أحداث ومؤشرات
د.أنور شمبال
[email protected]
مطلوب تفاصيل أوفى
اعتمد خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي قدمه أمام البرلمان (المجلس الوطني) أمس الأول في دورته الأخيرة قبيل انقسام البلاد، في الجانب الاقتصادي على تقارير الأداء التي أرسلتها الوزارات المعنية، إلى رئاسة الجمهورية، من غير إعمال أية موافقات وموازنات تستصحب ومتطلبات الواقع الراهن، من كيفية معالجة الغلاء الطاحن وغمكانية توفر فرص عمل إضافية، والنهضة الزراعية، وما استجد خلال الأسبوع الأخير من معلومات، وهذه ليست مهمة الرئيس بقدر ما هي مهمة مستشاريه.
وجاء في خطاب السيد الرئيس قوله (وقد بدأنا في إجراءات فاعلة بتخفيض الإنفاق العام بدءاًَ بأنفسنا، وبخفض ميزانيات الوزارات والهيئات الحكومية، وأمرنا بتوجيه تلك العائدات لخدمة المشروعات الحيوية، ثم أصدرنا قرارات قاطعة بتصفية وخصخصة خمس وعشرين شركة حكومية حتى يتسع المجال أمام القطاع الخاص والنشاط الاستثماري مع الحفظ الكامل لحقوق العاملين بتلك الشركات).
فالذي يتوجب تبيينه للناس هنا: كم حجم التخفيض أو نسبته من الموازنة السارية، أو نماذج رقمية لهذه التخفيضات في الإنفاق الذي بدأ برئاسة الجمهورية؟ وهل صحيح أن عائدات التخفيض هذه تذهب إلى خدمة مشروعات حيوية أم تذهب لتغطية فجوة الإيرادات؟
وفي الجانب الآخر من هذا الخطاب أكد أن عدد الشركات التي أعلنت تصفيتها وخصخصتها في الفترة الأخيرة (25) شركة، فيما عدد الشركات التي أعلن عنها في الإعلام في الفترة الفائتة ويعرفها الناس بالأسماء (27) شركة، (22) شركة منها مصفاة، وخمسة شركات مخصخصة، فهل حدث أمر جديد سحب بموجبه شركتان من هذا المآل أم أن هناك شركتان غير موجودتين في الأصل؟ ولهذا السبب سحبتا من خطاب الرئيس أمام البرلمان.
عموماً فإن الخطاب جاء دون توقعات الناس الذين يتوقعون طرح مقترحات، وبرامج لمعالجة كل ما هو مستجد في عالم الاقتصاد خاصة فيما يتعلق بانفصال الجنوب والكيفية التي يتمرحل بها اقتصاد الشمال، غير تلك التحذيرات من عدم الاعتماد على الإيرادات البترولية والتوجه للإيرادات غير البترولية كالزراعة والثروة الحيوانية.
ويتساءل بعض الاقتصاديين: هل تستمر حكومة الشمال في السياسات الاقتصادية السارية، وفي الانفتاح والتحرير الاقتصادي أم سيكون هنالك تدخل بشكل أوسع من قبل الدولة؟
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة