From sudaneseonline.com

بقلم: إسحق احمد فضل الله
حكاية النوبة والحركة الشعبية/إسحق احمد فضل الله
By
Mar 10, 2011, 15:08

حكاية النوبة والحركة الشعبية

إسحق احمد فضل الله

 

٭ والحكاية وما فيها هي أن النوبة فتحوا فمهم وقالوا «بغم» .. وانطلقوا يحكون ما فعلته بهم الحركة الشعبية..

٭ والحركة الشعبية تنطلق الآن في حملة انتقام من النوبة..

٭ وعرمان ينتقم من النوبة لأنهم سخروا من ترشيحه لرئاسة الجمهورية في العام الماضي «وراجع صحيفة الحرة 91/3/0102)..

٭ الحلو ينتقم من تلفون كوكو لأن كوكو يكتب سلسلة من المقالات في «رأي الشعب» عن إقصاء الحركة لأبناء النوبة عن كل منصب ويقول: «الحركة أشركت عبدالعزيز الحلو ليمثل النوبة.. لأن الحلو من المساليت وليس من النوبة»..

٭ وراجع «رأي الشعب 5/3/0102».

٭ وأتيم قرنق ينتقم من كوكو لأن تلفون كوكو في مقالاته يكشف أن «أتيم قرنق هرب من القتال إلى «أستراليا..»

= وبعد مقال الأمس في صحيفة ألوان «هكذا يستمر كوكو في الحديث» يذهب أتيم مهتاجاً للصحيفة، ويزعم أنه كان قائداً لمعسكر «ناتنقا» .. وهو بالفعل كان قائداً لمعسكر ناتنقا.. الذي كان معسكراً للنازحين..

٭ وأتيم وعرمان يستدرجون تلفون كوكو من الخرطوم إلى جوبا بدعوى تعيينه في وظيفة مستشار.. ثم يُعتقل ويُسجن حتى اليوم..

٭ وكوكو يعلن أن «إدوارد لينو ينتقم مني لأنني مسلم.. ولينو يقول للحركة إنني من الإخوان المسلمين و....».

٭.. والحركة التي تسقط في عش الزنابير تنتفض .. وتتخبط..

٭ وقيادة الدينكا وبعد الانفصال.. وبعد ركل مؤخرة النوبة بالحذاء = تجد أنها تقف عارية أمام عشرين عدو..

٭ والحركة تتلفت بحثاً عن النوبة الذين كانوا يحمونها تماماً = والحركة الشعبية وحتى تستعيد النوبة تلجأ إلى أسلوب يصفه «مطوك» في تقرير شهير كتبه لسلفا كير..

٭ مطوك يحدث سلفا عن ضرورة ركوب ظهر النوبة بعد إيقاع النزاع بينهم.

٭ والحركة الشعبية تجعل النوبة ينشقون إلى مجموعات ثلاث..

٭ وراجع صحيفة الوطن 12/5/0102م..

٭ وخميس جلاب والحلو ودانيال كودي كل منهم يلطم الآخرين..

٭ .. والخطوة التالية خطة تحلية وتجميل عرمان حتى يعود النوبة إلى الوقوع في حبه».. خطة تبدأ..

٭ وعرمان يدعو الأطراف إلى منزل كودي للتصالح «راجع الوطن 12/5/0102م».

٭ وما يجري هناك لا نستطيع أن نفصله هنا «عرمان سوف ينكر كل شيء بالطبع» لكن المشهد يكشف أن النوبة لا يحملون العقول الحجرية التي يظنها عرمان..

٭ والحركة حين تجد أن النوبة يصبحون خطرين جداً تقرر القيام بضربة تدفن النوبة من جهة وتجعل لحومهم سماداً جيداً لمزرعة الحركة من جهة أخرى..

٭ الحركة الشعبية تقرر إرسال الجنود النوبة في جيش الحركة للقتال مع حركات تمرد دارفور..

٭ والنوبة يرفضون..

«راجع صحيفة الوطن»

٭ مثلها الحركة تقرر أن يصبح لحم النوبة في الخرطوم سماداً لمزرعة أخرى..

٭ والحركة التي تدفع بالنوبة في الخرطوم للمظاهرات تجد أنها بهذا

.. تدق العداء بين الوطني والنوبة حين تتصدى الحكومة للمظاهرات.. من جهة وأنها تخدم مرحلة أخرى في مخططها لضرب الخرطوم..

