From sudaneseonline.com

اجتماعيات
المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة تنعي الدكتور حموده فتح الرحمن
By
Oct 2, 2010, 23:28

المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة

 

نعي أليم

 

تنعي المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة بمزيد الأسي والحزن العميق لشعبنا السوداني المناضل ولنشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان وحركة السلام في كل مكان رحيل المناضل الحقوقي والنقابي الجسور الطبيب الإنسان الدكتور حموده فتح الرحمن بله الذي عرفته الحركة الحقوقية السودانية لنيل الحريات والحقوق قائدا من أنبل المؤسسين لأنشطتها الجماهيرية، ومدافعا شريفا لا يخاض له غمار من أجل تطويرأنشطتها وإعلاء راياتها الخفاقة.

 

وإذ ترسل المنظمة نعيها الأليم وبإسم كافة نشطائها الذين شاطروا الراحل العزيز نضالاته السامقة نقيبا لأطباء السودان في النيل الأبيض لتأسيس أفرع المنظمة السودانية لحقوق الإنسان الأم في الاقاليم عقب قيامها برئاسة الحقوقي الجماهيري الرائد البروفسور الراحل محمد عمر بشير ورفاقه في عام الإنتفاضة المجيدة مارس/أبريل1985 وما تلاه،  تذكر المنظمة ونشطاؤها بالتوقير والإجلال وأسمي آيات التقدير والعرفان حرص الراحل العزيز مع رفاقه الحقوقيين والنقابيين علي تأسيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في المنفي بالقاهرة عام 1991 ، تأسيسا توثيقيا قويا أضحي مضرب الأمثال وترسيخها مَعْلمَا طوال فترةٍ لا تزال ماثلة، من أعنف ما تلقي شعبنا من الكبت والإرهاب والإستبداد بالسلطة.

 

تولي الراحل العزيز في تفان ٍ مهام أمين المنظمة العام بوطنيةٍ عاليةٍ وإخلاصٍ عظيمٍ، منتخبا لثلاث دورات متوالية لتطوير أعمالها التي أعلت بها مطالب شعبنا الكريم في الحريات والحقوق، وبسطت به بإشراف الراحل العزيز علاقاتها الدائمة بمنظمات الديمقراطية والسلام وبرامج التدريب والتعليم في مجالات حقوق الإنسان، وتقدمت به أنشطتها مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، ونذرت به طاقاتها الدائبة في داخل الوطن وفي المنفي لخدمة أهلنا السودانيين ضحايا الحرب والرق والبطش والتشريد، وقد تقدم الراحل العزيز الصفوف الأولي للمعارضين لإنقلاب الجبهة القومية الإسلامية ضحية للتعذيب والطرد من الخدمة والتشريد والتعرض لحكم الإعدام الصوري والمرض المقيم، وتلقي كل هذه الإنتهاكات المريعة في شجاعة شعبنا المعهودة وبطولاته  النادرة في صبرٍ وصمتٍ ونكران للذات. ونذر حياته الشريفة للدفاع عن حقوق الجماهير وحرياتها الغالية.

 

ستبقي ذكراك نبراسا للحقوقيين والنشطاء أيها الراحل العزيز.

 

وستبقي مآثرك حية عبقة في ذاكرة شعبنا الذي لا ينسي أبناءه الأبرار.

 

ألا رحم الله القائد النقابي والحقوقي الرائد الطبيب الإنسان حمودة فتح الرحمن, وأنزل علي أسرته وآله ورفاقه حسن العزاء والسلوان.

 

وإنا لله وإنا له راجعون.

 



© Copyright by sudaneseonline.com