From sudaneseonline.com

استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
إنما خبر ( طريق بارا أم درمان)/أحمد المصطفى إبراهيم
By
Sep 29, 2010, 18:07


 
استفهامات
أحمد المصطفى إبراهيم
[email protected]
إنما خبر ( طريق بارا أم درمان)
( كمن مات يوم القيامة ) هذا التعبير قرأته لأول مرة يوم توفي الشاعر محمد محمد علي في نفس اليوم الذي توفي فيه جمال عبد الناصر ( يا ربي توفي ام سُمم اليومين ديل رواية هيكل حركت الكثيرين ويا بخت المحاميين) نعود خبر وفاة شاعرنا ضاع في ما أحدثه موت جمال عبد الناصر من حراك ( شمار في مرقة) يومها قرأت لمن؟ لا اذكر ولكن قال العبارة أعلاها كمن مات يوم القيامة.
اليوم اليكم هذا الخبر (تم الخميس 23 سبتمبر 2010 التوقيع على اتفاقية عقد مشروع طريق «أم درمان - بارا» بتكلفة تصل لـ (232) مليون دولار بقرض تفصيلي من بنك التصدير والاستيراد الصيني وشروط تمويل مقدم بـ (15%) وبتكلفة تمويل (3%)، وأن يكون السداد في (20) عاماً تتضمّن فترة سماح (5) سنوات، على أن يكون فترة التنفيذ (3) سنوات وذلك لربط مدينة «أم درمان - ببارا» بطول (341) كلم. 
وقال علي محمود وزير المالية عقب التوقيع، إنّ تنفيذ الطريق يأتي ضمن إنفاذ البرنامج الانتخابي، وأكّد أنّ الخطوة تدعم الاستقرار والإنتاج بغرب السودان وتسهيل نقل منتجات المنطقة إلى الخارج، مُشيداً بجهود الصين في دعم المشروعات التنموية.
وقال المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الطرق والجسور، إنّ الطريق سيربط كردفان ودارفور وتشاد بميناء بورتسودان ويُوفِّر مسافة (200) كلم، ولفت معتصم ميرغني والي شمال كردفان إلى أهمية الطريق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مُبيناً بأنّه يختصر الطريق الى ميناء بورتسودان بنسبة (50%) ويخفف الحركة على طريق بورتسودان).
بالله خبر مثل هذا ألا توافقوني انه ضاع في زحمة الوحدة الجاذبة والانفصال الما جاذب ومحادثات نيويورك كموت شاعرنا محمد محمد علي مع عبد الناصر رحمهما الله جميعاً بما فيهم الوحدة كمان.
مثل هذا الخبر الذي يؤثر على ملايين المواطنين وأجزم ان كثير منهم متعطش اليه وسائل عنه من سنوات واليوم يوم اصبح الحلم حقيقة يمر كمر السحاب؟ رغم انني لم ار كردفان ولكني اعرف حاجة اهلها لمثل هذا الطريق وأكاد ارى بعيون زرقاء اليمامة ما سيحدثه من عمران وتحول في هذه المنطقة ، واليتيم ما بوصوه على البكاء. وأهل ولاية الجزيرة هم اعرف الناس بفائدة الطرق وهم أجوعهم اليها ولكنهم صابرون ويريدون الخير للجميع لذا فرحت مع اهل شمال كردفان بتوقيع عقد هذا الطريق فرحا غير محدودز
ورغم رائحة الربا التي في العقد والتي اشير اليها (بتكلفة تمويل 3% ) إلا أني عنها متقاض معزيا ذلك لفتوى سابقة عُرضت على المجلس الوطني في حالة مشابهة بهذه. 
اللهم اتمم طريق بارا ام درمان بخير وافرح اهلنا في شمال كردفان. والدعوات موصولة لوزارة الطرق والجسور في تمددها في كل الجهات.
 

 أحمد المصطفى إبراهيم
ما جستير تكنولوجيا التعليم
http://istifhamat.blogspot.com
                                                  كاتب صحفي
        



© Copyright by sudaneseonline.com