٭ المخطط الذي ينطلق الآن حتى تبقى الحركة في الخرطوم بعد التاسع من يوليو..

٭ وجعل أجساد النوبة سماداً لمزرعة الحركة عمل ينطلق في جبال النوبة الآن..

٭ وصحيفة سودان فيشن «1/1/1002» تحمل رفض النوبة محاولات الحركة الشعبية لتحويل المشورة الشعبية إلى تقرير مصير.. ثم النوبة يكتشفون أنه حتى تقرير المصير هذا ليس هو ما تريده الحركة الشعبية.. ماتريده الحركة هو صدام هناك بين النوبة والوطني ..

٭ .. والمشاهد كلها تذهب لإضعاف النوبة الذين أصبحت لهم قوة مخيفة..

٭ والحركة تجد أن النوبة «وراجع صحيفة التيار 4/1/1102» ينظرون ويجدون أنهم وبعد ثلاثة عشر عاماً من القتال في صفوف الحركة وبعد اثني عشر ألف قتيل، لا يحصلون الآن إلا على وظيفة للسيد تيه وأخرى للسيدة بطرس.. وكلاهما في الصحة وحدها..

٭ بينما كل الوظائف الدستورية والعسكرية وغيرها في الشمال والجنوب تذهب إلى الحركة الشعبية..

٭ وبدقة أكثر تذهب إلى  الدينكا..

٭ والنوبة يتحركون = الآن = والحركة تقوم بشيء نحكيه الأيام القادمة.

٭ ونعود = مثلما فعلنا أول هذا الأسبوع = إلى المطالبة بوسام المؤتمر الوطني على صدر عرمان فلا أحد يقدم من الخدمات للوطني مثلما يفعل عرمان..

٭ وآخر ما يصنعه عرمان للوطني هو الاطمئنان الرائع من بعد مظاهرة أمس!!

٭ ومساء الإثنين تلتقي المعارضة في دار الحركة الشعبية في ندوة تطلق عليها صحيفة الصحافة كلمة «حاشدة»..

٭ والندوة.. واللقاءات والهواتف والاجتماعات و«الحوافز» وأشياء تمتد لأسبوعين تدعو للمظاهرة هذه..

٭ والمظاهرة تخرج أمس..

٭ وأربع من عربات الشرطة تقترب..

٭ وقبل أن تصل أقدام الشرطة الأرض كانت أقدام المتظاهرين قد فارقت الأرض.

٭ وبعد عشرين سنة الشيوعيون يثبتون أقدام الوطني كما فعلوا بعد أسبوع واحد من قيام الإنقاذ..

٭ ففي الأسبوع الأول من أغسطس 9891م كان الشيوعيون يخرجون بموكب رفضاً للإنقاذ..

٭ بعدها بيوم كانت جماهير الإنقاذ ترد ..

٭ والمظاهرة تمتد ما بين جسر النيل الأبيض وجسر النيل الأزرق والسكة حديد..

٭ ونلقى يومئذٍ نظرة على المظاهرة.

٭ ونذهب إلى البيت ونتناول الإفطارنا من اللقمة وملاح الشرموط..

ونغرق في النوم..

٭ ونكتب بعدها حديثاً عنوانه «شكراً جزيلاً أيها الشيوعيون»..

٭ وما نزال نطالب بوسام الإنقاذ على صدر عرمان.. خصوصاً بعد مشهد صغير أمس..

٭ والعبقري عرمان يجعل طلاب جهة معينة من السودان يقودون المظاهرة التي لم يكن فيها غيرهم..

٭ والطلاب حين يتجهون إلى مقهى النشاط لإخراج الطلاب الآخرين ينظر إليهم  هؤلاء.. وينظرون إلى ملاحظة أنهم ينتمون إلى حركة تمرد معروفة..

٭ والطلاب يقولون للمتظاهرين: حتى لو كان البشير أسوأ من زين العابدين.. نطلع ضده علشان يحكمنا عبد الواحد؟

٭ والعبقري عرمان يسجل نصراً جديدًا لصالح الإنقاذ..

٭٭٭

٭  وبريد

ـ أستاذ.. قلت إن الترابي هو السجين السياسي الوحيد؟.. هل تجهل أن هناك عشرة آخرون معه؟

المحرر: فات علينا هذا.. ومعذرة ونطالب بإطلاق سراحهم.

 



© Copyright by sudaneseonline.com