بقلم :جبريل حسن احمد
ضحية سرير وحكومة جبال النوبة العلمانية// جبريل حسن احمد
By
Sep 27, 2010, 18:25

              ضحية سرير وحكومة جبال النوبة العلمانية

سلم ضحية سرير أمره للحركة الشعبية وعنده كل من حارب في صفوف الحركة الشعبية هو ثوري وطني والآخرين شياطين وسؤالي لضحية الأوهام هل السعي الى تمزيق السودان عمل وطني . انفردت الحركة الشعبية بمساندة أمريكا بحكم الجنوب ومع ان بعض ابناء النوبة لهم دور كبير في النعمة التي تتمتع بها قيادات الحركة الشعبية الان ، بوقوفهم بجانبها بكل إخلاص ومع هذا لا يوجد وزيرا واحدا من ابناء النوبة في حكومة الجنوب ولم تجد قيادات النوبة في الحركة الشعبية مكان مناسب في مراكز قيادات الحركة حتى ياسر عرمان الشمالي والجلابي القح لاسباب نعرفها ولا داعي لذكرها كان دائما في المقدمة . اللواء تلفون كوكو ابو جلحة المسجون حاليا في سجون الحركة الشعبية التي حدثنا محمد هارون كافي عن سوءها في كتابه المشار اليه ادناه شكا مر الشكوى من ظلم الجنوبيين لابناء الجبال ، وفي اعتقادي ان اكبر مصيبة ستحدث في تاريخ السودان هي انفصال الجنوب عن الشمال وكلنا نعرف ان امريكا تسعى لانفصال جنوب السودان عن شماله بينما شمال امريكا حارب جنوبها الذي اعلن الانفصال حتى خضع للوحدة وكان رأي قادة الشمال ان امريكا الموحدة جنوبها ليس ملك للجنوبيين وحدهم بل كل امريكي له حق في جنوب امريكا .

محمد هارون كافي كان في السعودية كاتب مرموق في جريدة الشرق الاوسط وكان علما رمى كل النعيم الذي كان يعيش فيه ودخل الغابة مناصرا للحركة الشعبية ،بعد حين اتضح له انه صار عبدا في يد اخرين لا يرحمون وهو المثقف المدرك ، حاول ان يكون انسان فوجد نفسه في مأزق قد يكلفه الحياة ، ففر بجلده وهو لا يصدق انه نجا من إعدام رأى مشنقته بعينيه وكتب كتاب عن تجربته وما رواه يدمي القلب ويبدو ان التجربة افقدته البوصلة فصار نكرة بعد ان كان علما . هل حقا ان اتفاقية نيفاشا كانت نتيجة لتفاوض بين السودانيين كما حدثنا ضحية ، كلنا شاهدنا مسرحية امريكا المؤلمة المبكية التي كتب كل فصولها القس المتدين جون دان فورث الذي ثقافته من ثقافة جورج بوش وافكاره عن الاسلام والمسلمين والعرب والجماعات الاسلامية من افكار بوش بعد وقبل الحادي عشر من سبتمبر وما كتبه لا يؤدي في النهاية الا الى تعميق الخلافات بين السودانيين وتفتيت السودان ، ولإخافة الانقاذيين   ضربت امريكا طبول التخويف وانهمرت قرارات مجلس الامن بتوجيه من امريكا ضد السودان ، ادرك حكام السودان خطورة الموقف على قادة نظام الانقاذ فتنادوا وقبلوا بالمصالح الشخصية الوقتية وبصم علي عثمان طه على وثيقة المسرحية وقالوا لنا جئناكم براس كليب وعليكم بالتزام الصمت ومن اراد ان تثكله امه يقول بغم ولكن فارس منا كتب على الجانب العريض من سيارته باللون الصارخ اوكامبو جاكم وانطلق في شوارع الخرطوم غير آبه بالكلاب التي انطلقت خلفه . اليوم أمسى المساء للبشير وعلي عثمان طه وهما ممسكان بإذني حلوف درت راتع في مزارع الوادي الأخضر ، الكبير قندولها المكسوة أرضها بعروق اللوبيا المخضرة أوراقها .المشورة الشعبية التي تباهى بها ضحية ، نحن سكان لنا تاريخ في جنوب كردفان ولنا تاريخ في العمل من اجل وحدة السودان هل تم التوقيع على المشورة الشعبية بعد مشاورتنا و اخذ رأينا ام ان القس دان فورث جاء بها بعد ان طلبت منه الحركة الشعبية التي بلعت الحلاوة إعطاء مغيبين الحركة الشعبية ورق الحلاوة ليهللوا بالوانه الزاهية البراقة . المحاربين مع الحركة الشعبية عددهم قليل وبسيط جدا بالنسبة لسكان جنوب كردفان وسكان جنوب كردفان هم جزء لا يتجزأ من السودان لا يقرون بدع على عثمان طه الذي عقله مشغول بسوط امريكا والفاقد لظله . الأغلبية الساحقة في جنوب كردفان وحدويون ويؤذيهم جدا ان يكونوا اتباع لمن يعمل لتمزيق السودان .

