From sudaneseonline.com

بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
هل سيشارك السودان بمؤتمر لوسوتو كتعاونيين او وفد لوزارة الرعاية الاجتماعية؟/عاطف عبد المجيد محمد
By
Sep 30, 2010, 04:21

هل سيشارك السودان بمؤتمر لوسوتو كتعاونيين او وفد لوزارة الرعاية الاجتماعية؟

 

قد يبدو العنوان غريبا بعض الشىء ولكن حقيقة الامر يسير على هذا النحو , فالقضية تتلخص فى أننى ومنذ عدة سنوات خلت اتتبع قضية الامن الغذائى , منذ مشاركتى بروما عام 1996 بمنتدى المنظمات غير الحكومية الموازى لقمة غذاء العالم بصفتى رئيسا لجمعيات الخريجيين الزراعيين التعاونية , وكان يحذونا الامل للعب دورا مقدرا فى ترجمة مقررات المؤتمر من خلال بنيتنا المتفردة على مستوى العالم , ولكن شاءت الاقدار لتخرج بنياتنا من المسرح , وهذا أمر تكتنفه العديد من العناصر يطول شرحها , ولكن مايتعلق بموضوع اليوم هو من خلال متابعاتى الشخصية لقضية الامن الغذائى على كافة المستويات , وخاصة قمة الغذاء الاخيرة بروما والتى عقدت  فى شهر نوفمبر الماضى وعمليات الاصلاح الكبيرة للنهج الخاص بالمؤسسات الدولية لمعالجة قضية الامن الغذائى , كنت اتوقع تحركا دوليا للالتفات للحركة التعاونية خاصة وانه جرى اهمالها لردح طويل من الزمن , وهى المنظومة الاكثر فاعلية بالريف بالدول النامية ,لولا انها لم تجد الدعم والرعاية , بل ويتم محاربتها فى كثير من الاحايين من قبل اصحاب المصالح الفئوية , ومن منطلق الحرص والقناعة بدورها الريادى , اجريت تنسيقا مع الاتحاد التعاونى القومى للعمل على اعادة عضويته مرة اخرى بالتحالف التعاونى الدولى ومقره جنيف بسويسرا , واجريت الاتصال اللازم , وبالفعل ارسلت لنا الاستبان الخاص بالعضوية من قبل سكرتارية التحالف , والاتحاد سعى بجدية لتأمين مبلغ الاشتراك السنوى , ولكن ماعلمته انه خلال اجتماعه بوزير التجارة فقد وعد بتأمين المبلغ , وفى هذه الاثناء , اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا بتحديد عام 2012 عاما للتعاونيات تحت عنوان دور التعاونيات فى التنمية الاجتماعية , ولكن بكل أسف احالت وزارة الخارجية القرار لوزارة الرعاية الاجتماعية , ويبدو ان خلطا جرى بسبب عنوان القرا ر, وجرت الاتصالات من قبل اجهزة التعاون بوزارة الرعاية الاجتماعية , لاعادة الموضوع لجهة الاختصاص وهو القطاع التعاونى , ولكن المساعى باّت بالفشل , وفى هذه الاثناء , تسلمت الدعوة الموجهة للحركة التعاونية السودانية ممثلة فى الاتحاد التعاونى القومى , من قبل مكتب التحالف التعاونى الدولى , المكتب الاقليمى بنيروبى , بدعوتنا للمشاركة فى اجتماع التنظيمات التعاونية بأفريقيا والذى سيعقد فى الفترة من 11 الى 15 أكتوبر القادم وذلك لمناقشة محورين :

1 – دور الجمعيات التعاونية فى مواجهة قضية التغير المناخى

 

 2 – اعداد المشاريع والبرامج ومناقشة الخطوات من قبل التنظيمات التعاونية بأفريقيا , للعمل على انجاح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بخصوص تحديد عام 2012 عاما للتعاونيات ,

 

وفور تسلمى الدعوة قبل شهر , سلمتها لرئاسة الاتحاد التعاونى القومى , والذى وعد بأدراجها بأجندة اجتماع مجلس الادارة , وكان ذلك قبل اكثر من شهر , وقد ابلغتهم بأننى ارسلت الرد بالانابة عن الاتحاد بمشاركتنا . وقد جاء هذا التحرك من قبل التحالف على ضوء الاتصال اعلاه بخصوص تجديد العضوية .

 

حقيقة اقترب موعد المؤتمر دون حراك يزكر , وهنا وعلى ضوء انعقاد قمة اهداف الالفية قبل يومين بنيويورك , بالامم المتحدة , ومشاركة الاستاذة / وزيرة الرعاية الاجتماعية وقيادتها لوفد السودان , اجد نفسى اطرح التساؤل التالى , من الذى سيمثل السودان بلوسوتو , وهل قدمت الدعوة اصلا لوزارة الرعاية الاجتماعية , وهذا من ناحية تنظيمية مستبعدا تماما , لان الامر يتعلق بالتحالف التعاونى الدولى , والذى يضم فى عضويته التنظيمات التعاونية , ومشاركة الجهاز الرسمى بالدولة مناط بالجهة القانونية المسؤلة عن الحركة التعاونية , وهى وزارة التجارة , والمجلس القومى لرعاية الحركة التعاونية والذى لا اعلم عنه الكثير .

 

لقد عمدت لطرح هذه القضية على هذا النحو حتى يمكن لجهات الاختصاص ان تدرك اهمية الامر , وان مصلحة الجمعيات التعاونية بالبلاد على المحك , وهى التى تعانى اصلا من ضعف الدعم هذا ان وجد اصلا , فهل تبادر جهات الاختصاص وعلى رأسها وزارة الرعاية الاجتماعية وسيادة الوزيرة تستحضر خطابها قبل ثلاثة ايام عن اهداف الالفية والتزاماتها التى قطعتها والسيد وزير التجارة والمجلس القومى لرعاية الحركة التعاونية , لمعالجة الوضع وفق اصوله القانونية وتقديم مصلحة الحركة التعاونية والتى هى جزء من مصلحة الوطن , لعدم تفويت الفرصة على الجمعيات التعاونية بالبلاد لتحظى بالتمويل والدعم الدولى الذى سترتب على المشاركة بهذا المؤتمر المهم , وتبنى دعوة فورية للمعنيين بالشأن لاعداد المشاريع والبرامج المطلوبة قبل فوات الاوان , وان الامر اكبر من لمن يتبع البرنامج , فمن حق عضوية الحركة التعاونية ان تسائل الجميع عن مكتسباتها والذين يعملون على اهدارها , وهو مايفتح الباب مجددا عن وضع الحركة التعاونية بالبلاد , وكيفية اعادة الروح لشراينها , فتحيق اهداف الالفية بالدول النامية بمنأى عن الحركة التعاونية حديث بعيد عن الواقع . ونقول للجميع أهل مكة ادرى بشعابها.

 

والله ولى التوفيق

 

عاطف عبد المجيد محمد

الرئيس الاسبق لاتحاد جمعيات الخريجيين الزراعيين التعاونى

عضو المنظمة الدولية لشبكة المعلومات والعمل لاولوية حق الغذاء-هايدلبرغ – المانيا

عضو الجمعية الدولية لعلوم البساتين – بروكسل – بلجيكا

الخرطوم بحرى – السودان

تلفون:00249912956441

بريد الكترونى :[email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com