحتها خط احمر ومن مركز القلب حوالي 6000 وحوالي تحتها خط احمر ومن شيكان حوالي 1400 ويعني مرتبي زي 8.5 مليون وزي تحتها خط احمر ولا ندري لماذا حسم عبد الله من مجموع الرواتب التي يتقاضاها 300 وزي وحوالي وضعنا تحتها خطوط حمراء حيث انها تضع ظلال من الشك في صحة المبلغ الذي ذكره عبد الله وادعاء عبد الله بانه لا يعرف كم يتقاضى على دائرة المليم هذا يكشف لنا كثرة ماله من مداخل اخرى  والترف الذي يعيش فيه  . قال عبد الله عملنا بعض الشغل كنت ماسك الموارد في الهيئة الخيرية وعملنا شغل للهيئات الحكومية ودي بناخذ قصادها حوالي 2 او 3 مليون في الشهر ومن هذا ان عبد الله يقبض 11.800 مليون وان عبد الله ثري لدرجة تجعله لا يهتم ولا يعرف اذا كان راتبه الشهري من الهيئتين المذكورتين مليونين ام ثلاثة ملايين  . عبد الله لواء في جيش الانقاذ وطبيب لا ادري ما هي الاعمال التي يؤديها للهيئات الخيرية والهيئات الحكومية ويستحق عليها هذا المبلغ الكبير وهل الهيئات الحكومية مجبورة ان تقدم لعبد الله هذه المبالغ كرشوة و تحت أي بند ، هذا يفتح الباب للتدقيق في فساد عبد الله الذي وصل به الغرور والتيه ان يحدث الجياع الحفاة العطالة عن العمل عن ما يلقطه بهذه العوارة والتفاخر .

قال عبد الله المعارضة ضعيفة وهزيلة جدا والاحزاب تكلست وهرمت وخرفت وانها جميعها ميتة ، القوانين والنظم في السودان والتقاليد المعروفة للكبير والصغير تحرم على العساكر والموظفين الذين يتقاضون اجور من الدولة ممارسة ومزاولة السياسة و العمل النشط فيها ومن اراد ان يزاول السياسة بالصوت العالي عليه ان يترك عمل الميري ولكن عبد الله حسن احمد البشير النعيم الذي يعيش فيه والإرعاب الذي يزاوله اخيه وجماعة الانقاذ دفعه ان يوجه هذه البذاءة للاحزاب دون الخوف من أي حساب .

نظام الانقاذ هو النظام الوحيد عبر التاريخ في السودان الذي صار فيه السياسيون موظفون في الدولة يتقاضون مرتبات عالية جدا .

قال عبد الله الثورة لا يمكن تصل للسودان لان هناك طفرة اقتصادية لا يمكن ان نتوقع من عبد الله غير هذا القول حيث انه يتعامل مع مجموعات من المداح ومداح الحكام معروفين عبر التاريخ ونقول لعبد الله الثورة تسو نامي وعليه ان ينام وعيونه مفتوحة و نقول له ان الطفرة الاقتصادية في كافوري وما جاورها  وعليه ان يزور اطراف الخرطوم والمن الكبيرة والمشردين في دار فور

                                                     جبريل حسن احمد