لماذا يا ضحية ننتظر الحركة الشعبية التي أعدت نشيد دولة الدينكا المستقلة من حكم جلابة الخرطوم ان تاتي لنا في جنوب كردفان بمكاسب وال 2%100 من البترول لم نستلمها من الحركة الشعبية مع انها استلمت نصيبها كاملا من قيمة البترول حسب الاتفاقية ولعلم ضحية ان 30%100 من بترول السودان يقع داخل كردفان المعروفة حدودها من زمن حكم الاتراك والمهدية والحكم الانجليزي المصري وعلى ضحية ان يرجع لكتاب قائد فرقة الهجانة بالأبيض بكردفان الانجليزي الصادر في عام 1971 والذي عمل في السودان من عام 1924 الى عام 1949 ومذكرات مستر هندرسون الذي زار منطقة بحر العرب في عام  1939 ووجد ابقار المسيرية ترعى في الرقبة الزرقاء وامبرو سمينة وبدينة ورعاتها هم اولاد عمران واولاد كامل  والفيارين حتى اتفاقية  اديس ابابا لم تحدثنا عن ارض تعود لبحر الغزال اضيفت الى كردفان كل خرائط السودان فيها حدود كردفان موضحة منذ عام  1905 ومستر ونجت مدير عام المخابرات في السودان وحاكم عام السودان لم يحمل ودا لعرب كردفان عندما وثق الحدود في خرائط  .

الغرض من هذه الكتابة هو زيادة الوعي بمشاركتنا جميعا في تبادل الاراء لخلق ترابط بينا ونشر اخلاق الاخوة والسلام والمحبة والابتعاد من ان تكون البندقية هي الحل .

في السنوط خزان وليس حفير كما جاء في مقالك والخزان ليس ملك للمسيرية حتى يمنعوا الاخرين من الشرب فيه و حسب علمي ان بعض اخواننا من ابناء ابي جنوق حاولوا طرد المسيرية من المنطقة كلها بما فيها ابي زبد والمحفورة وكل قرى المسيرية الواقعة جنوب السكة حديد وهذا الموقف وثقه الاخ وحدان حمدان وهو من ابو جنوق بمقالات نشرت في سودانيزاون لاين يمكنك الرجوع اليها وفي راي على المتعلمين في جنوب كردفان والسودان كله ان يكونوا الرابط بين الأهالي .

لمعلومة ضحية لا توجد قوات مراحيل عربية في جبال النوبة ولم نسمع من قبل ان فضل الله برمة اسس قوات مراحيل ولو كان فعل ذلك في الوقت الذي كان فيه الرعاة و أطفالهم يقتلون بكل فظاعة و فجاجة وبدم بارد ومئات من قطعان الماشية تغتصب عنوة وصوت مدافع الحركة تفر منه كل حيوانات الغابة  لأصبح فضل الله برمة في عيون أهله  بطل . سمعنا اشاعة ان فضل الله سلح العرب ولا نعرف احد في منطقتنا استلم بندقية من فضل الله برمة وسألته شخصيا عن هذه الاشاعة فلم يقر بها كما سالت الاخ امين فلين الوزير السابق في منزل الاخ صابر محمد ايوة بحضور الاخ قدف فقال أمين هذه دسيسة المراد بها تخريب العلاقة بين النوبة والعرب

النوبة بعض المصادر تذكر بانهم جزء من نوبة شمال السودان ونوبة جنوب مصر . في جبال النوبة قرى أسماءها هي اسماء مدن في شمال السودان منها عبري كما توجد كلمات عند بعض قبائل النوبة مطابقة لكلمات نوبة شمال السودان . تشبيه النوبة بالهنود الحمر والقبائل المتخلفة في استراليا في ظني تشبيه مهين للنوبة ، النوبة مساهمين في كل اوجه الحياة في السودان منهم العباقرة المعتبرين على مستوى العالم منهم حماد كليدة والامين حمودة والمرحوم عامر مرسال وغيرهم

اول معركة بين الحركة الشعبية والمسيرية الزرق حدثت في قرية نكري الواقعة شرق تلشي وجنوب تيما في عصر يوم ممطر اكتشف العرب مجموعة من الدينكا وتلشي بالقرب من القرية وهذا جعل سكان القرية يستعدون للأسوأ حيث حسب علمهم ان مجموعات من متمردي الجنوب دخلوا المنطقة ، فتح الدينكا وتلشي النار على القرية ولكن استطاعت القرية صدهم ومات ثلاثة في هذه المعركة واحد عربي هو بلل حسن بلل وواحد دينكاوي واخر تلشاوي . بعد ابلاغ  لقاوة  نصحت سكان القرية بخلائها وبعدها تم اخلاء كل القرى الواقعة وسط الجبال دون معارك واعتبرت الحركة هذه المنطقة محررة ولم تستطيع الحكومة استردادها لوعورتها ولوجود اعداد كبيرة ومسلحة من المتمردين فيها ولا ادري لماذا اهتم ضحية بتسليح العرب ولا يحدثنا من اين تسلح هؤلاء الغزاة واين تدربوا 

                                  جبريل حسن احمد